صحافة

الفنلندية: صفقة القرن..وماذا بعد؟

01 فبراير 2020
01 فبراير 2020

مساء الثلاثاء الماضي شرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تقضي الخطة الأمريكية بحل ينتهي بالاعتراف بدولتين اثنتين إسرائيلية وفلسطينية مع أجزاء من القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، كما تنص الخطة على مبدأ الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية اليهودية في الضفة الغربية وكذلك الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.بعض الصحف الأوروبية اعتبر أن الخطة غير واقعية لكنها غنية بالمواد التي لا بد من مناقشة انعكاساتها المحتملة لدى طرفي النزاع والبلدان المجاورة لهما بصورة خاصة. يومية هلسينغين سانومات الفنلندية اعتبرت أن أهمية الخطة تكمن في إطلاقها كمبادرة على الرغم من أنها لا تخرج عن إطار الاقتراح، على الرغم من كل شيء. على الفلسطينيين أن يأخذوا على الأقل الوقت الكافي لدراسة الوثيقة: «ما الذي يجب أن نفكر فيه بشأن خطة السلام التي قدمها سياسيان يخضعان لإجراءات قانونية (إجراء عزل لترامب في واشنطن، وإجراء محاكمة بتهمة فساد لنتانياهو في تل أبيب) والتي يتغيب فيها بطل رئيسي هو ممثل الشعب الفلسطيني؟ على الرغم من ذلك، تعتبر اليومية الفنلندية أنَّ هذا المشروع لا يزال يستحق القراءة لأنه يقدم وعدا للفلسطينيين بحلٍ يتطلعون إليه، ألا وهو دولتان مستقلتان فلسطينية وإسرائيلية. تعتبر الجريدة الفنلندية أنَّ الإعلان عن صفقة القرن أمر مهم بحد ذاته وتاريخي، ليس لأن الرئيس ترامب أظهر قدرة استثنائية في السياسة الدولية أو لأن الخطة تبدو كاملة أو عادلة بشكل خاص، ولكن لأنَّ سنوات عديدة طويلة قد مضت من دون أيَّة خطة ولأنها الخطة الأولى التي تُقدَّم للعالم منذ سنوات، على أمل أن يمضي بها قدما.