Untitled-1
Untitled-1
الرياضية

وصفة فنية وتحليلات مستقبلية للعمدة عبر «عمان الرياضي» - عماد الحوسني: برانكو تدعمه النتـائج باسـتثناء فترة الأهلي وهذا ما يجب أن يفعله

01 فبراير 2020
01 فبراير 2020

استراتيجية الكرواتي تحدد المستقبل ونجاحه مرهون بالاختيار الجيد -

أجرى الحوار: ياســــر المــــــــــنا -

يلمع اسم النجم الكبير عماد الحوسني في ميدان التحليل في الفترة الحالية مثلما لمع وتوهج في الميادين الخضراء ليحقق لنفسه شهرة ملأت الآفاق على امتداد القارة الآسيوية والعالم العربي ومنطقة الخليج.

حقق الكابتن الحوسني نجاحات واسعة وتبوأ مكانة كبيرة في قلوب جماهير الكرة العمانية بفضل الأهداف الرائعة والحاسمة التي كان يسجلها وهو يدافع عن الأحمر في البطولات الإقليمية والقارية والدولية.

بدأ عماد مسيرته الكروية مع نادي الخابورة العماني في موسم 2003/‏‏2004، وفي موسم 2004/‏‏2005 انتقل إلى نادي الرياض السعودي أحد أندية دوري الدرجة الأولى السعودي، ولعب مع نادي قطر القطري منذ عام 2005، واستمر معهم حتى عام 2008، وفي يوم 6 يوليو 2008 دخل نادي القادسية الكويتي في مفاوضات مع اللاعب لضمه إلى صفوف الفريق، وقد أكد الحوسني دخول القادسية معه في المفاوضات، وفي 22 يوليو 2008 انتقل إلى نادي الريان القطري، وقد شارك مع المنتخب الوطني لكرة القدم منذ عام 2004.

انتقل لنادي الأهلي السعودي قادمًا من نادي ريال تشارليروا البلجيكي عام 2010، وفي 14 ديسمبر أعلنت إدارة نادي النصر السعودي التوقيع معه لعقد يمتد لسنتين بمقابل 5 ملايين ريال سعودي، ويتميز عماد الحوسني بتسديداته الأكروباتية وضرباته الرأسية بالإضافة إلى أخلاقه الحسنة وتواضعه.

تلك الرحلة الاحترافية منحت الكابتن عماد رصيدا طيبا من الخبرات والفهم والمعرفة وساعدته في أن يكون محللا ممتازا وتؤهله إلى أن يصبح مدربا أو إداريا نجاحا في المستقبل.

ويعتبر عماد من أبرز نجوم الكرة العمانية الذين حطموا أرقام الصفقات المحلية في الفترة الماضية من خلال عقده مع نادي صحم عند عودته للدوري المحلي من جديد بعقدٍ يتضمّن بندًا يسمح له بالرحيل في حال تلقى عرضًا للاحتراف في الخارج.

اللاعبون الكبار في قامة النجم عماد الحوسني يمثلون ثقلًا فنيًا كبيرًا لا ينتهي بنهاية مسيرة العطاء في الملاعب وتبقى الخبرات والمكاسب الفنية ولذلك يصبح وجودهم في دائرة الأحداث والقرار أمر مطلوب باعتبارهم قدوة حسنة.

رغم ابتعاد عماد عن الملاعب نتيجة مطاردات الإصابات المتكررة له في مسيرته لكنه ظل يحمل همّ الكرة العمانية وتحول لمشجع مخلص للمنتخب الوطني يسانده بقوة ويدعمه فائزا أو خاسرا ويشجع إخوانه اللاعبين.

ظهر الحوسني متأثرا كثيرا إبان إخفاق الأحمر في بطولة كأس الخليج الماضية بالدوحة وكان من أبرز الذين طالبوا بضرورة التغيير في الجهاز الفني.

اليوم حدث التغيير الفني في المنتخب الوطني عبر التعاقد مع طاقم فني جديد بقيادة الكرواتي برانكو وتنتظر الأحمر مسيرة عامرة بالتحديات.

حرص «عمان الرياضي» على أن يطل الكابتن عماد الحوسني على نافذته محللا لمستقبل الكرة العمانية تحت قيادة التشكيلة الكرواتية وليكتب وصفة النجاح والتوصيات لزملائه اللاعبين.

قال عماد الحوسني: إن التعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو جاء بناء على رؤية مجلس الإدارة وفق الشروط والأهداف التي وضعها في رحلة بحثه عن مدرب جديد خلفًا للهولندي كومان ونحترم هذا القرار وندعمه وعلى الجميع دعمه حتى ينجح المدرب في مهمته ويحقق طموحاتنا جميعا.

وأشار إلى أن برانكو نجح بشكل لافت في تجربته الإيرانية وحقق أرقاما جيدة ولقد ظل يتابعه بصورة دقيقة خاصة إبان عمله مع الأهلي السعودي وسبق له أن انتقده كثيرًا لكون بصمته لم تكن مؤثرة ولم تحدث تطورا فنيا في أداء الأهلي خاصة في بطولة دوري أبطال آسيا.

وقال: سيكون من الصعب أن نحكم على المدرب وفق تجاربه السابقة لأن كل تجربة تختلف عن الأخرى ونتوقع أن تكون تجربته مع الكرة العمانية ذات خصوصية ولذلك سيكون علينا أن ننتظر ومن ثم نصدر الأحكام.

ويرى الحوسني أن المهمة التي تنتظر برانكو لن تكون سهلة وتتطلب منه بذل مجهود كبير والعمل لتطوير المنتخب وتجهيز اللاعبين لكسب التحديات الصعبة التي تنتظرهم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 في الصين.

وتحدث عن أن نجاح برانكو يتوقف بشكل كبير على استراتيجيته وخططه التي سيعتمدها في العمل وخاصة فيما يتعلق باختيارات اللاعبين والوصول إلى قائمة تضم جميع أصحاب القدرات والذين يمكنهم أن يصنعوا الفارق الفني.

وطالب عماد برانكو بان يبذل جهدا مضاعفا من أجل تأهيل اللاعبين ورفع قدراتهم وصقل مواهبهم ويقدم لنا فريقا يستطيع التقدم في المنافسات ويكون قادرا على كسب التحديات الصعبة عند مواجهة المنتخبات الكبيرة.

أقـوال من الحوار:

■ تظل تجربة المدرب ماتشالا أنموذجًا رائعًا لكل مدرب يتولى مسؤولية تدريب المنتخب الوطني ونأمل أن يسير برانكو على نهجه خاصة في اختيار اللاعبين ووضع الخطط والبرامج لتطوير قدراتهم والوصول إلى تشكيلة متجانسة مكتملة المواصفات والصفات الفنية.

■ تظل المنتخبات السنية هي أساس النجاح وضمان المستقبل ولذلك لا بد من العمل باحترافية وعلمية في كل ما يتعلق بها والثقة كبيرة في أن يولي مجلس إدارة الاتحاد هذا الجانب حقه من الاهتمام ويؤسس لقاعدة كروية تضمن لنا مسيرة ناجحة.

■ قضية مساعد المدرب الوطني تعتبر خيارًا وحقًا للمدرب ولا يمكن لمجلس الإدارة أن يفرض عليه اختيار مساعد طالما هو لديه طاقم متكامل والأساس في العمل بالجهاز الفني التفاهم والتجانس ودائما القرار في تشكيلة الطاقم المساعد يعــــــــــــــــــــود للمدرب باعتباره المسؤول الأول وعن نفسي ادعم هذا التوجه.

■ هناك لاعبون ظلموا في الفترة الماضية ولم يجدوا فرصتهم كاملة للمشاركة مع الأحمر والفرصة اليوم متاحة لهم لإثبات وجودهم وإقناع الجهاز الفني الجديد بأحقيتهم في أن يكون ضمن القائمة.

■ صحيح لا نملك دوريا قويا ولكن هذا يجب أن لا يخصم من طموحنا وأن نحاول الاستفادة مما هو متاح وممكن لدعم المنتخبات الوطنية وتقديم كل الذي يساعد على تطورها لتستطيع تقديم الأفضل في المشاركات المختلفة.

■ نحن كلاعبين قدامى جاهزون دائمًا لدعم الكرة العمانية وتقديم جل الذي يمكن أن نقدمه وأي لاعب قديم لن يتأخر في خدمة وطنه والذي يمثل شرفًا كبيرًا لنا.

مشــوار التصفيات ســهل .. والمحـك في المرحلة الثانيــة -

توقع كابتن عماد الحوسني أن يواصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نتائجه الإيجابية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 والتي يحتل فيها حاليًا المركز الثاني بمجموعته خلف منتخب قطر وبفارق نقطة وحيدة.

ووصف المنتخبات التي يلعب معها المنتخب الوطني في المجموعة بأنها ضعيفة ولا تملك سجلا طيبا في المنافسات الآسيوية مع الاحترام لها باستثناء المنتخب القطري الذي يعتبر المنافس الوحيد على الصدارة.

وأشار إلى أن المنتخب قادر على مواصلة نتائجه الإيجابية في التصفيات بالمباريات المتبقية له ويمكنه أيضا الفوز على منتخب قطر في لقاء الإياب رغم الخسارة في الذهاب ونعوّل كثيرا على الدعم الجماهيري في لقاء مسقط ودائما ما يشكل الجمهور دعمًا حقيقيًا ويكون له دور إيجابي في مساندة اللاعبين وحثهم على الفوز وتجاوز الصعوبات في المباريات القوية.

ورغم الفارق الفني المعروف بين الأحمر والعنابي إلا أن فرصة الفوز في مسقط ستكون كبيرة إن شاء الله ومن ثم صدارة المجموعة.

ويعتقد «العمدة» أن تجاوز الدور الأول من التصفيات الفرصة فيه واسعة وجيدة على ضوء الحسابات وفرص التأهل المتاحة ولذلك سيكون المحك الأساسي الذي ينتظر المدرب الكرواتي برانكو في الدور الثاني حيث مواجهة المنتخبات الكبيرة وصاحبة الخبرات والطموحات في التواجد بمونديال قطر.

وقال: الإعداد المثالي واختيار التشكيلة المناسبة مسائل مهمة سيتوقف عليها مدى قدرة المنتخب في الاستمرار بالمنافسة لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.

هذه وصفة الاحتراف الخارجي.. وسعيد لتجربة الغساني -

قدم كابتن عماد نصيحة لزملائه اللاعبين في المنتخب الوطني وكشف لهم وصفة تساعدهم في الحصول على فرص للاحتراف الخارجي باعتباره غاية وهدفًا وحلمًا لجميع اللاعبين في السلطنة في ظل وجود سوابق لنجاح تجارب سابقة للاعب العماني. ويعتقد الحوسني أن الاحتراف يمثل تحديًا شخصيًا للاعب بل أي شخص آخر وإن لم يساعد نفسه بنفسه ويعمل على تطوير قدراته وصقلها من خلال التركيز في التدريبات والاستفادة من السلبيات والأخطاء التي تصاحب الأداء في المباريات.

حكى كابتن عماد عن تجربته وأبناء جيله الذين حصلوا على فرص احترافية مهمة بأنهم كانوا ينافسون أنفسهم في التدريبات والمباريات ولا يعرفون التكاسل في التدريب أو المنافسة ويحرصون على تقديم جل الجهد والطاقة والتفكير بإيجابية في ممارسة الكرة باعتبارها صارت مهنة احترافية وبالتالي تستحق أن تجد الاهتمام والعمل بجدية.

وحسب رؤيته الفنية فإن الكرة العمانية تملك حاليًا لاعبين أصحاب موهبة عالية تؤهلهم للاحتراف الخارجي ولكن المطلوب منهم مضاعفة العمل والاجتهاد باستمرار والتركيز على الكرة.

ويقــــــول: ســــعادتي كبيرة اليوم بالفرصة التي حصل عليها اللاعب الشاب محسن الغساني للاحتراف الخارجي وآمل له التوفيق وأتوقع أن تؤثر إيجابا على مسيرته وأي لاعب يجب أن يكون هدفه الاحتراف الحقيقي ومتى ما كثر عدد اللاعبين المحترفين سينعكس هذا خيرا على مسيرة المنتخب الوطني.