1427821-(1)
1427821-(1)
العرب والعالم

السيستاني يندد بالعنف ضد المحتجين ويدعو لإجراء انتخابات مبكرة

31 يناير 2020
31 يناير 2020

الصدر يدعو أنصاره للتظاهر قرب المنطقة الخضراء -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

جدد المرجع الديني في العراق علي السيستاني، أمس ادانته لاستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيالات والخطف للبعض منهم، مطالباً بالاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة وأن يكون مجلس النواب القادم المنبثق هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد.وقال ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في محافظة كربلاء، «لقد مضت أربعة اشهر على بدء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وتخليص البلد من براثن الفساد والفشل التي عمّت مختلف مؤسسات الدولة ودوائرها».

ولفت إلى انه «خلال هذه المدة سالت الكثير من الدماء البريئة وجرح وأصيب الآلاف من المواطنين، ولا يزال يقع هنا وهناك بعض الاصطدامات التي تسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء».

وبين ان «المرجعية الدينية إذ تؤكد مرة أخرى إدانتها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم ورفضها القاطع لمحاولة فضّ التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة». وتابع الكربلائي «في الوقت نفسه المرجعية ترفض ما يقوم به البعض من الاعتداء على القوات الأمنية والأجهزة الحكومية وما يمارس من أعمال التخريب والتهديد ضد بعض المؤسسات التعليمية والخدمية وكل ما يخلّ بأمن المواطنين ويضّر بمصالحهم».

ولفت الى انه «من جهة أخرى فإنّ استمرار الأزمة الراهنة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني ليس في مصلحة البلد ومستقبل أبنائه، فلا بد من التمهيد للخروج منها بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة».

وشدد على أن «تكون حكومة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة».

واكد الكربلائي على انّ «الرجوع الى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر، بالنظر الى الانقسامات التي تشهدها القوى السياسية من مختلف المكونات، وتباين وجهات النظر بينها فيما يحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة، وتعذر اتفاقها على اجراء الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها معظم المواطنين، مما يعرّض البلد لمزيد من المخاطر والمشاكل». وطالب بـ«الاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن ارادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً».

كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء وبالتنسيق مع القوات الامنية الوطنية البطلة، مؤكدا انه هناك خطوات تصعيدية اخرى.

وغرد الصدر على صفحته الشخصية بموقع «تويتر» قائلاً «اجد من المصلحة ان نجدد الثورة الاصلاحية السلمية وذلك من خلال مظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة لكونها مركزا للقرار للضغط على الساسة بتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية والشعب».

ودعا الصدر الى «التحضير لاعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء وبالتنسيق مع القوات الامنية الوطنية البطلة»، مؤكدا «لنا خطوات شعبية تصعيدية اخرى».