1427813
1427813
العرب والعالم

أردوغان: لا يحق لـ«بارونات الحرب» انتقاد موقف تركيا من ليبيا

31 يناير 2020
31 يناير 2020

برلين تعرب عن قلقها حول انتهاك حظر توريد الأسلحة لطرابلس -

عواصم - (د ب أ)- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس على أنه لا يحق لبارونات الحرب انتقاد موقف تركيا من الأزمة الليبية.

جاء ذلك في كلمة له، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة، أمس ،بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية .

وقال الرئيس التركي: «الذين يدعمون الجنرال الانقلابي (خليفة حفتر) بالمرتزقة من كافة أنحاء العالم ويقدمون له كافة أنواع الأسلحة، ينتقدون تركيا بلا خجل».

وأضاف بأنه «لا يحق لأحد توجيه انتقادات إزاء الموقف التركي من ليبيا، وخصوصا أولئك الذين يدعمون بارونات حرب أياديهم ملطخة بالدماء».

وشدد على «أن الوقوف إلى صف الإنقلابي حفتر بدلا من الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي يعتبر خيانة للديمقراطية».

يشار إلى أن اردوغان اعلن عن ارسال قوات تركية إلى ليبيا بعدما حصل على تفويض من برلمان البلاد بذلك.

وأكد اردوغان أن تركيا تريد إرساء الاستقرار في سورية، وأنها ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك بما فيها استخدام القوة العسكرية.

ولفت إلى أن أي تطور في سوريا أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل.

واوضح : «لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سورية».

يشار إلى أن تركيا تنشر قوات في شمال شرق سورية في إطار عملية «نبع السلام» التي قامت بها في اكتوبر الماضي مبررة ذلك بالتصدي لما تصفهم بـ«الإرهابيين» وبتوطين اللاجئين السوريين.

في السياق أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن انتهاك صارخ متواصل لحظر توريد أسلحة لليبيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين أمس إن دولا وقعت على الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا والذي عقد منتصف يناير الماضي، تشارك أيضا في هذه الانتهاكات، مطالبا هذه الدول بالالتزام بالاتفاقات المبرمة.

وأشار متحدث باسم الخارجية الألمانية إلى أن هناك تواصلا مع أطراف مختلفة شاركت في مؤتمر برلين، مضيفا أن هناك محاولات لطرح هذا الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضح المتحدث أنه يُجرى الإعداد لعقد مؤتمر متابعة منتصف فبراير الجاري على مستوى وزراء الخارجية، مضيفا أنه سيُجرى مواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص لليبيا، غسان سلامة، بالإضافة إلى إجراء مشاورات مكثفة داخل الاتحاد الأوروبي لبحث سبل إسهام الأوروبيين في الالتزام بحظر توريد أسلحة لليبيا.

وأشار زايبرت إلى تصريحات المستشارة أنجيلا ميركل، التي ذكرت فيها بمناسبة مؤتمر برلين أن العملية ستكون مسارا صعبا.