صحافة

القدس :استعادة الوحدة الوطنية أقوى رد على ترامب

31 يناير 2020
31 يناير 2020

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: استعادة الوحدة الوطنية أقوى رد على ترامب، جاء فيه:

خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام في المنطقة، هي باختصار شديد كل ما يريده اليمين الإسرائيلي ولا تراعي أية حقوق فلسطينية ولا حتى أي التزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

ترامب يعتبر «القدس الموحدة» عاصمة لإسرائيل كما ان المستوطنات بالضفة الغربية هي جزء من إسرائيل ولاحق للاجئين الفلسطينيين بالعودة. والخطة تتحدث عن دولة فلسطينية في بقايا الضفة الغربية وعاصمتها ضواحي القدس أي خارج قلب القدس، من المناطق المزدحمة بالسكان والتي هي ليست جزءا مما تعتبره إسرائيل عاصمتها، وهذا يؤكد تماما المشكلة الرئيسية التي تواجه الاحتلال وهي الكثافة السكانية الفلسطينية، والتي يحاول القفز فوقها لكي يتخلصوا منها.

ترامب في خطته هذه، يبدو وكأن من أعدها هو إسرائيلي متطرف، ولهذا كان الإعلان عنها بحضور نتانياهو وغانتس وهما القياديان الأكثر تطرفا، ولهذا كان «الفرح» الإسرائيلي بهذه الخطة، وقد أعلن نتانياهو انه سيبدأ فورا بالعمل على تطبيق القوانين الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمالي البحر الميت وكل المستوطنات.

لقد كان الموقف الفلسطيني واضحا، وجاءت كلمة الرئيس أبو مازن لتؤكد أن هذه الصفقة هي «صفعة» وسنرد عليها بالصفعات، وقد أكد التمسك بالثوابت الفلسطينية والعمل الوطني الموحد. وفي هذا السياق وفي هذه الحالة البالغة الخطورة، فإن استعادة الوحدة الوطنية بين جناحي الوطن غزة والضفة هي أقوى رد على مبادرة ترامب قصيرة النظر.

لقد اتصل إسماعيل هنية قائد حركة حماس بالرئيس أبو مازن وبحث معه التطورات على ضوء المبادرة هذه، كما انعقدت القيادة الفلسطينية في رام الله وذكرت مصادر مختلفة أن حماس شاركت فيها.

والمطلوب وبشكل سريع اتفاق القيادتين بالضفة وغزة على توحيد الموقف وإنهاء هذا الانقسام المدمر الذي تحاول إسرائيل تعزيزه بدعم غزة وانفصالها عن الضفة.

نحن نواجه تحديات مصيرية ومحاولة أمريكية اسرائيلية للقضاء كليا على هدف الدولة المستقلة وتحويل الأمر إلى مهزلة سكانية بلا أرض ولا حقوق.

أن شعبنا الذي يتظاهر ضد مبادرة ترامب هذه، يدعو القيادتين وبلا أي تأخير أو مماطلة لبدء العمل الوطني المشترك والموحد لأن ذلك هو الرد الأقوى فعلا على المخططات التدميرية ...!!