العرب والعالم

الحكومة اليمنية تنفي تقدم «أنصار الله» في نهم ومأرب والجوف

30 يناير 2020
30 يناير 2020

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد:-

نفى وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني صحّة بيان جماعة «أنصار الله» باستعادة مديرية نهم في محافظة صنعاء (المتاخمة للعاصمة) والتقدّم في محافظتي مأرب والجوف، واصفاً بيانها بأنه «يروّج لانتصارات زائفة ويهدف لرفع معنويات عناصر أنصار الله».

واعتبر الإرياني في بيان أمس أن البيان العسكري الصادر عن «أنصار الله» بمثابة «إعلان صريح عن وفاة العملية السياسية في اليمن، وإصرارها على المضي في مخطّطها للتمرّد على الدولة والإجماع الوطني، وتنفيذ هجمات على السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة».

وقال: «إن هذا البيان جاء للتغطية على فشل أنصار الله في تحقيق أهداف تصعيدها العسكري الواسع في السيطرة على محافظتي مأرب والجوف بعد حشد الآلاف من عناصرها، إلا أنها اصطدمت بصمود جيشنا وأبناء هذه المناطق الشرفاء الذين أسقطوا مخطّطاتها وكبّدوها خسائر بشرية فادحة هي الأكبر منذ العام 2015».

وأعلنت جماعة «أنصار الله» رسمياً أن قواتها شنّت هجوماً معاكساً أدّى إلى السيطرة الكاملة على كافة مناطق مديرية نهم في محافظة صنعاء، وتكبيد القوات الحكومية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وقال المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلّحة العميد يحيى سريع في بيان أمس الأوّل- هو الأوّل منذ اندلاع المعارك في جبهة نهم (شرق صنعاء) في الـ 17 من يناير الجاري- إن عملية «البنيان المرصوص» استعادت مساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 2500 كيلومتر مربّع طولاً وعرضاً.

وأكد أن قوّاته «استمرّت في تقدّمها إثر انهيارات القوات الحكومية، وصولاً إلى غرب مدينة مأرب (مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة شرق صنعاء)، واستعادت مديريات بمحافظتي مأرب والجوف». وذكر المتحدّث العسكري أن «القوات المسّلحة تمكّنت من التصدّي لمسار عدواني كبير كان يستهدف العاصمة صنعاء».

وأشار إلى وقوع الآلاف من القوات الحكومية ما بين قتيل ومصاب وأسير في العملية العسكرية، ودحر القوات في نهم المكوّنة من 17 لواءً عسكرياً و20 كتيبة واغتنام عتادها بالكامل.

في غضون ذلك شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس 8 غارات على مديرية نهم، وأربع غارات على مديرية مجزر في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية المتون في محافظة الجوف.

من جهتها، أعلنت الحكومة اليابانية أنها قرّرت تقديم مساعدات غذائية جديدة لليمن بمبلغ 18 مليون دولار، عبر «برنامج الأغذية العالمي» (التابع للأمم المتحدة)، لمواجهة أزمة المجاعة في اليمن.

وأفادت السفارة اليابانية لدى اليمن أمس في بيان صحفي- تلقّت «عمان» نسخة منه- بأن المساعدات الغذائية الجديدة تهدف لتقديم معونات إنسانية في مجال الغذاء والتغذية باليمن، من المتوقّع لها أن تسهم في تأمين الغذاء لأكثر من 380 ألف شخص، وتحسين وضع التغذية لـ 1.2 مليون طفل يدرسون في المدارس.

وأشارت إلى أن «اليابان تواصل مساعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في الوضع الحالي الصعب، من خلال تقديم مساعدات متنوعة المجالات».

من جهة أخرى، أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان أمس بأن اجتماعاً وصفته بـ «الممتاز» عقد بين وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن.

وقالت: «ستستمر شراكة الاتحاد الأوروبي ودعمه الراسخ لليمن وشعبه في كافة مجالات التعاون. كما أن خفض التصعيد على كافة المستويات هو أمر مطلوب بشكل عاجل».