1427310
1427310
العرب والعالم

نتانياهو لبوتين: الخطة الأمريكية للسلام «فرصة فريدة»!

30 يناير 2020
30 يناير 2020

كوشنر يأمل أن تنتظر إسرائيل الانتخابات قبل اتخاذ أي خطوة بالضفة -

عواصم - (وكالات): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لفلاديمير بوتين أمس أن الخطة الأمريكية التي رفضها الفلسطينيون «فرصة فريدة» لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولم يأت الرئيس الروسي في مستهل لقائه بنتانياهو في الكرملين على أي ذكر للخطة التي كشف عنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الثلاثاء، فيما تعد روسيا من الوسطاء التاريخيين لهذا الصراع.

وقال نتانياهو «أنت أول رئيس أتحدث معه» عن الخطة التي عرضها دونالد ترامب، مضيفا «أعتقد أننا أمام فرصة فريدة هنا وأريد التحدث معك عن ذلك، وبالطبع أن أسمع رأيك».

لم تعلق روسيا حتى الآن بالتفصيل على اقتراح ترامب، لكنها قالت أنه يبدو أنه يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن الفلسطينيين يرفضون النص، كما تدعو موسكو إلى حوار إسرائيلي فلسطيني مباشر للتوصل إلى «حل وسط مقبول للطرفين».

من جهته، قال جاريد كوشنر المستشار البارز بالبيت الأبيض إن واشنطن ترغب أن تنتظر إسرائيل لما بعد انتخاباتها المقررة في الثاني من مارس قبل أن تقوم بأي تحرك نحو ضم مستوطنات الضفة الغربية.

جاء هذا في مقابلة عبر الفيديو مع (جي. زيرو ميديا) التابعة لمؤسسة (أوراسيا جروب) لتحليل المخاطر السياسية، ونشرت على الإنترنت أمس. وكوشنر من المشاركين في وضع خطة السلام الأمريكية التي رحبت بها إسرائيل ورفضها الفلسطينيون.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال للصحفيين يوم الثلاثاء، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة السلام، إنه سيطلب من مجلس الوزراء الأسبوع المقبل الموافقة على تطبيق القانون الإسرائيلي بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

ومثل هذه الخطوة يمكن أن تكون خطوة أولى نحو ضم المستوطنات رسميا، إلى جانب غور الأردن في الضفة الغربية، وهي مناطق أبقتها إسرائيل تحت الاحتلال العسكري منذ السيطرة عليها في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المستقبلية.

وتعتبر معظم الدول أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي التي انتُزعت خلال الحرب انتهاك للقانون الدولي.

وردا على سؤال عن احتمال بدء إسرائيل عملية ضم قريبا ربما في مطلع الأسبوع المقبل، قال كوشنر وهو زوج ابنة ترامب «فلنرى ماذا سيحدث»، وأضاف «نأمل أن ينتظروا لما بعد الانتخابات وسنعمل معهم لمحاولة الوصول إلى شيء».

وعندما سئل كوشنر في المقابلة هل ستدعم واشنطن إسرائيل «إذا مضت قدما وضمت» المستوطنات قال «لا... لقد اتفقنا معهم على تشكيل فريق فني للبدء في الدراسة والأخذ بالخريطة المتصورة».

والانتخابات المقبلة هي الثالثة في إسرائيل خلال أقل من عام وتأتي بعد اقتراعين غير حاسمين. ويواجه نتانياهو، وهو أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في المنصب، اتهامات جنائية بالفساد ويحاول الاحتفاظ بالسلطة من خلال تحالف يميني يعتبر أراضي كثيرة بالضفة الغربية حقا للشعب اليهودي وفقا للتوراة.

ولا يزال يتعين أن ينظر المدعي العام فيما إذا كانت حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة نتانياهو تتمتع بالسلطة القانونية اللازمة لتنفيذ خطوات الضم.