العرب والعالم

ظريف: طاولة 5+1 المكان الوحيد للمفاوضات.. و«الأوروبي» متمسك بالاتفاق النووي

27 يناير 2020
27 يناير 2020

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي- (وكالات):-

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المكان الوحيد للمفاوضات هي طاولة 5+1 التي غادرها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» .

وفي تغريدة على صفحته بتويتر كتب ظريف: «مازال الرئيس الأمريكي يحلم بمفاوضات ثنائية» واصفًا ذلك بأنه مجرد وهم.

وأضاف: «هذه سذاجة، فالمكان الوحيد للمفاوضات هي طاولة 5+1 (روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وأمريكا) والعودة إلى ما قبل 2017 وتعويض إيران عن الإضرار التي لحقت بها جرّاء الانسحاب الأمريكي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن أعلن ترامب في 2018 انسحابه من الاتفاق النووي وقيام واشنطن بتشديد الحظر على طهران في مختلف المجالات.

في سياق آخر أعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن حرصهما على استمرار الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدين أن تفعيل آلية فضّ النزاعات ضمن الاتفاق يهدف للحفاظ عليه .

وقال وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس» في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «جوزيب بوريل»: «نحن عزمنا على إطلاق آلية فضّ النزاعات لأننا رأينا أن إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق، ونحن يبقى موقفنا أننا نريد أن يستمر الاتفاق، لأننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية، ومتوقع من الجميع الالتزام بالاتفاق وشروطه».

من جانبه، قال بوريل: «من الواضح أننا نتشارك هدفًا واضحًا، وهو استمرار الاتفاق، وآلية فضّ النزاعات هي طريقة لتحقيق استمراره والحفاظ على الاتفاق».

وفي وقت سابق أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن ممثلي الدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي سيجتمعون في فيينا في فبراير القادم، مؤكدًا أن جميع هذه الدول عازمة على إنقاذ الاتفاق.

وكان وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا قد أكدوا على تفعيل آلية فضّ النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، بمقتضى الآلية الواردة في الفقرة 36 من الاتفاق. ووصف وزير الخارجية الإيراني قرار الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية فضّ النزاع بـ«الخطأ الاستراتيجي»، فيما اعتبرت الخارجية الروسية أن القرار غير مقبول.

من جانبه، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إن الهدف من تفعيل الآلية هو حلّ المشكلات المتعلقة بتطبيق الاتفاق النووي، في حين اعتبرت الخارجية الألمانية أن ذلك تمّ بسبب ما أسمته «انتهاكات طهران للصفقة».

على صعيد آخر حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس من التهديدات «للديمقراطية والسيادة الوطنية» بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه خصومه المحافظون آلاف المرشحين، قبل أسابيع على الانتخابات التشريعية.

وانخرط المحافظون المعتدلون الذين ينتمي إليهم روحاني وحلفاؤهم الإصلاحيون في سجال علني مع مجلس صيانة الدستور على خلفية استبعاد آلاف المرشحين، بينهم 92 نائبًا حاليًا. ويشير المجلس الذي يشرف على الانتخابات الإيرانية إلى أنه منع نحو 9500 مرشّح محتمل من خوض الانتخابات، أي ما يعادل نحو ثلثي المرشحين البالغ عددهم 14500. وقال روحاني، الذي يخشى تحالفه من خسارة الأغلبية التي يتمتع بها في انتخابات 21 فبراير المقبل إن استبعاد المرشحين يحمل خطر أن تتم التعيينات «بعيدًا» عن صناديق الاقتراع.

ونقل موقع الحكومة عن روحاني قوله خلال اجتماع مع المحافظين: إن «أكبر خطر على الديموقراطية والسيادة الوطنية هو يوم تتحول الانتخابات إلى مجرّد رسميات». وأضاف «أدعو الله ألا يأتي هذا اليوم». وأفاد بقوله: «دعونا نطمئن الناس ونقول لهم بأن نظامنا ليس نظام حزب واحد». وفي إشارة واضحة إلى المحافظين المتشددين، قال «عليهم على الأقل أن يتركوا مجالاً للمنافسة والمشاركة». ودعا الإيرانيين بجميع أطيافهم للتصويت «حتى وإن كانت هناك أوجه قصور في الانتخابات».

وقال: «في بعض الأحيان، قد لا أرغب بالتصويت لسبب ما، لكن في أوقات أخرى قد لا تكون لدي الثقة الكافية للتوجه إلى صناديق الاقتراع. هذا أمر خطير للغاية». ويُسمح للمرشحين المستبعدين الطعن في القرار قبل الانتخابات.

وتأتي الانتخابات في أعقاب شهر صعب قضته إيران، إذ اقتربت من الانخراط في حرب مع الولايات المتحدة بينما أسقطت طائرة ركاب عن طريق الخطأ.

كما اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و«البيت الأبيض» بزعزعة علاقة إيران بالعالم والشعب الإيراني بنظام بلاده.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني القول: «يجب ألا نسمح لترامب وباقي أعضاء البيت الأبيض بالنجاح؛ لأنهم يزعزعون علاقة إيران بالعالم، ويعملون على زعزعة علاقة الشعب بالنظام».