العرب والعالم

باريس تأمل أن تبقى واشنطن عسكريا في «الساحل الإفريقي»

27 يناير 2020
27 يناير 2020

باريس -براغ- (د ب أ)-(أ ف ب): صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن باريس تأمل أن تتمتع الولايات المتحدة «بدرجة كافية من وضوح الرؤية» وأن تبقي على «دعمها اللوجستي لمكافحة إرهاب في منطقة الساحل الإفريقي إلى جانب قوة برخان الفرنسية.

وقال لودريان خلال تقديمه تمنياته في العام الجديد لوسائل الإعلام: «نأمل أن يدركوا أن رهان الإرهاب يجري هناك أيضا وأن يتمتعوا بدرجة كافية من وضوح الرؤية للمحافظة على هذه الشراكة».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب قبل أسبوعين عن «أمله بإقناع» نظيره الأمريكي دونالد ترامب بإبقاء قواته في إفريقيا لمكافحة الجهاديين، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة إمكان تقليص عديد جنودها المنتشرين في القارة.

وقال ماكرون عقب استضافته في بو في جنوب غرب فرنسا قمة لقادة دول الساحل: «آمل في إقناع الرئيس الأمريكي بأنّ مكافحة الإرهاب تجري أيضاً في هذه المنطقة وبأنّه لا يمكن فصل الملف الليبي عن الأوضاع في الساحل وفي منطقة بحيرة تشاد». وبعد القمة، أفاد بيان أنّ «دول المنطقة تعرب عن امتنانها للدعم المهم الذي قدّمته الولايات المتحدة وتؤكّد رغبتها في استمراره».

وينشر الجيش الأمريكي في إفريقيا نحو 7000 من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بعمليات مشتركة مع الجيوش الوطنية ضد الجهاديين ولا سيّما في الصومال.ويقدم الجيش الأمريكي كذلك معلومات استخباراتية عن تحركات الجهاديين فضلاً عن تزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو. كما قرر مجلس الوزراء التشيكي أمس إرسال جنود إلى منطقة الساحل الإفريقي لدعم فرنسا في عمليتها ضد المتشددين الإسلاميين في هذه المنطقة.ويحتاج قرار الحكومة إلى موافقة البرلمان حتى يدخل حيز التنفيذ، وتعد موافقة البرلمان في حكم المرجح.

ومن المنتظر إرسال ما يصل إلى 60 جنديًا تشيكيًا إلى المستعمرات الفرنسية السابقة في مالي والنيجر وتشاد للمشاركة في العملية العسكرية «بارخان»، وتُقَدَّر تكاليف هذه المشاركة بنحو 24 مليون يورو. وتشارك التشيك بالفعل في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة المالية.