صحافة

مردم سالاري: انتخابات تنافسية أم منافسات حزبية

26 يناير 2020
26 يناير 2020

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (مردم سالاري) مقالا جاء فيه:

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في إيران في 21 فبراير القادم يحتدم النقاش حول طبيعة هذه الانتخابات والنتائج التي ستتمخض عنها في ظلّ الظروف الاستثنائية التي تمر بها إيران على أكثر من صعيد خصوصا فيما يرتبط بضرورة تشكيل برلمان قادر على مواجهة التحديات دون الحاجة لإقحام إيران في مشاكل جانبية لا تخدم الصالح العام ولا تتناسب مع تطلعات المجتمع خصوصًا الشرائح الاجتماعية وتحديدًا ذات الدخل المحدود التي تتأثر بتداعيات أي حدث سياسي لا سيّما فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والخدمية.

ورأت الصحيفة أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران ستشهد تنافسًا حادًّا بين مختلف التيارات السياسية الفاعلة في الساحة من جهة، وبين المنتمين لنفس هذه التيارات من جهة أخرى، حيث سيكون التنافس على من سيمثلها كمرشحين لخوض هذه الانتخابات لا سيّما مع بروز وجوه جديدة يمكنها أن تنافس الوجوه التقليدية التي تمكنت من تبوؤ مراكز حكومية في السنوات السابقة أو أنها تحظى بمكانة خاصة في داخل التيار الذي يعتزم المشاركة في الانتخابات.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها تمثل معيارًا لمدى القبول الجماهيري للأوضاع الجارية في إيران من ناحية، ولمدى صلاحية البرامج والخطط التي سيعلن عنها المرشحون إزاء مختلف القضايا التي تهم المجتمع من ناحية أخرى.

وركّزت الصحيفة على ضرورة التقيد بالمعايير القانونية في اختيار المرشحين وتقديم الأفضل والأصلح دون محاباة باعتبار أن القضية تتعلق بمستقبل إيران ولا ينبغي أن تتأثر بالأجواء السائدة في داخل التيارات السياسية المختلفة ومدى قناعاتها بالأشخاص أو تقييماتها لمجمل الأوضاع ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أهمية أن يتحلى المرشح بما يؤهله لأداء دور بنّاء في هيكلية ونشاط البرلمان القادم، لا سيّما بعد أن أفرزت الدورات السابقة أعضاء في المجلس لم يكونوا على مستوى يتناسب مع التحديات المطروحة من جانب، وما يتطلع إليه الشعب من تقدم وازدهار في شتى الميادين من جانب آخر.

وحذّرت الصحيفة من رفع شعارات لا تمتلك رصيدًا حقيقيًا في الواقع خلال فترة الدعاية الانتخابية، مؤكدة أن الشعب الإيراني ينتظر أن تكون البرامج والخطط المطروحة قابلة للترجمة على أرض الواقع من جهة، ومتناسبة مع التحديات القائمة في كافّة القطّاعات من جهة أخرى.