صحافة

الوفاق: عُمان والدبلوماسية الناعمة

26 يناير 2020
26 يناير 2020

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) تحليلا جاء فيه:

يعرف الجميع أن سلطنة عُمان هي صاحبة اليد العليا في تطبيق الدبلوماسية الناعمة التي نجحت في نزع فتيل الكثير من الأزمات التي عانت منها المنطقة بفضل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، معربة عن اعتقادها بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- سيواصل وباقتدار ذات السياسة التي اعتمدتها السلطنة على الصعيدين الداخلي والخارجي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة بسبب التوترات المتصاعدة إقليميًا ودوليًا في مختلف المجالات.

ووصفت الصحيفة الأوضاع المستقرة في السلطنة بأنها ثمرة طيبة لجهود السلطان قابوس ولخّصت ذلك بالقول (كأنّ السلطان قابوس لم يرحل) نظرًا لما تشهده السلطنة من أمن واضح وطموح منقطع النظير يعزز الاعتقاد بقدرة العُمانيين على مواصلة هذا الدرب بهمّة وثبات في ظلّ قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه.

وتابعت الصحيفة تحليلها بالتأكيد على وجود عقيدة راسخة لدى العُمانيين بأن بلدهم سيواصل طريقه بثقة عالية لبلوغ أعلى درجات الرقي في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والعمرانية والاجتماعية ليكون أنموذجًا يقتدى به لكل بلد يطمح لأن يكون في مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة في كافّة شؤون الحياة.

وأكدت الصحيفة كذلك على أن جميع القراءات تذهب إلى أن تطورًا اقتصاديًاً كبيرًا وشاملًا ستشهده السلطنة في المستقبل القريب بسبب خبرة السلطان هيثم بن طارق بالاقتصاد والتجارة، وما يعزز هذا الاعتقاد هو الموقع الاستراتيجي للسلطنة مدعوما بعوامل كثيرة في مقدمتها الاستقرار الاجتماعي والإجماع الوطني الذي يقف خلف السلطان وقيادته الحكيمة لدفّة الحكم في حاضر السلطنة ومستقبلها.

وقالت الصحيفة: إنه ورغم التحديات التي تواجهها السلطنة ولا يمكن تجاهلها بسبب الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها المنطقة إلّا أن القدرة في التغلب على هذه التحديات ليست غريبة على السلطنة لسبب رئيسي هو أن السلطان هيثم بن طارق يجمع بين ميزتين أساسيتين: الأولى خبرته العميقة بكل ما يسهم في دفع عجلة التقدم إلى الأمام في كافّة المجالات، والثانية معرفته الدقيقة بكل ما تتطلبه السياسة الخارجية لما يمتلكه من مقومات راقية جعلته محل ثقة السلطان قابوس، وبالتالي فإن تعامله مع جميع الملفات سيكون على قدر كبير من المسؤولية.

ولفتت الصحيفة إلى أن السلطان هيثم يتمتع بثقافة عالية ومرونة وحزم في آن واحد، بالإضافة إلى امتلاكه رؤية واضحة وعزم لا يهدأ لتحقيق كل ما يصبو إليه الشعب العُماني على المديين القريب والبعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطان هيثم شغل مناصب عديدة بينها الأمين العام لوزارة الخارجية، ووكيل وزارة الخارجية، وكان لفترة المبعوث الخاص للسلطان قابوس، ومن هنا يأتي الجزم بأن مسقط ستحافظ على دورها الرائد كوسيط حاذق ومرحب به لتسوية الأزمات في المنطقة، وهو ما تؤيده الوقائع والشواهد الصلبة التي رسّخها السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في هذا المضمار ويشدد السلطان هيثم على ضرورة تعزيزها باعتبارها تمثل عمقًا منطقيًا واستراتيجيًا للسلطنة وهو ما حفظ لعُمان مكانتها وحضورها على المستوى الجيوسياسي، وميّزها بنكهة خاصة وودية وأكسبها احترامًا بالغًا لدى الجميع على اختلاف توجهاتهم وتباين رؤاهم.