1424628
1424628
الرياضية

8 فرق عالمية في انطلاق الطواف العربي للإبحار في نسخته العاشرة

26 يناير 2020
26 يناير 2020

يهدف لإبراز ما تزخر به الشواطئ العُمانية من تنوع جغرافي ومناظر طبيعية خلابة -

انطلقت أمس منافسات النسخة العاشرة من بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي 2020 التي أثبتت نجاحها خلال السنوات الماضية في استقطاب مجموعة من البحّارة المحترفين والفرق العالمية لتصبح في فترة وجيزة من أنجح سباقات الإبحار الشراعي في المنطقة لما تتميز بها من تنافسية عالية في سباقاته الممتدة على طول السواحل العُمانية والتي تنظمها شركة عُمان للإبحار.

ويشهد السباق الذي يعدّ أحد السباقات المدرجة ضمن التقويم الدولي للإبحار الشراعي مشاركة ثمانية فرق منها أربعة فرق عمانية تتنافس خلالها عبر خمس جولات تبدأ من مدينة صلالة التي تمثل نقطة انطلاقة السباقات ومروراً بكل من الدقم، وجزيرة مصيرة، ومدينة صور وأخيراً الجولة الأخيرة والختامية التي تقام في مرسى بندر الروضة بمحافظة مسقط، حيث ستقام السباقات على الساحل العُماني بهدف إبراز ما تزخر به الشواطئ العُمانية من تنوع جغرافي ومناظر طبيعية خلابة، وذلك في الفترة من تاريخ 26 يناير الجاري ولغاية 8 فبراير المقبل وتستمر لمدة 15 يوماً من السباقات الساحلية والسباقات القصيرة في المراسي.

وقد افتتحت النسخة العاشرة من السباق بمطار صلالة الدولي بحضور الفرق المشاركة، حيث جاء هذا الافتتاح كذكرى لملهم عُمان المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيّب الله ثراه، وتخلله دعاءٌ للمغفور له بإذن الله، وكلمةً استعرضت ما حقّقته السلطنة من تطوّر شامل في وقت قياسي ناتجٍ عن سعي القائد الملهم- طيب الله ثراه- طيلة عقود من الزمن لتكون عُمان دولة عصرية يُشار إليها بالبنان في خارطة العالم، ولتصبح اليوم ذات مكانة مرموقة يعرفها القاصي قبل الداني والتي عرفت بأنها حاضنة السلام والوئام، وأنها دولة المؤسسات التي تعكس وتترجم المبادئ والقيم التي أرساها أعز الناس وأنقاهم، وأنها بالترابط الوثيق الذي يحمله أبناؤها ستستكمل مسيرتها الظافرة في ظلّ قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد- حفظه الله ورعاه.

الفرق المشاركة

يشارك في الطواف 8 فرق عالمية منها 4 فرق تمثل السلطنة وأربعة فرق من فرنسا وهي فريق جروب أتلانتيك وفريق هيلفيتيا الرجالي وفريق هيلفيتيا النسائي وفريق رويان أتلانتيك، أما الفرق العمانية الأربعة فهي فريق مطارات عمان بقيادة حسين الجابري وياسر الرحبي وأحد البلوشي وزكريا الوهابي وفريق بنك إي أف جي موناكو بقيادة سفيان بوفيت وعلي البلوشي وجاردير وكورنتير، ثم فريق النهضة العُماني بقيادة البحّار أكرم الوهيبي وناصر المعشري وهيثم الوهيبي ورعد الهادي، فيما يشارك في الطواف أيضاً الفريق النسائي المدعوم من قبل دي.بي شنكر الذي يضم البحّارات العُمانيات ابتسام السالمية ومروة الخايفية، بقيادة البحّارة أودري أوجيرو وزميلتها البحّارة الفرنسية ميلين ليماتري. وفي هذا الجانب قالت «مطارات عُمان»: نفتخر بكوننا أحد الداعمين لبطولة الطواف العربي «أي.أف.جي» التي تعتبر إحدى أبرز بطولات الإبحار الشراعي في المنطقة من خلال المشاركة عبر قارب «مطارات عُمان» الذي يتولى قيادته طاقم عُماني بالكامل، وتأتي المشاركة في البطولة من أجل المساهمة في إظهار الجمال الذي تتمتع به السلطنة وسواحلها المذهلة، كما أن البحّارة والمنظمين سيحظون بدعم من قبل مطارات عمان في كل جولات السباق بدءاً من صلالة ووصولاً إلى الجولة الختامية في مسقط.

وأعرب البحّار العُماني وقائد فريق النهضة للخدمات أكرم الوهيبي عن استعداد فريقه للمشاركة في هذا البطولة وحماسهم لتقديم مستويات أداء قوية تؤهلهم للوصول لمنصة التتويج وقال: أنا سعيد بقيادة فريق النهضة للخدمات للسنة الثانية على التوالي ونتطلع لتقديم منافسات قوية تقودنا إلى الوصول للمنصة، ولا شك أن المنافسات ستكون قوية للغاية، لكن طاقم الفريق المكون من بحّارة عُمانيين سيقدم مستويات قوية. من جانبه قال الفرنسي كليمان كرون قائد وربّان فريق أتلاتنك: أنا متحمس لخوض وتجربة البطولة التي استقطبت خلال السنوات الماضية عددا من أشهر الفرق العالمية والبحّارة المحترفين، بالإضافة إلى استكشاف هذا البلد الجميل من خلال جولات السباق الممتدة على طوال السواحل العُمانية التي تتميز بجمالها الأخاذ. تجدر الإشارة إلى أن النسخة الماضية من الطواف شهدت مشاركة عشرة فرق عالمية تمكن من خلالها فريق «بيجافلور» الفرنسي من التتويج بلقبها فيما حل فريق وبوجولات السويسري وصيفاً ثم فريق «العُمانية للنقل البحري» ثالثاً.

افتتاحية الموسم

تُعد بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي البطولة الافتتاحية لعام 2020م، ليقام بعدها عدد من البطولات الدولية والعالمية مثل بطولة الطواف العالمي لقوارب ديام لتستكمل بعدها ببطولة الطواف الفرنسي الشهيرة التي تعتبر أحد أهم البطولات العالمية للإبحار الشراعي من ثم سباق جراند بركس بالإضافة إلى بطولة طواف ناسترو روسا الإيطالي، وجميعها تعتمد على قوارب من فئة ديام 24 في سباقاتها. وقال جيل كوجي مدير السباق: ستقام منافسات البطولة عبر 15 يوماً من السباق وسط أجواء ودرجات حرارية مثالية. وأَضاف: هذه هي النسخة الثالثة التي نجري خلال السباقات عبر قوارب من نوع ديام 24 ونتطلع إلى أن تكون البطولة ذات تنافسية عالية مع أمنياتنا لجميع الفرق والبحّارة بالتوفيق. ويشارك في السباق الشراعي الأبرز في المنطقة والذي اكتسب سمعة متنامية منذ تأسيسه في عام 2011، نخبة من أشهر المحترفين والهواة الذين يمثلون تسعة فرق للتنافس وخوض السباقات عبر قوارب ديام 24 أحادية التصميم وذات الأداء العالي والتي تعتمد بشكل كبير على سرعة الرياح في حركاتها في السباقات.

قوارب ديام 24

ولاقت قوارب ديام 24 منذ وصولها للسباقات الأوروبية في عام 2014 استحسان البحّارة والمتسابقين لما تتميز به سرعات عالية في البحر وسهولة في التفكيك والتركيب أثناء التنقل بين جولات السباقات، لتصبح بعد وفترة وجيزة أحد أكثر القوارب استخداماً في سباقات الإبحار الشراعي العالمية.

فعندما تم اعتماد هذه الفئة من القوارب في سباقات الطواف الفرنسي في عام 2015م حققت نجاحاً وقبولاً كبيراً بين المتسابقين والجماهير. ليتم بعدها استخدام القارب واعتماده في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي منذ النسخة الماضية من العام 2018 والتي عملت بالتالي على تشجيع واستقطاب المزيد من الفرق والبحّارة الدوليين للمشاركة وخوض غمار سباقات الطواف العربي لما تتمتع به هذه القوارب من تشجيع البحّارة على العمل الجماعي وإكسابهم المزيد من مهارات السباق وقيادتها في ظل الظروف والأجواء المناخية المتغيرة، إضافة إلى كونها بطولة تحضيرية للسباقات العالمية من نفس الفئة من القوارب.

وكما هو معروف في النسخ السابقة تشمل سباقات النسخة العاشرة من الطواف العربي مزيجاً التحديات تتمثل في سباقات المسافات القصيرة في المرسى والتي تتطلب مهارات تكتيكية عالية من البحّارة بالإضافة إلى السباقات الساحلية عالية السرعة والتنافسية على مدار 14 يوماً موزعة على خمس جولات تمر على سبعة مواقع ساحلية والتي تضم على عدد خمسة سباقات للمسافة القصيرة ومثلها للسباقات الساحلية. فيما سيتم تفكيك القوارب ونقلها بين المواقع المحددة للسباقات بعد نهاية كل جولة.

تجدر الإشارة إلى أن عُمان للإبحار أطلقت بطولة الطواف العربي لأول مرة في عام 2011م وذلك بهدف إعادة إحياء الموروث البحري العُماني، والترويج للسلطنة كوجهة سياحية حول العالم من خلال الإبحار، والتي تتوافق مع رؤية عُمان للإبحار الرامية إلى جعل السلطنة والعاصمة مسقط مقصدا ووجهة عالمية لسابقات الإبحار العالمية، عن طريق استضافة سباقات الإبحار الدولية في المياه العمانية.

وتمثل الفرق العُمانية بدورها السلطنة في المناسبات الدولية المرموقة في الأسواق السياحية التي تستهدفها وزارة السياحة، وذلك من أجل زيادة الإيرادات السياحية وإبراز ما تتمتع به السلطنة من مقومات طبيعية وجغرافية خلابة وحسن الضيافة عن طريق التغطية الإعلامية الدولية.

دور أساسي

يلعب فريق الدعم والصيانة في منافسات الطواف العربي دوراً أساسيا في متابعة القوارب الثمانية المشاركة في السباقات والتأكد من جاهزيتها لدخول السباقات مع عمل الصيانة الدورية لها من أجل سلامة البحّارة وضمان حركة القوارب في مسارات السباقات بدون أي مشاكل تعمل على عرقلة المتسابقين في مختلف مراحل السباق، إضافة إلى ذلك يشرف الفريق على العمليات اللوجستية من ناحية نقل وتفكيك القوارب ووضعها في الحاويات المخصصة لها لتسهل من عملية تنقلاتها بين جولات ومراحل السباقات.

وتأتي طريقة احتساب النقاط وفق المعايير الدولية لسباقات الإبحار التي تعتمد على النقاط الأقل. ففي كل سباق يحصل القارب الفائز على نقطة واحدة والثاني على نقطتين فصاعداً وسيتم احتساب نقاط جميع السباقات الساحلية في النتيجة النهائية للفريق، وعند إقامة أكثر من ثلاث سباقات قصيرة في المراسي، سيتم احتساب أفضل ثلاث سباقات للفريق، وسيكون ترتيب الفرق في سباقات المسافات القصيرة بحسب عدد النقاط في الترتيب العام، وسيتم منح الجوائز للثلاثة الأوائل في الترتيب العام، وللفريق صاحب المركز الأول في مجموع سباقات المسافات القصيرة في المراسي.