1424271
1424271
العرب والعالم

العراق: مقتل 3 متظاهرين خلال مواجهات مع القوات الأمنية

25 يناير 2020
25 يناير 2020

بغداد - أ ف ب : قتل متظاهر في بغداد واثنان آخران في مدينة الناصرية بالرصاص الحي أمس، وفق ما أفادت مصادر طبية، خلال مواجهات مع القوات الأمنية. وأفادت المصادر نفسها عن إصابة أكثر من 65 متظاهراً بجروح في المحافظتين.

وأعادت السلطات العراقية أمس فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، وهو ما أكّدته الحكومة وأثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة وفض الاحتجاجات المطلبية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.

وتأتي إجراءات قوات الأمن غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات المطلبية.

وقال مسعفون إنه بحلول صباح أمس السبت، باشرت قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، وقامت بإزالة خيم في وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة 19 متظاهراً على الأقل. وشاهد مراسل من فرانس برس أفراد الأمن يطاردون بالهراوات مجموعة من المتظاهرين الشباب.

وقالت طبيبة متظاهرة لفرانس برس إنها شاهدت شرطة مكافحة الشغب يضرمون النار في خيم كبيرة تستخدم كعيادات ميدانية لعلاج المتظاهرين الجرحى.

وقامت قوات الأمن مساء الجمعة باقتحام ساحة الاحتجاج في مدينة البصرة الجنوبية، وحرقت عددا من الخيم وفرقت المتظاهرين بالقوة، وفقاً لمراسل فرانس برس.

وفي بغداد، أخلت قوات الأمن الاثنين ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريعة وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد.

كما أعادت قوات الأمن فتح جسر الأحرار، أحد أهم الجسور التي شهدت خلال الفترة الماضية عمليات كر وفر مع المتظاهرين.

- «درع التحرير» - ويربط هذا الجسر جانبي الرصافة والكرخ حيث المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.

وفي ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات في وسط بغداد، قال متظاهرون أمس إنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص وقنابل مسيلة للدموع.

وبعد ظهر أمس دارت مواجهات بين متظاهرين وقوات الشغب في وسط بغداد، لكن قوات الأمن لم تدخل بعد مركز الاحتجاجات الرئيسي في ساحة التحرير. وانتشر شبان حول الساحة يحملون دروعاً سوداء مصنوعة من براميل معدنية، وكتبوا عليها عبارة «فرقة درع التحرير». وشاهد مصور من فرانس برس، متظاهرين موالين للصدر يقومون برفع الخيم التي أقاموها قبل أشهر.

ويتحدر الكثير من هؤلاء من مدينة الصدر، معقل مؤيدي زعيم التيار الصدري في شرق بغداد. واتهم أحد المحتجين الصدر بتمهيد الطريق لحملة أوسع من خلال سحب الغطاء السياسي. وقال هذا المتظاهر بغضب مخاطبا الصدر «عندما بدأ أنصارك بالمغادرة، جاءت شرطة مكافحة الشغب في الساعة 3:00 صباحاً (00,00 ت ج) واستولت على جسر الأحرار بالكامل. لماذا؟».

ودعم الصدر الذي يسيطر على تحالف «سائرون»، أكبر كتلة سياسية في البرلمان، الاحتجاجات أول انطلاقها بداية أكتوبر، ودعا الحكومة إلى الاستقالة.