1424248
1424248
العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد عددا من القرى ويقترب من معرة النعمان

25 يناير 2020
25 يناير 2020

البنتاجون: الجنود الأمريكيون باقون في مواقعهم -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية في ريف ادلب واستعادت عددا من القرى تحت غطاء جوي وبري كثيف.وأفاد مصدر عسكري لعُمان ان وحدات الجيش سيطرت على بلدات وقرى كرسيان ومعر شمارين الاستراتيجية وأبو جريف وتقانة بريف إدلب الجنوبي الشرقي قاطعة مسافات جديدة باتجاه مدينة معرة النعمان بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة وتكبيدها خسائر بالأفراد والعتاد.

وأكد المصدر أن وحدات من الجيش السوري، وبعد سيطرتها على بلدة الدير الشرقي على هذا المحور، تابعت تقدمها تحت غطاء جوي وتمهيد ناري كثيفين على مواقع مسلحي «أجناد القوقاز» و»جبهة النصرة»، وسيطرت على بلدة «معرشمارين» الاستراتيجية والتي تقع شرق مدينة معرة النعمان.

وأكد مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري باتت على مسافة تقدر بنحو 2 كم فقط عن مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.

وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش نفذت عمليات دقيقة ترافقت برمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية على محور قرية أبو جريف وبلدتي كرسيان ومعر شمارين وقرية تقانة التابعة لمنطقة معرة النعمان أحد أكبر مناطق انتشار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها بريف إدلب الجنوبي.

وأكد المصدر تدمير أحد أرتال المؤازرة في محيط مدينة «معرة النعمان» عبر غارة جوية مركزة، ما أسفر عن تدمير 6 عربات تابعة للمجموعات المسلحة، بما فيها.

هذا ولايزال القصف الناري مستمرا باتجاه خطوط المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية من أجل التوغل أكثر واستعادة المزيد من القرى باتجاه معرة النعمان والطريق الدولي.

وسبق أن حررت وحدات من الجيش أمس الأول قرى وبلدات السمكة والتح ودير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد امتصاص هجوم كبير شنه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.

وفي السياق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري طرد عناصر التشكيلات المسلحة من بلدتين في منطقة إدلب، حيث تمكن من استعادة مواقعه، وصد هجوما شنه 70 مسلحا في غرب حلب.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم البنتاجون، جوناثان هوفمان، إن العسكريين الأمريكيين سيبقون في مواقعهم في سوريا، مؤكدا حرصهم على إبقاء الاتصال مع نظرائهم الروس تجنبا لوقوع اشتباكات بين الجانبين.

وفي حديث لوكالة «نوفوستي»، علق هوفمان على تقارير عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا، قائلا: «لقد قلنا بكل وضوح للدول والقوى الأخرى المتواجدة في المنطقة أين تتموضع قواتنا. نحن نستخدم قنوات منع النزاعات لمنع حدوث أي سوء تفاهم أو صدام عرضي».

وتابع: «لا أملك معلومات عن أي شيء تسمونه تبادلا لإطلاق النار.. كل ما يمكنني أن أقوله إننا نتواجد حيث كنا وإنهم يعلمون أين نتواجد».

من جهته، أفاد نائب قائد عمليات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» بأن الاتصالات بين قادة المجموعتين العسكريتين الأمريكية والروسية في سوريا تجري أسبوعيا، ناهيك عن اتصالات شبه يومية تجري على المستويات الأدنى، موضحا أن الحديث يدور عن اتصالات بين ممثلي الطيران الحربي والقوات على الأرض على حد سواء. من ناحية ثانية، نقلت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا أمس 21 طفلاً يتيماً من مخيم الهول المكتظ بينهم فرنسيان سيتم ترحيلهما قريباً إلى بلدهما، وفق ما أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس. واليتامى الـ21، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم (داعش).

الى ذلك، قضت محكمة في باريس بسجن المتطرف الفرنسي مراد فارس لمدة 22 عاماً لتحريضه عشرات الشباب على السفر إلى سوريا للقتال وقيادته مجموعة مقاتلين ناطقين باللغة الفرنسية.

ويتوافق حكم محكمة الجنايات الخاصة الذي صدر مساء الجمعة مع طلبات المدعية العامة، مع اعتبار ثلثي مدة العقوبة كفترة زمنية يجب قضاؤها.

وبقي مراد فارس (35 عامًا) الذي فرّ من سوريا في صيف العام 2014 بعد عام من وصوله إليها، صامتاً في قفص الاتهام عند الإعلان عن الحكم.

ودعت ممثلة فريق الادعاء إلى معاقبته لدوره «الأساسي» في تجنيد عدد كبير من الشباب مشيرةً إلى عدم وجود أي شعور بـ«الندم الحقيقي» لدى المتهم.

سياسيا، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، كيفية توفير أجواء مستقرة لعمل اللجنة الدستورية السورية.

وجاء في بيان، صدر عن الخارجية الروسية، في ختام المباحثات بين الجانبين في موسكو: «تم النظر بشكل مفصل، في مجموعة كاملة من قضايا التسوية السورية، وبحث الوضع داخل سوريا وحولها. وتركزت المناقشة، على مهام توفير عمل مستقر وفعال للجنة الدستورية، التي انطلقت في 30 أكتوبر 2019 في جنيف، مع الدور الحاسم للبلدان الضامنة في صيغة أستانا. وخلال ذلك، تم التأكيد على أهمية تعزيز عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».