أردوغان: العسكريون الأتراك يتم إرسالهم لتدريب القوات الموالية للسراج في ليبيا

اسطنبول - مرسيليا - ( رويترز - أ ف ب) : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.

وأضاف أردوغان، الذي كان يتحدث في اسطنبول بعد مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا الأحد الماضي عدم مساعدة منافس السراج، خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بعد أن غادر الاجتماع دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

في سياق منفصل أعلنت منظمة «اس او اس-المتوسط» ان سفينة النجدة البحرية اوشين فايكينغ، أنقذت 92 شخصا ثلثهم من القصر، كانوا يحاولون الفرار من ليبيا على زورق مطاطي ليل أمس.

وقال مدير العمليات في المنظمة فريدريك بينار «كان زورقهم بصدد الانكماش» لا يمكن تخيل ما كان سيحدث لو لم نعثر عليهم بسرعة».

وتلقى طاقم السفينة تنبيها نحو الساعة 01,00 أمس (00.00 ت غ) وحدد مكان الزورق بعد ذلك بساعة على بعد 30 عقدة بحرية من السواحل الليبية وهو يصارع التيارات البحرية، بحسب المنظمة غير الحكومية التي مقرها في مرسيليا جنوب شرق فرنسا.

وبين من تم انقاذهم 5 نساء حوامل و38 قاصرا «معظمهم دون مرافقة»، بحسب بينار. وأضاف «كانوا يعانون انخفاض حرارة الجسم ومن دوار البحر. كما انسكب بنزين الزورق داخله وعلى بعض الركاب ومن المعلوم أن مزيج مياه البحر وزيت الوقود يسبب الحروق».

ويأمل مدير العمليات في «تحديد سريع لميناء آمن للزورق، اذ مع امكانية تأمين اسعاف طبي طارىء على السفينة فإن عملية الانقاذ لا تنتهي حقيقة الا على اليابسة». وفي ليل 17 يناير، كانت سفينة اوشين فيكينغ انقذت 39 شخصا على مركب خشبي كان في وضع حرج بالبحر. وتم انزال هؤلاء بعد 4 أيام في بوزيلو بايطاليا.

وحذر بينار من انه «طالما استمرت ظروف العيش الكارثية في ليبيا وتواصلت الاعتداءات على المهاجرين، سيفر الناس من ليبيا وبأي ثمن».

ومنذ صيف 2018 تولى حرس السواحل الليبيون تنسيق عمليات الانقاذ البحرية التي كانت تتولاها ايطاليا، وذلك في «منطقة بحق ونجدة» شاسعة تتجاوز المياه الاقليمية الليبية. وهي مهمة لا يمكن لليبيا الغارقة في الفوضى والحرب تأمينها، بحسب المنظمة الانسانية.

وفي 2019 أحصت المنظمة الدولية للهجرة 1283 حالة وفاة في البحر الابيض المتوسط مع عدد أكبر من هذه الحالات في الطريق الاوسط الذي يربط شمال إفريقيا بإيطاليا.

ولقي ما لا يقل عن 19 الفا و164 شخصا حتفهم في البحر في السنوات الخمس الاخيرة.