العرب والعالم

عباس يستقبل ماكرون ويؤكد على «أهمية الدور الفرنسي لإنقاذ عملية السلام»

23 يناير 2020
23 يناير 2020

البيت الأبيض يعارض تحركات إسرائيل لضم غور الأردن -

رام الله (عمان) - نظير فالح:-

شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استقباله، الليلة قبل الماضية، في رام الله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على «أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ عملية السلام» بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: إن عبّاس «أعرب عن شكره للرئيس الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة لإحلال السلام وفق حلّ الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي»، ولمواقفها «الداعمة لفلسطين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية».

كما أكّد الرئيس الفلسطيني، بحسب البيان، على «أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ العملية السياسية من المأزق الذي وصلت إليه جراء التعنّت الإسرائيلي، خاصة بعد مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة لصالح الاحتلال، ما أفقدها دورها كوسيط وحيد للعملية السياسية».

ووصل ماكرون إلى القدس، أمس الأول، تلبية لدعوة من إسرائيل التي تحيي الذكرى الـ75 لتحرير معسكر «أوشفيتز» النازي بحضور نحو 40 زعيمًا من حول العالم. لكنّ ماكرون هو الوحيد الذي اختار زيارة رام الله من بين سائر رؤساء الدول الكبرى الذين وصلوا إلى إسرائيل.

وكان الرئيس الفرنسي تطرّق خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في القدس أمس الأول إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال إن «الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني معقّد وحسّاس ويتطلّب بناء الثقة بين الطرفين، ولهذا نحن بحاجة للسعي لذلك»، معتبرًا أنّ «عملية السلام من أي نوع ممكنة إذا كانت الأطراف مهتمّة ببناء السلام، وبعد ذلك ستكون فرنسا مستعدّة للمساعدة». وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية فقد أعرب عبّاس أمام الرئيس الفرنسي عن أمله في «اعتراف دول أوروبا التي تؤمن بحلّ الدولتين، واعتراف فرنسا بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمخرج حقيقي لإنقاذ حل الدولتين».

كما طالب الرئيس الفلسطيني نظيره الفرنسي بـ«دور فرنسي وأوروبي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية» للسماح للسلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في القدس المحتلّة، مبديًا أمله في «أن تجري هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن».

ونقل بيان الرئاسة الفلسطينية عن ماكرون تأكيده على «موقف بلاده الداعم للعملية السياسية وفق حلّ الدولتين للوصول إلى السلام في المنطقة» واستمرار فرنسا في «تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته واقتصاده، وتعزيز العلاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك».

في سياق متصل، عارض البيت الأبيض تحركات إسرائيل لضم مناطق بالضفة الغربية قبل إعلان إدارة ترامب «صفقة القرن»، وفقاً لمسؤولين أمريكيين كبار.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء الماضي أنه يريد من الكنيست الإسرائيلي التصويت على ضم غور الأردن في الأسبوع القادم، لكن موقف البيت الأبيض يقلل بشكل كبير من فرص حدوث ذلك.

ونقل مراسل القناة 13 العبرية باراك رافيد عن المسؤولين الأمريكيين قولهم، إن إدارة ترامب أوضحت موقفها للحكومة الإسرائيلية، وأن نتانياهو يدرك أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتخذ إسرائيل أي خطوات من جانب واحد قبل نشر الخطة الأمريكية.

وجاءت تصريحات الضم من نتانياهو بعد أن قام خصمه الرئيسي في الانتخابات المقبلة، بيني غانتس، بزيارة وادي الأردن وأعلن أنه سيضم وادي الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي إذا فاز في الانتخابات العامة التي ستُجرى في 2 مارس المقبل.