عمان اليوم

«حفظ القرآن الكريم وأثره على التحصيل» محاضرة بنزوى

23 يناير 2020
23 يناير 2020

أقيمت بالمركز الشتوي للطالبات بجامع عبدالله بن إباض -

نزوى - أحمد الكندي: -

استضاف المركز الشتوي للطالبات بجامع عبدالله بن إباض بولاية نزوى السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي مدير مختص بالمديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم وذلك لتسليط الضوء من خلال محاضرة متنوعة على موضوع «حفظ القرآن الكريم وأثره على التحصيل» حيث أقيمت المحاضرة بتنظيم من قسم مدارس القرآن الكريم بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية بالتعاون مع الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم. وقد استهل المحاضر حديثه بالتعريف بالجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم والأدوار التي تقوم بها ثم تناول عددا من المحاور حيث كان المحور الأول عن أهمية حفظ القرآن الكريم وفيه بيّن أهمية حفظ القرآن الكريم وأهمية الاجتهاد حتى من غير المسلمين لأمور منها الأثر اللغوي الكبير واستعرض تجربة كوريا الجنوبية وتعلمهم للغة العربية المتضمنة لحفظ عدد من سور القرآن الكريم كما أشار لأهمية القرآن الكريم والبركة التي تحل على الإنسان في مختلف جوانب الحياة، وذكر قصصا متعلقة بذلك كما أشار إلى أن للقرآن الكريم أثرا إيجابيا على التحصيل الدراسي، وناقش الطرح السلبي المغاير لذلك وفنده وكذلك فالقرآن الكريم يهدي لأقوم الطرق في مختلف مناحي الحياة.

أما المحور الثاني فقد تناول فيه أثر حفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي فأشار إلى أنه ينشط العمليات العقلية المختلفة ومنها المتعلقة بالقدرات العليا، حيث ناقش الحضور في ذلك؛ فكان مما جاء في الأجوبة: يعلمنا القرآن المثابرة والجد لتحقيق النجاح والأهداف، وكذلك يحقق الاطمئنان والاستقرار النفسي المؤثر إيجابا على التحصيل العلمي، وذكر تجربة على تأثير القرآن النفسي حتى على غير المسلمين وعلى غير الناطقين باللغة العربية كما أشار إلى أنه من آثار القرآن الكريم على التحصيل الدراسي أن في القرآن الكريم آيات تدفع إلى تعلم مختلف العلوم، وتساعد على استحضار المعلومات، وضرب مثلا في الجانب الجيولوجي: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)، وفي الجانب الأحيائي ما ذكره القرآن الكريم عن خلق الإنسان، وأكد على ضرورة ربط القرآن الكريم بالتخصصات المتنوعة كما أن من آثار حفظ القرآن الكريم أنه يساعد على تنظيم الوقت لحفظ القرآن الكريم وللمذاكرة واللعب وغيره فيتعود على تخصيص وقت للمراجعة، والاهتمام بالأوليات وفي مقدمتها التحصيل العلمي ومن فوائد حفظ القرآن الكريم أنه يساعد على الفهم والتدبر، وفي هذا تقوية للقدرات العقلية، وفتح لآفاق الحافظ؛ مما ينعكس إيجابا على التحصيل الدراسي كما أشار إلى أن حفظ القرآن الكريم يقلل من المشاكل المشتتة عن التحصيل الدراسي ويستجلب توفيق الله في الدنيا والآخرة، وفي مقدمته التفوق الدراسي كما أن لها تأثير على امتلاك صفات خلقية وسلوك حسن يساعد على التحصيل العلمي ويستجلب التأييد والعون من الله والبركة على التحصيل العلمي، والإقبال عليه بهمة عالية وينال القبول في الأرض؛ فيكون محبوبا مع الناس؛ فتكون علاقاته مع الآخرين متميزة، وهو سبيل للرفعة في الدنيا والآخرة، وذكر أمثلة على ذلك للمشاركين المجيدين في حفظ القرآن الكريم؛ كما استعرض عدداً من التجارب المؤثرة كتجربة (التربص) المطبقة في وادي ميزاب بالجزائر.

كما تناول كذلك أهمية حفظ القرآن الكريم للجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء وذكر قصصا لمن حفظ القرآن الكريم من المتقدمين في العمر وفي الختام فتح المجال للأسئلة، وأجاب عنها، ووجّه إلى أن حفظ القرآن الكريم لا يتعارض مع تدبره وفهمه، بل هو مساعد عليه. وبيّن أن هناك برامج عديدة لحفظ القرآن الكريم، وكل برنامج له مزايا، وفيه كذلك بعض النواقص، ويعود نجاح أي برنامج لحفظ القرآن الكريم إلى مدى مناسبته للشخص؛ ولذلك فهذا يختلف من شخص لآخر، ولكن الأهم أنه بعد اختيار المنهج المناسب فإنه يجب الالتزام به. كما بين أهمية وقت السحر للحفظ والاستذكار.