الاقتصادية

تراجع أسهم أوروبا .. واليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوعين

23 يناير 2020
23 يناير 2020

(رويترز) - تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس متأثرة بالقلق إزاء انتشار فيروس جديد يشبه الإنفلونزا في الصين، وأيضا مع ترقب المستثمرين لأول قرار للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية لهذا العام.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة إذ تراجع قطاع الطاقة الفرعي 0.8 بالمائة مقتفيا أثر هبوط في أسعار النفط ناجم عن مخاوف من أن يؤثر انتشار الفيروس في الطلب على الوقود.

وبلغت أسهم قطاع السيارات مستوى منخفضا جديدا هو الأدنى في ثلاثة أشهر بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم مرتفعة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي إذا لم يوافق التكتل على اتفاق تجاري.

وبينما يُتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية، من المقرر أن تدشن رئيسة البنك كريستين لاجارد مراجعة واسعة للسياسة يرجح أن تقوم خلالها بإعادة تحديد الهدف الرئيسي للبنك المركزي وكيفية تحقيقه.

وصعد سهم إس.تي.ميكروإلكترونيكس، الموردة لأبل، 4.6 بالمائة وكان الأفضل أداء على المؤشر القياسي، بعدما أعلنت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية عن مبيعات وهامش إجمالي في الربع الرابع أعلى من متوسط توقعاتها.

ونزلت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوعين بقيادة أسهم مرتبطة بالسلع الأساسية وأسهم أخرى مرتبطة بالدورة الاقتصادية، بينما أدى القلق الشديد من انتشار فيروس كورونا جديد في الصين إلى تراجع الثقة.

كما ينتاب القلق المستثمرين قبيل إعلان أرباح الشركات، مما دفع المؤشر نيكي القياسي لأن ينخفض واحدا بالمائة إلى 23795.44 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من يناير. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8 بالمائة إلى 1730.50 نقطة.

وتراجعت مجموعة واسعة من الأسهم، ونزلت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية المدرجة في بورصة طوكيو، وعددها 33، إلى المنطقة السلبية ما عدا مؤشرين.

وقال متعاملون: إن انخفاضا حادا في أسعار السلع الأولية، ومن أسبابه القلق بشأن تفشي الفيروس بالصين، ألقى بثقله على الأسهم المرتبطة بهذه السلع وعلى الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية.

ومن بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو، كان قطاع النقل البحري ومنتجات النفط والفحم وأيضا التعدين الأسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية، حيث تراجعت بنسب 2.6 و2.2 واثنين بالمائة على الترتيب.

وارتفع الين الياباني لأعلى مستوى في أسبوع ونصف الأسبوع عند 109.53 ين مقابل الدولار مع سعى المستثمرين للأمان، على الرغم من أن الارتفاع يُعتبر عاملا يؤثر سلبا على أسهم شركات التصدير.

وبعكس الاتجاه الضعيف الكلي، قفز سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار أشباه الموصلات 2.5 بالمائة إلى أعلى مستوى في 13 عاما، بعدما حققت الشركة الأمريكية المنافسة تيرادين أرباحا في الربع الرابع تفوق التوقعات.

أما سهم راكوتين فقد خسر 3.8 بالمائة بعد تقارير إعلامية عن أن الهيئة المعنية بمكافحة الاحتكار في اليابان ستفتح تحقيقا بشأن سياسة الشحن المجاني لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة في متجرها على الإنترنت.