الرياضية

السعودية تواجه كوريا في نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما

23 يناير 2020
23 يناير 2020

بعد تأهلها لنهائيات الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخها -

بانكوك، (أ ف ب) - بلغ المنتخب السعودي نهائيات كرة القدم في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخه بعد 1996، بتأهله إلى نهائي كأس آسيا لتحت 23 عاما، اثر فوزه على أوزبكستان حاملة اللقب 1-صفر مساء أمس الأول في بانكوك. وسجل هدف الفوز عبدالله الحمدان بكرة مرتدة إلى الشباك بعد تسديدة قوية من ناصر العمران (87)، لتلتقي السعودية في النهائي المقرر بعد غد مع كوريا الجنوبية التي ضمنت بطاقة مشاركتها في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل أيضا بفوزها في نصف النهائي الثاني على أستراليا 2-صفر في رانغسيت.

وكان المنتخب الأخضر يبحث عن ضمان الفوز وبالتالي التأهل إلى الأولمبياد دون انتظار مباراة تحديد المركز الثالث. ويشارك في البطولة 16 منتخبا تم توزيعها على أربع مجموعات، فتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى ربع النهائي، ثم يحجز بطل ووصيف وثالث النهائيات بطاقات التأهل إلى طوكيو 2020، فيما تشارك اليابان، التي ودعت من دور المجموعات، تلقائيا كونها مضيفة الأولمبياد. ونجحت السعودية بالتأهل مرة ثانية إلى الأولمبياد بعد الوحيدة في أتلانتا 1996 حيث ودعت بثلاث هزائم أمام إسبانيا صفر-1 واستراليا 1-2 وفرنسا 1-2. وتصدر المنتخب الأخضر مجموعته في الدور الأول بسبع نقاط بعد فوزه على اليابان 2-1 بهدفي أيمن الخليف والغريب من ركلة جزاء، وتعادله سلبا مع قطر ثم فوزه على سوريا بهدف متأخر بالكعب من مهاجمه فراس البريكان.

وفي ربع النهائي، انتظر السعوديون حتى الدقيقة 78 لحسم المواجهة مع تايلاند المضيفة، بهدف من ركلة جزاء حمل توقيع المتألق الحمدان.

في المقابل، تأهلت أوزبكستان بصعوبة بالغة إلى ربع النهائي كوصيفة لكوريا الجنوبية في مجموعتها بفارق هدف يتيم عن ايران الثالثة، قبل أن تلحق خسارة موجعة بالمنتخب الإماراتي 5-1 في ربع النهائي.

قال عبدالله الحمدان مسجل هدف الفوز للسعودية وصيفة النسخة الأولى في حديث لقناة «بي ان سبورتس» القطرية: «لم يتأهل منتخبنا منذ 1996. هدفنا كان واضحا وهو التأهل إلى الأولمبياد. يجب الآن أن نحرز اللقب». أما ناصر العمران صاحب الفضل بتسجيل هدف السباق فقال: «نطمع بتحقيق الكأس.. أنا حاليا بحالة صدمة». وحصلت السعودية على بعض الفرص في الشوط الأول عبر الرحمن الغريب وسعود عبد الحميد، لكن اخطرها كان للحمدان سددها بيسراه أرضية بعيدة عن القائم الأيسر (16)، وذلك بعد حصول أوزبكستان على فرصة خطيرة أهدرها بوبير عبدالخالقوف (11).

وبعد خطأ مشترك بين المدافع سعود عبد الحميد والحارس محمد اليامي، سنحت فرصة بالغة الخطورة للأوزبك أطاحها عبد الخالقوف خارج الخشبات على بعد نحو متر من المرمى الخالي (17). وفي الشوط الثاني، واجه الغريب المرمى وسدد برعونة فوق العارضة (51)، ثم مرت تسديدة علي الحسن القوية فوق الخشبات (66). وبينما كانت المباراة تتجه إلى التمديد، باغت العمران الدفاع بتسديدة قوية بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية غيرت اتجاهها عن طريق الحمدان وعانقت الشباك (87).

ومع اندفاع لاعبي أوزبكستان بحثا عن التعادل في الرمق الأخير، سجل عبد الرحمن الغريب من تسديدة بعيدة جدا في المرمى الخالي من حارسه المتقدم لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد الاستعانة بتقنية الفيديو «في ايه آر» (90+5). وفي نصف النهائي الآخر الأربعاء، ضمنت كوريا الجنوبية عبورها إلى النهائي للمرة الثانية، بعد 2016، وذلك بتغلبها على أستراليا بهدفين سجلهما كيم داي وون (56) ولي دونغ غيونغ (76) الذي كان أهدى بلاده بطاقة تأهلها إلى دور الأربعة على حساب الأردن (2-1) بتسجيله ركلة حرة جميلة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

ولا تزال الفرصة قائمة أمام أستراليا، الفائزة بصعوبة في نصف النهائي بعد التمديد على سوريا 1-صفر بهدف البديل الغيني الأصل الحسن توريه، للحصول على بطاقتها إلى أولمبياد طوكيو 2020 من خلال إحرازها المركز الثالث السبت على حساب أوزبكستان. وكان المنتخب الكوري الجنوبي مثل آسيا بأفضل طريقة في أولمبياد لندن 2012 عندما أحرز الميدالية البرونزية كما بلغ ربع نهائي ألعاب ريو 2016. وقد شارك منتخب «النمور» في النهائيات الأولمبية دون انقطاع منذ نسخة سيول 1988 على ارضه، علما بانه الوحيد في النهائيات الحالية يفوز في كل مبارياته والوحيد يبلغ نصف نهائي النسخ الأربع دون أن يحظى بشرف التتويج. في المقابل، خاض منتخب «أوليروس» نصف النهائي الأول له، بعد خروجه من ربع نهائي النسخة الافتتاحية ثم دور المجموعات في 2016 و2018. واقيمت النسخة الأولى عام 2014 وتوج بها المنتخب العراقي على حساب السعودية 1-صفر، والثانية في قطر عام 2016 واحرزتها اليابان أمام كوريا الجنوبية 3-2، فيما حسمت أوزبكستان النسخة الأخيرة أمام فيتنام 2-1 بعد التمديد في الصين.

وأبدى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، سعادته بتأهل المنتخب الأولمبي السعودي لأولمبياد طوكيو 2020 وكتب رئيس الهيئة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «الحمد لله.. الحمد لله ألف مبروك فوز المنتخب وتأهله لأولمبياد طوكيو ولنهائي آسيا.. مبروك لوطننا الغالي، مبروك لنجومنا.. شرفونا الأبطال». من جانبه أصبح محمد اليامي، حارس مرمى المنتخب السعودي الأولمبي، على أعتاب إنجاز شخصي قاري، بعد وصول الأخضر للمباراة النهائية لكأس آسيا تحت 23 سنة بتايلاند. وبات اليامي (22 سنة) يمتلك رقمًا مميزا في البطولة حتى الآن، حيث استقبل هدفا واحدا فقط في 5 مواجهات، بينما حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات متتالية. ولم يستقبل اليامي إلا هدفا واحدا بالبطولة حتى الآن، أمام اليابان في افتتاح دور المجموعات.

وأصبح الحارس السعودي مرشحا للانفراد برقم خاص له في البطولة، إذا استمر في الحفاظ على شباكه بالنهائي المقرر بعد غد .

شدد سعد الشهري المدير الفني للمنتخب الأولمبي السعودي، أن عليهم الآن القتال من أجل الفوز بلقب كأس آسيا تحت 23 سنة، والعودة بالكأس إلى المملكة. وقال الشهري في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «أنجزنا الآن الخطوة الأولى، وعلينا القتال من أجل حصد اللقب». وتابع: «نريد أن نعود باللقب القاري إلى السعودية بعد تحقيق الهدف الأول بالتأهل إلى الأولمبياد». وفي تصريحات تلفزيونية أكد الشهري أنه يسعى لإعادة الكرة السعودية لأمجادها. وختم: «نشكر الجميع، وكل من ساند ودعم هذا المنتخب للوصول لهذه المرحلة، ومباراة أوزبكستان كانت متوقعة، وصعوبتها واضحة من إمكانيات وقدرات المنافس المستقر على نفس عناصره وهو حامل اللقب». من جانبه أبدى عبدالله الحمدان مهاجم المنتخب الأولمبي السعودي، سعادته الكبيرة بحجز تذكرة الصعود لأولمبياد طوكيو 2020.