1422102
1422102
العرب والعالم

الكرملين: لقاء بوتين وجونسون كان «بنّاء».. ويتعهد بمناقشة التعديلات الدستورية

21 يناير 2020
21 يناير 2020

11 قتيلا في حريق بمقر للمهاجرين بسيبيريا -

موسكو - (أ ف ب): أعلن الكرملين أمس أن اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان «بناءً»، فيما كانت لندن قد ألمحت إلى لقاء أكثر توتراً بين الرجلين.

وقال المتحدث باسم بوتين ديميتري بيسكوف لصحفيين «بشكل عام، كان اللقاء مقتضباً لكن بناء في الوقت نفسه، وتخللته عناصر مصالحة».

والتقى الرجلان للمرة الأولى الأحد الماضي على هامش مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.

وأضاف بيسكوف أن محتوى اللقاء يختلف عما أعلنت عنه الحكومة البريطانية والتي قالت إن جونسون حذر بوتين من أن «موقف المملكة المتحدة» من قضية الجاسوس سكريبال «لم يتغير»، وناشده «بعدم تكرار مثل هذا الاعتداء» على التراب البريطاني.

وأفاد بيسكوف أن «جوهر اللقاء يختلف بوضوح عما ورد في بيان داونينج ستريت».

وعثر في 4 مارس 2018 على الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدين للوعي في الوسط التجاري لمدينة سالزبوري في جنوب إنجلترا ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة.

واتهمت لندن موسكو بالوقوف خلف تسميمهما بغاز نوفيتشوك وهي مادة قوية تضرب الأعصاب صنعت في عهد الاتحاد السوفياتي، رداً على تعاون سكريبال مع الاستخبارات البريطانية.

وتنفي روسيا تلك التهم، فيما تدهورت علاقاتها الدبلوماسية مع لندن على خلفية تلك القضية.

وبعد الفوز الساحق لبوريس جونسون في الانتخابات التشريعية المبكرة في ديسمبر، أعرب بوتين عن أمله «في حوار بناء» مع المملكة المتحدة. ويختلف البلدان في ملفات دولية عدة من النزاع السوري إلى الأزمة الأوكرانية.

وفي شأن آخر تعهد الكرملين أمس بإجراء نقاش عام واسع حول التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدافعاً في الوقت نفسه عن سرعة وتيرة هذه الإصلاحات المفاجئة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين «سيكون هناك نقاش واسع حول التعديلات المقترحة»، متحدثاً عن «حملة إعلامية واسعة ومناقشات».

وفي خطابه أمام البرلمان الأربعاء الماضي، أعلن بوتين عن تعديل دستوري مفاجئ أدى إلى استقالة رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف وحكومته.

وأوضح بوتين أن هذا القرار يرجع إلى «ظهور مطلب واضح بالتغيير داخل المجتمع» الروسي، معيناً مباشرةً على رأس الحكومة الجديدة ميخائيل ميشوستين وهو موظف كبير ذو سمعة حسنة، لكن غير معروف.

وبعد أقل من أسبوع عن هذا الإعلان، رفع بوتين إلى مجلس النواب الروسي التعديلات الدستورية التي تنص خصوصاً على تعزيز دور البرلمان في اختيار رئيس الوزراء، وتحديد الولايات الرئاسية التي يسمح لشخص واحد بتوليها بولايتين فقط، وإنشاء مجلس دولة له صلاحيات واسعة.

وأعلن بيسكوف أن «جميع المبادرات التي طرحها رئيس الجمهورية هي موضع ترحيب كبير، وتبقى الأولوية لتنفيذها ومناقشتها».

وطلب الصحفيون من بيسكوف توضيح خلفية «سرعة» اتخاذ تلك الإجراءات.

وأجاب بيسكوف «لم نضع مواعيد ثابتة» للانتهاء من تنفيذ الإصلاحات، «لكن من المؤكد أنها لن تستغرق الكثير من الوقت».

ويفترض أن يدرس النواب التعديلات الدستورية بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن مسؤول كبير في مجلس النواب الروسي (الدوما).

وأعادت هذه التعديلات التي اقترح بوتين أيضاً طرحها لاستفتاء شعبي، التكهنات حول المستقبل السياسي لبوتين الموجود في الحكم منذ 20 عاماً بعد نهاية ولايته عام 2024، والتي لا يحق له بعدها نظرياً الترشح من جديد.

في سياق منفصل لقي أحد عشر شخصا بينهم عشرة أوزبكستانيين، مصرعهم أمس في حريق مبنى خشبي يقيم فيه عمال مهاجرون في منطقة تومسك بغرب سيبيريا.

وقال الفرع المحلي لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية: إن الحريق اندلع حوالى الساعة الرابعة (22,00 ت غ) ودمر بالكامل المبنى الذي تبلغ مساحته 200 متر مربع. وأوضحت الوزارة في البيان أنه «تم العثور على جثث 11 شخصا».

وذكرت لجنة التحقيق المحلية في بيان أن شخصين نجحا في الخروج على قيد الحياة من المبنى الواقع في قرية بريتشوليمسكي التي تبعد نحو مائة كيلومتر شمال شرق كبرى مدن المنطقة تومسك.

من جهتها، ذكرت وزارة الحالات الطارئة في أوزبكستان على حسابها على تطبيق تلجرام «حسب المعطيات التمهيدية، كان 12 مواطنا أوزبكستانيا يعيشون في هذا المبنى. توفي منهم عشرة وحصل اثنان آخران على علاج طبي».

وقالت سلطات المنطقة: إن الشخص الحادي عشر الذي توفي هو مواطن روسي.

وتابع المصدر نفسه أن كل الضحايا كانوا يعملون في شركة غرينوود للغابات، المتمركزة في تومسك.

أوضح البيان أن «المبنى الخشبي الذي احترق على أرض لقطع الأخشاب مستأجر من قبل غرينوود لم يكن مصمما لينام أحد فيه».

وتفقد حاكم منطقة تومسك سيرغي جفاتشكين المكان وأمر بإجراء عمليات مراقبة أمنية للوقاية من الحرائق في جميع أنحاء المنطقة.

ويعيش ملايين العمال الأجانب المهاجرين من آسيا الوسطى في روسيا، حيث يعملون في وظائف أجورها قليلة ولا تحترم فيها قواعد السلامة.