واشنطن بوست: مطالب النساء في أمريكا تحت ثلج يناير

قالت صحيفة واشنطن بوست إن آلافا من النساء شاركن في مسيرة بوسط العاصمة الأمريكية واشنطن وفي مدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة دعما لحقوق المرأة في وتشجيع مشاركتها السياسية.

وجاءت هذه المسيرة النسائية «الرابعة» بينما ملأت الثلوج شوارع مدينة واشنطن لكن حرصت العديد من النساء على القدوم حيث استهدف منظموها حضور الآلاف من النساء لتلك الفعاليات الضخمة.

وركزت أجندة المسيرة هذا العام على قضايا الهجرة والتغير المناخي وحقوق الإجهاض كما حملت المشاركات نموذجا لقفص احتجاز بداخله دمية على شكل طفل كرمز لاحتجاز السلطات الأمريكية للأطفال أبناء المهاجرين على الحدود.

وذكر منظمو المسيرة من الجماعات المدافعة عن حقوق المرأة أن من بين أهداف المسيرة كذلك مناهضة العنف ضد النساء وتشجيعهن على الترشح لشغل المناصب العليا وتعزيز إقبال النساء على التصويت في الانتخابات المقبلة كما وقفت المسيرة أمام البيت الأبيض ورددت المشاركات الهتافات كما تم تنظيم فعاليات فنية ضمن برنامج المسيرة.

ويتم تنظيم المسيرة سنويا في شهر يناير منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في بداية عام 2017، وكانت أول مسيرة قد استقطبت نحو 500 ألف امرأة حيث اعتبرت آنذاك أضخم تجمع احتجاجي منذ الحرب الفيتنامية.

ومن بين المدن التي شهدت فعاليات نسائية مماثلة نيويورك ولوس أنجلوس ودنفر وحضرت إلى وسط العاصمة الأمريكية أكثر من 70 حافلة حملت مشاركات في المسيرة القادمة إلى واشنطن العاصمة من ولايات ألاباما ونبراسكا وبنسلفانيا، حيث كان الدافع الرئيسي للكثيرات منهن توجيه رسالة مفادها رفض استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه قبل خوض الانتخابات الرئاسية 2020 في نوفمبر المقبل. وقالت جوان إدمون، 69 سنة، إن هذه آخر مسيرة نسائية سنحتاجها هذا العام لأن ترامب سيكون قد رحل بحلول مسيرة العام المقبل، ولو أنه غادر السلطة فلا حاجة لنفس هذه المسيرة».

وذكرت أرندريا كينج زوجة مارتن لوثر كينج الثالث وهي إحدى الناشطات التي شاركت في المسيرة أن عام 2020 يمثل مرور 100 عام على فوز المرأة بحق التصويت كما تتزامن المسيرة مع الاحتفال هذه الأيام بميراث والد زوجها وهو الثوري المناضل في مجال حقوق الإنسان مارتن لوثر كينج الابن.