العرب والعالم

تونس تترقب الإعلان عن مرشح الرئيس لتشكيل الحكومة

20 يناير 2020
20 يناير 2020

تونس-برلين -(د ب أ): تنتظر تونس الإعلان عن مرشح الرئيس قيس سعيِّد الذي سيكلف بتشكيل الحكومة في تونس، اثر فشل حكومة الحبيب الجملي، مرشح حركة النهضة، في نيل ثقة البرلمان.

ويعد الترشيح والتكليف من قبل الرئيس قيس سعيِّد، الخيار الثاني الذي ينص عليه الدستور التونسي في الفصل 89 بعد فشل الخيار الأول، والذي ينص على تقديم شخصية من قبل الفائز في الانتخابات التشريعية.

وكان الحبيب الجملي الشخصية المستقلة ومرشح حركة النهضة، فشل في تحصيل الأغلبية المطلوبة في جلسة التصويت على نيل الثقة في البرلمان يوم العاشر من الشهر الجاري، بعد أن عرض حكومة كفاءات خالية من مشاركة الأحزاب.

ويتعين على سعيِّد تقديم الشخصية المقترحة اليوم (أمس) لأن الدستور يحصر آجال الاختيار في مدة لا تتجاوز 10 أيام بعد جلسة التصويت على حكومة الجملي.

وطلب سعيد مقترحات «مكتوبة ومعللة» من الأحزاب الممثلة في البرلمان، بشأن الشخصيات المرشحة للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة في مدة شهر تمدد مرة واحدة، ومن ثم عرضها على البرلمان من أجل التصويت لنيل الثقة.

وخلال اليومين الماضيين التقى الرئيس سعيِّد ثلاثة شخصيات بارزة الأكثر تداولا بين الأحزاب، وهم فاضل عبد الكافي وحكيم بن حمودة والياس فخفاخ، وهي شخصيات اقتصادية تولت مناصب حكومية في السابق.

ولا يلزم الدستور الرئيس بحصر اختياره فيما يقترحه الأحزاب، ويمكن له اقتراح «الشخصية الأقدر» بحسب ما يراه مناسبا.

وشهدت تونس 10 حكومات في السلطة منذ بدء انتقالها السياسي عام 2011 اثر الإطاحة بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ونظام الحكم الاستبدادي.

على صعيد آخر عقب استياء تونس من دعوة ألمانيا لها لحضور مؤتمر برلين بشأن ليبيا في اللحظات الأخيرة، أكدت الحكومة الألمانية على علاقاتها الجيدة بتونس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت ردا على سؤال عما إذا كان التأخر في دعوة تونس للمؤتمر يعتبر خطأ دبلوماسيا أم أن هناك مشاركين آخرين ألحوا على عدم مشاركة البلد الديمقراطي الوحيد في المنطقة في المؤتمر: «خلال عملية الإعداد للمؤتمر قد يُجرى استبعاد توجيه المزيد من الدعوات، وقد لا يتمكن مدعوون من تلبية الدعوة. لقد تعاملنا مع تلميحات الحكومة التونسية بشأن عدم دعوتها للمؤتمر، وقمنا باستكمال قائمة المدعوين بالتنسيق مع الأمم المتحدة»، مؤكدا أن الواقعة لا تعني تدهور العلاقات الجيدة بين البلدين.وأكد زايبرت أن ألمانيا على علاقة وثيقة بتونس وتدعمها على نحو عملي في طريقها الديمقراطي.

واعتذرت تونس السبت الماضي عن عدم حضور مؤتمر برلين بشأن ليبيا عقب استلامها الدعوة قبل يومين من المؤتمر الذي انعقد أمس الأول.

وأعلنت الخارجية التونسية في بيان لها أنه لن يتسنى لتونس المشاركة في المؤتمر «رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أي جهد دولي يراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي الشقيق».