صحافة

ستاره صبح :مأساة الطائرة الأوكرانية والدروس المستفادة

19 يناير 2020
19 يناير 2020

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (ستاره صبح) مقالاً نقتطف منه ما يلي: تحول الحادث المأساوي الذي نجم عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في الأسبوع قبل الماضي والذي أدى إلى مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 176 شخصاً إلى حالة من السجال الإعلامي والسياسي والأمني نتيجة الظروف التي أحاطت بهذا الحادث من ناحية، وإعلان الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الحادث نتيجة إصابتها بصاروخ جرّاء خطأ بشري في ظلّ أجواء كانت تسودها حالة شديدة من التوتر بين طهران وواشنطن أعقبت مقتل (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري والضربة الصاروخية التي وجهتها إيران لقاعدة «عين الأسد» التي تتمركز فيها قوات أمريكية في العراق ردّاً على مقتل سليماني وأشخاص آخرين بينهم نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي «أبو مهدي المهندس».

وقالت الصحيفة: إن الاحتكام للقوانين الدولية الخاصة بسلامة الطيران المدني ينبغي أن يكون هو الفيصل في معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية، محذّرة من محاولات بعض الأطراف لتسييس هذا الحادث لتحقيق أهداف لا تمت بصلة للوقائع التي رافقت الحادثة ولا تولي أهمية للتحقيقات الجارية على قدم وساق من قبل إيران وأطراف خارجية في مقدمتها أوكرانيا وكندا وفرنسا لمعرفة ملابسات الملف بشكل قانوني وحقوقي وذلك من خلال تفكيك شفرة الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة التي كانت في رحلة من طهران إلى كييف.

ورأت الصحيفة أن بعض الشائعات التي أطلقت هنا وهناك بشأن الطائرة الأوكرانية والتي لم تقدم أدلة علمية ومنطقية بشأن الحادث قد ساهمت في إثارة الأجواء لدرجة اضطرت الكثير من المسؤولين الإيرانيين إلى التأكيد بأنه لن يتم التساهل مع المقصرين في هذه الحادثة مهما كانت عناوينهم لأنها تتعلق بأرواح الركاب المدنيين الذين كانوا على متن الطائرة وقت وقوع الكارثة. واعتبرت الصحيفة إشادات العديد من الدول باعتراف إيران واستعدادها لتحمل جميع المسؤوليات المترتبة على الحادث وفي مقدمتها تعويض أسر الضحايا بأنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تحول دون التأثر بالشائعات من جهة، وتحول أيضاً دون تعقيد الملف وما يرتبط به وما سيتمخض عنه من نتائج من جهة أخرى.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة استخلاص العبر والدروس من حادث الطائرة الأوكرانية لمنع تكراره في المستقبل، مشددة في الوقت ذاته على أهمية بيان ما تتوصل إليه التحقيقات من نتائج واطلاع الرأي العام بهذا الخصوص درءاً للشبهات من ناحية وإحقاقاً للحق من ناحية أخرى.