صحافة

عصر اقتصاد : الانتخابات البرلمانية والضرورات الملحة

19 يناير 2020
19 يناير 2020

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (عصر اقتصاد) تحليلاً فقالت: مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في إيران في 21 فبراير القادم تتواصل التحليلات السياسية والفكرية والاجتماعية بشأن ما ستؤول إليه هذه الانتخابات نظراً لما تتمتع به من أهمية على كافّة المستويات وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي.

واعتبرت الصحيفة المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران بأنها لا تقل أهمية عن نفس إجراء الانتخابات، حيث تعتبر هذه المشاركة بمثابة المعيار الذي يمكن من خلاله استبيان مدى التلاحم الوطني من جهة، وأثر ذلك على طبيعة وشكل البرلمان القادم ودوره في إقرار قوانين تأخذ على عاتقها الارتقاء بكافّة شؤون الدولة والمجتمع على المديين القريب والبعيد.

وانتقدت الصحيفة المحاولات الرامية إلى تضخيم المشاكل التي تواجهها الدولة خصوصاً في الجانب الاقتصادي، داعية إلى أن يكون النقد ضمن الأطر الصحيحة وبهدف تصحيح الأخطاء دون الإساءة إلى الأشخاص، وعدم توظيف أي خلل سواء كان اقتصادياً أو في غيره من المجالات لتحقيق مآرب سياسية، أو السعي للتأثير على قناعات الجماهير التي ستتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان القادم.

واعتبرت الصحيفة الالتزام بالضوابط القانونية بأنه يمثل ركيزة أساسية في نجاح الانتخابات خصوصاً فيما يتعلق بالمصادقة على أهلية المرشحين وضرورة توفر كافّة الصفات المطلوبة لتشكيل برلمان قوي يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة التي من المرجح أن تكون صعبة نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها إيران في الوقت الحاضر.

ودعت الصحيفة كافّة الأطراف السياسية المؤثرة في الساحة الإيرانية إلى تقديم المصالح العليا للبلد على المصالح الحزبية والفئوية وطرح أفكار وخطط تسهم في حلّ المشكلات أو الحدّ من آثارها السلبية وعدم الانشغال بالأمور الثانوية، مؤكدة أن الشعب الإيراني لم يعد يسمح بإضاعة الوقت في سياسات وبرامج لا تمتلك مقومات حقيقية ولا تستند إلى تجارب ناجحة ومثمرة على كافّة الأصعدة.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية انتخاب الأصلح من بين المرشحين لتولي مسؤولية تمثيل الشعب في البرلمان المقبل، مشددة في الوقت نفسه إلى ضرورة ابتعاد المرشحين خلال الحملات الانتخابية عن رفع شعارات لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع والأخذ بعين الاعتبار الحقائق التي أفرزتها السنوات السابقة لتلافي الأخطاء من جهة، والتحرك لدفع عجلة التقدم إلى الأمام في شتى الميادين من جهة أخرى.