1420442
1420442
العرب والعالم

المتظاهرون يسعون إلى توسيع رقعة الاحتجاجات لتأكيد مطالبهم بالتغيير

18 يناير 2020
18 يناير 2020

برهم صالح: العراق لن يكون منطلقا للاعتداء على أي دولة -

بغداد - (د ب أ): توافد آلاف المتظاهرين العراقيين، وغالبيتهم من طلاب الجامعات والمدارس ونشطاء المجتمع المدني، أمس على ساحات التظاهر ومراكز الاعتصام في بغداد وتسع محافظات أخرى لتأكيد مطالبهم بإجراء تغيير في العملية السياسية وتسمية رئيس وزراء مستقل غير خاضع للكتل والأحزاب الحاكمة.

وعاد الهدوء إلى ساحة السنك ببغداد بعد موجة عنف بين المتظاهرين والقوات الأمنية أوقعت قتيلين وأكثر من 35 مصابا.

ويسعى المتظاهرون هذا الأسبوع إلى توسيع رقعة مظاهراتهم الاحتجاجية والسيطرة على طرق وساحات جديدة على خلفية تأخير تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة والأنباء التي ترددت عن نية الفصائل العراقية المسلحة الخروج بمظاهرات مليونية يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهدف إلى المطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق.

وقال شهود عيان: إن المتظاهرين في ساحة التحرير يعتزمون السيطرة على جسر محمد القاسم للمرور السريع، والمغلق حاليا لأغراض الصيانة، لتوسيع رقعة المظاهرات الاحتجاجية. وبحسب الشهود، دعا متظاهرو مدينة النجف إلى توسيع رقعة التظاهر ابتداء من اليوم الاحد من خلال إغلاق الطرق والجسور والأبنية الحكومية والجامعات والمدارس والجسور.

كما أصدر المتظاهرون في محافظة بابل بيانا على خلفية مماطلة الكتل السياسية بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة طالبوا فيه باتخاذ تدابير أبتداء من فجر اليوم الاحد يتضمن إغلاق جسور بته والثورة ونادر وتقاطع الطرق والشوارع ودعوة فئات المجتمع للخروج في مظاهرات لدعم المتظاهرين في ساحة التظاهر والاعتصام.

ووزع متظاهرو محافظة ذي قار خارطة لقطع الطرق والجسور الداخلية والخارجية الرابطة بين ذي قار والمحافظات المجاورة وفي مناطق متفرقة والسماح فقط لمرور الحالات الطارئة وحركة القوات الأمنية وتكثيف التواجد في ساحة التظاهر المركزية في الحبوبي.

وأعلنت مصادر أمنية في محافظة كربلاء اعتقال خمسة أشخاص حاولوا إضرام النيران في المباني والممتلكات العامة، مشيرة إلى نشر قوات لتعزيز الأمن ومنع حصول أعمال عنف وتخريب.

في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس أن بلاده لن تكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار أو يكون العراق ساحة حرب لتصفية الحسابات.

وشدد صالح خلال استقباله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على «حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساسية لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم».

ودعا الرئيس إلى «ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات». كما دعا الرئيس العراقي إلى «أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي».

ونقل وزير الخارجية الأردني خلال المقابلة تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتأكيده دعم أمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أمن المنطقة.

وكان الصفدي أكد في وقت سابق اليوم موقف بلاده الثابت بدعم أمن واستقرار العراق وتجنيبه أي تصعيد. وقال وزير الخارجية الأردني في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، عقب جولة مباحثات مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم: «جئت أحمل رسالة من الملك عبد الله الثاني للتهدئة وإبعاد المنطقة من حدة التوترات».