عمان اليوم

أهالي شناص: جلالة السلطان الراحل أسس دولة عصرية تنعم بالمنجزات والمشاريع

17 يناير 2020
17 يناير 2020

الولاية شهدت العديد من المنجزات التنموية في عهده -

شناص-أحمد بن حمدان الفارسي :-

ودع أهالي ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة ببالغ الحزن والأسى والدهم وقائدهم وباني نهضتهم المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- وقد تضرعوا بالدعاء للفقيد الغالي بالرحمة والمغفرة وأن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، حيث عم الحزن أهالي الولاية عقب إعلان النعي الصادر من ديوان البلاط السلطاني.

وحظيت ولاية شناص باهتمام بالغ خلال المسيرة المباركة للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- من خلال الزيارات السامية التي تفضل بها جلالته على الولاية والعديد من المنجزات والمشاريع التنموية والاقتصادية والعمرانية والتعليمية في شتى المجالات التي تقف شامخة لتشهد على ما تحقق خلال مسيرته العظيمة التي نقلت عمان إلى دولة عصرية وحديثة.

وقال جابر بن جمعة بن خميس الزعابي: ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- بالصدمة العظيمة والحزن العميق لأنه يمثل رمزا لهذا البلد المعطاء الذي أسس الدولة العصرية الراسخة التي تنعم بمنجزات ومشاريع عديدة لخدمة الإنسان العماني وأسس الدولة الحديثة التي يشار إليها بالبنان وعلمها مرفوع خفاق في كل المحافل الدولية والإقليمية والعالمية، وفي الحقيقة لا نستطيع أن نرثي المغفور له بإذن الله تعالى على المنجزات التي تحققت في ولاية شناص والسلطنة بشكل عام في شتى المجالات.

وتحدث عبدالله بن محمد بن إبراهيم الكوي قائلا: نعزي عمان الغالية وهذه الأرض الطيبة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- الذي عمل بجهد وإخلاص لبناء السلطنة منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد متنقلا بين ربوع أرجاء هذا البلد مستمعا لشعبه ورسم خارطة الطريق لنجاح هذا الوطن ولتوفير العيش الكريم لأبناء شعبه الأوفياء، وفي خطابه الأول في عام ١٩٧٠ ميلادي قال جلالته -رحمه الله-: «سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُعَدَاءِ لمستقبل أفضل.. وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب. كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى وسيكون لنا المحل المرموق في العالم العربي»، فنعم الوعد الذي وعده وقطع طريقا شاقا لوصول عمان لما هي عليه الآن واهتم المغفور له بإذن الله تعالى بالإنسان العماني وتعليمه حيث قال: «سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة»، وقام بفتح المدارس وتطويرها وتطوير التعليم الذي هو أساس الفرد.

واختتم الكوي حديثه بالدعاء بالرحمة والغفران لباني نهضة عمان وداعيا المولى العلي القدير أن يحفظ مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم- أعزه الله.

وقال حمدان بن عبدالله بن محمد الفارسي راثيا فقيد الأمة- طيب الله ثراه- قائلا: رحل قابوس- طيب الله ثراه- الذي نقلنا إلى عهد جديد من ظلام دامس إلى نور، واستبشرنا خيرا بقدومه وعمت الفرحة في ذاك الوقت لتوليه مقاليد الحكم في البلاد وعمل جلالته على بناء عمان التي لم تكن شيئا يذكر وعاد من كان يعمل خارج البلاد لبناء الدولة بدعوة منه- طيب الله ثراه، وشهدت عُمان عهدا زاهر ميمونا من السبعين ولغاية وفاته. وحظيت السلطنة وولاية شناص بالعديد من الخيرات التي استفاد منها أبناؤنا وعم الأمن والأمان، وأضاف أن جلالته- طيب الله ثراه- كان يتابع بنفسه هذه المشاريع التنموية التي عمت الولاية من خلال زيارته التفقدية لولاية شناص والاستماع لمطالب أهالي الولاية لتوفير العيش الكريم لأبناء هذه الولاية، فبالأمس ندعو بأن يحفظه الله لعمان مخلدا واليوم نبكي على فراقه رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وعفا عنه وأدخله فسيح جناته.