1420155
1420155
العرب والعالم

الأمم المتحدة : وقف إطلاق النار في إدلب فشل في حماية المدنيين

17 يناير 2020
17 يناير 2020

قوافل عسكرية أمريكية تدخل «الحسكة» و«دير الزور» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس لوقف فوري للقتال في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.

واتفقت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية، على وقف لإطلاق النار مع روسيا كان من المفترض تطبيقه هذا الشهر في المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا وتؤوي ثلاثة ملايين شخص.

لكن شهودا ومصادر في المعارضة قالوا إن طائرات روسية وسورية تقصف المحافظة في هجوم جديد. ونفت موسكو قصف المدنيين.

وقالت باشليه في بيان «من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر»، وتابعت «هذا الاتفاق، مثل غيره على مدار العام الماضي، فشل مرة أخرى في حماية المدنيين».

وأضافت أن مكتبها تلقى تقارير تفيد باستئناف الضربات الجوية في 15 يناير، كما نفذت جماعات مسلحة هجمات برية أسفرت عن سقوط قتلى.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية «ما زال الناس يُقتلون، الكثير من الناس على الجانبين».

وأضاف أنه منذ اشتداد حدة الأعمال القتالية فيما يطلق عليها «منطقة خفض التصعيد» في إدلب يوم 29 أبريل وثق مراقبو الأمم المتحدة أحداثا قُتل خلالها 1506 من المدنيين منهم 293 امرأة و433 طفلا.

وقالت الأمم المتحدة أمس الأول إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في مؤتمر برلين المعارك الأخيرة التي وقعت في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال الرئيس التركي للصحفيين في اسطنبول «أنوي مناقشة هذه (المعارك) بإسهاب مع بوتين في برلين. التطورات الأخيرة في إدلب تثير القلق».

وسيشارك الرئيسان التركي والروسي الأحد في مؤتمر برلين لبحث سبل إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا حيث يسعيان لتثبيت وقف لإطلاق النار لا يزال هشا.

من جهة ثانية، أدخلت الولايات المتحدة الأمريكية، قافلة جديدة إلى الأراضي السورية مؤلفة من عشرات الشاحنات المحملة بمدرعات عسكرية ومساعدات لوجيستية، توجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور.

وأفادت مصادر أهلية من مدينة القامشلي بأن «قافلة أمريكية من 75 شاحنة دخلت مساء أمس الأول بشكل غير شرعي من معبر سيمالكا مع إقليم شمال العراق واتجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور وهي تحمل مدرعات عسكرية وذخائر ومساعدات لوجيستية لنقاط سيطرتها ومجموعات قسد هناك».

ويهدف ذلك إلى تعزيز نقاطها في مناطق آبار النفط التي تسيطر عليها بريفي الحسكة ودير الزور.

وأدخلت القوات الأمريكية في السابق مئات الشاحنات إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لنقاط سيطرتها والمجموعات والتنظيمات التي تدعمها.

من جهة أخرى، أفاد مصدر في «الجيش السوري الحر» المعارض، بمقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين نتيجة تفجير سيارة مفخخة «الخميس» في بلدة سلوك شمال شرقي سوريا.

وأشار المصدر، إلى أن السيارة المفخخة انفجرت قرب مقر قيادة «الجيش السوري الحر»، وتسببت بمقتل اثنين من ضباط الجيش التركي، و4 من مقاتلي «الجيش الحر».

من جهته، أكد مصدر عسكري سوري أن المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الأطراف الغربية لمحافظة حلب كثفت في الآونة الأخيرة من جرائمها واعتداءاتها على الأحياء الآمنة والمكتظة بالسكان في مدينة حلب عبر قصفها بالصواريخ والقذائف المتفجرة ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

وقال المصدر العسكري إن «التنظيمات الإرهابية اعتدت أيضا على الممرات الإنسانية التي تم فتحها لإخراج المدنيين من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون في محاولة لمنع المواطنين من الخروج ومواصلة استخدامهم دروعا بشرية».