الاقتصادية

الصين تسجل أضعف نمو في 29 عاما بسبب حرب التجارة

17 يناير 2020
17 يناير 2020

بكين، (رويترز) - تباطأ النمو الاقتصادي في الصين لأضعف وتيرة في نحو 30 عاما في 2019 في ظل حرب تجارية مضرة مع الولايات المتحدة، مع توقعات بمزيد من التحفيز هذا العام مع سعي بكين لدعم الاستثمار والطلب الضعيفين. لكن البيانات الصادرة أمس أظهرت أيضا أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم أنهى العام الصعب على أداء إيجابي نوعا ما إذ أنعشت هدنة تجارية ثقة الشركات وبدا أن إجراءات اُتخذت في وقت سابق لتحفيز الاقتصاد بدأت تُحدث أثرها.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات تباطؤ نمو الصين إلى 6.1 بالمائة في العام الماضي كما كان متوقعا مقارنة مع 6.6 بالمائة في 2018. وعلى الرغم من أن النمو ما زال قويا بالمعايير العالمية، ويقع ضمن نطاق المستهدف الحكومي، فهو يمثل أضعف وتيرة منذ 1990.

وأثارت بيانات أحدث، بجانب التفاؤل بخصوص اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي جرى توقيعه الأربعاء، الآمال في أن الاقتصاد ربما بلغ أدنى مستوياته وسيبدأ في الارتفاع. وزاد الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من العام الماضي ستة بالمائة على أساس سنوي، ليستقر مقارنة مع الربع الثالث، على الرغم من أن الارتفاع ما زال يمثل أضعف وتيرة في نحو ثلاثة عقود. كما ارتفع الإنتاج الصناعي والاستثمار ومبيعات التجزئة في ديسمبر بأكثر من المتوقع بعد أن أظهروا تحسنا في نوفمبر.

وقالت مصادر معنية بالسياسات لرويترز: إن بكين ستضع أهدافا أقل للنمو عند نحو ستة بالمائة للعام الجاري من مستوى يتراوح بين ستة و6.5 بالمائة للعام الماضي، وأنها تعول على زيادة الإنفاق على البنية التحتية لدرء تباطؤ أكثر حدة. ومن المقرر الإعلان عن الأهداف الرئيسية في مارس. وعلى أساس ربع سنوي، نما الاقتصاد 1.5 بالمائة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، بوتيرة مماثلة للأشهر الثلاثة السابقة.

وقال نينغ جي تشه رئيس المكتب الوطني للإحصاءات في الصين: إن بكين ستُبقي على سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حصيفة في 2020 وإنها ستتخذ المزيد من إجراءات الدعم مع مواجهة الاقتصاد ضغوطا نزولية. وقال نينغ خلال مؤتمر صحفي في بكين: إن الصين لا تسعى عن عمد لتحقيق نمو اقتصادي مرتفع وإنه من الطبيعي أن يتلقب نمو الناتج المحلي الإجمالي.