1419848
1419848
العرب والعالم

الرئيس التركي يعلن بدء نشر قواته في ليبيا وتونس «تستغرب» عدم دعوتها لمؤتمر برلين

16 يناير 2020
16 يناير 2020

ألمانيا: حفتر وافق على «الالتزام» بوقف إطلاق النار -

عواصم - (وكالات): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس قبل أيام من موعد مؤتمر في برلين بشأن الصراع الدائر في ليبيا.

وقال أردوغان إن تركيا بدأت نشر قواتها في ليبيا وإنها ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها، وقال أردوغان الذي تحدث في أنقرة «من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة ومن أجل تحقيق الاستقرار نرسل جنودنا إلى هذا البلد».

وحثت تركيا وروسيا الأسبوع الماضي الطرفين المتحاربين في ليبيا على إعلان وقف لإطلاق النار. ورغم محادثات في موسكو كان هدفها وقف هجوم خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) المستمر منذ شهور للسيطرة على العاصمة الليبية لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق ولم يوقع حفتر على اتفاق هدنة ملزم يوم الاثنين.

وأمس أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن المشير خليفة حفتر وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار معربا عن استعداده للمشاركة في مؤتمر دولي مرتقب الأحد في برلين.

وقال ماس وفق تغريدة نشرتها وزارة الخارجية عقب محادثات أجراها في بنغازي إن «المشير حفتر أوضح أنه يرغب بالمساهمة في إنجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا وهو مستعد من حيث المبدأ للمشاركة. كما وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار».

وحذر أردوغان الثلاثاء من أن تركيا لن تتوانى عن تلقين قوات حفتر «درسا» إذا استمرت في هجومها على حكومة الوفاق الوطني. وكانت المحادثات في موسكو أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011.

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد مؤتمرا بشأن ليبيا يضم الطرفين المتحاربين والأطراف الأجنبية المساندة لكل منهما وممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا.

من جهتها، عبرت تونس التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن «استغرابها الكبير» من عدم دعوتها الى مؤتمر برلين المنتظر الأحد. وفي حوار مع موقع تلفزيون «دوتشيه فيله» الألماني عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا أمس عن «استغراب كبير» من «إقصائها» من مؤتمر برلين وقد أكدت وزارة الخارجية التونسية هذه التصريحات. وتتقاسم تونس حدودا بطول أكثر من 450 كلم مع ليبيا ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

وكتبت صحيفة «المغرب» الناطقة باللغة العربية ان «تونس مُغيبة» وان «الدولة الوحيدة المستثناة من مؤتمر برلين الذي طال التحضير له هي تونس ما يطرح حزمة من التساؤلات حول الأسباب والأبعاد».

كما عنونت صحيفة «الشروق» الخميس «صدمة بعد اقصاء تونس من مؤتمر برلين. أمننا من أمن ليبيا ... فلماذا الصمت؟».

من جهته، وصل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أمس إلى الجزائر في زيارة قصيرة في إطار الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي جزائري.

وأجرى كونتي خلال الزيارة محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز جرّاد الذي استقبله في المطار.

وتأتي الزيارة «في إطار ديناميكية جهود المجتمع الدولي لوضع حد للنزاع في ليبيا وتقديم حل دائم لها، ستسمح لمسؤولي البلدين بمتابعة وتعميق المشاورات حول الأزمة الليبية» بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

كما تأتي بعد زيارة وزير خارجيته لويجي دي مايو ووزير الخارجية المصري سامح شكري قبل أسبوع. وسيشارك الرئيس عبد المجيد تبون في المؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين الأحد المقبل.