العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد أن نجاح «اتفاق الرياض» سيسرّع عملية السلام

16 يناير 2020
16 يناير 2020

اليمن: بدء الانسحابات العسكرية المتبادلة وجمع الأسلحة في عدن -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد:-

أكد مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مروان العلي، أن الأمم المتحدة تنظر إلى «اتفاق الرياض» بأهمية بالغة، وأن نجاحه سيسهم في التمهيد والتسريع في الدخول في عملية السلام والحل الشامل، لافتًا لدى لقائه أمس رئيس «المجلس الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي إلى أهمية تنفيذ الاتفاق وتطبيقه حتى يتسنّى للأمم المتحدة البناء عليه في جهودها القادمة.

وأوضح العلي أن «اتفاق الرياض» حسم العقبة السياسية التي كانت متعلّقة بمسألة تمثيل الجنوب في المفاوضات، مشيدًا «بإنجاز المجلس الذي أصبح بموجبه شريكًا، ليس فقط في التفاوض بالشأن الجنوبي بل في إدارة الدولة ومؤسّساتها».

واستعرض الزبيدي «خطوات المجلس الانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض والإجراءات العملية لتطبيقه»، مؤكدًا «جدية الانتقالي في تنفيذه، وحرص واهتمام المملكة العربية السعودية الراعية للاتفاق وجهودها الميدانية لسرعة تنفيذه».

من جهة ثانية، أعلن مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر بدء الانسحابات العسكرية المتبادلة لقوات الحكومة «الشرعية» و«المجلس الانتقالي الجنوبي» في مدينة عدن، وأنها ستستمر «بقيادة ودعم وإصرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي على تحقيق خطوة مهمة نحو الاستقرار في عدن، تساندنا رعاية وحرص قادة المملكة العربية السعودية وقادة (الانتقالي) وبتعاون كل العسكريين».

وقال بن دغر الذي يرأس اللجنة العسكرية والأمنية لتنفيذ «اتفاق الرياض» في منشور أمس على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» إن اللجان العسكرية المشتركة قامت بحصر بعض الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة في عدن، تمهيدًا لجمعها تحت إشراف وفي عهدة السعودية، حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارتها.

وكشف بن دغر أن الرئيس هادي وبعد استكمال عملية تشاور واستنادًا إلى صلاحياته الدستورية وفي مدّة لا تتجاوز أسبوعاً، سيعيّن محافظًا لعدن ومديرًا لأمنها، لتبدأ فورًا مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وعلى قاعدة التشاور كما ورد في الملحق السياسي في «اتفاق الرياض». وأكد نجاح عملية تبادل أسرى أحداث أغسطس 2019، معتبرًا أنها «تجربة شارك الجميع وكذا الأشقّاء في المملكة في تحقيقها، نأمل في تعميمها مستقبلاً لتشمل جميع الأسرى».

وقال المسؤول اليمني: «نحن الآن نتقدّم على الأرض.. نسعى بجدية لتنكيس فوهات المدافع والدبّابات والمدرّعات، بما يحقّق سلاما دائما ينعم به كل أبناء عدن والمحافظات القريبة منها وكل اليمن، سلاما يعزّز المواجهة العسكرية مع أنصار الله أو يجبرهم على القبول بحل عادل وشامل نحافظ فيه على الجمهورية نظاماً والدولة الاتحادية قدرا ومصيرا، وبالديمقراطية غاية ووسيلة».

وشدّد بن دغر على أن مستقبل اليمن «يتوقّف فقط على قدرتنا على بناء دولة كهذه تحمي اليمن وتؤمّن الاستقرار والتنمية.. تحصّن المنطقة العربية من الأطماع الخارجية، وتحقّق السلام المنشود والخروج من أزمة الحرب»، وختم بن دغر: «آمالنا في استعادة بلدنا وطنا موحّدا حرّا لم تتوقّف عند حد ولن تتوقّف».

وفي تطوّر لافت أعلن قائد «المقاومة الوطنية- حرّاس الجمهورية» عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح أنه اختتم في 15 يناير «زيارة ناجحة» للمملكة العربية السعودية استمرّت يومين.

وقالت وكالة «2 ديسمبر الإخبارية» أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان استقبل خلال الزيارة العميد طارق صالح، إذ تم في اللقاء «بحث العديد من القضايا التي تخصّ الشأن اليمني والتعاون المشترك لمواجهة المشروع الخارجي في اليمن بما يمثّله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة وسلمها الاجتماعي، إضافة إلى سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والتنسيق المشترك لمواجهة أي أعمال إرهابية في هذا الممرّ المائي المهم». وأكدت أن قائد «المقاومة الوطنية» التقى أثناء زيارته قائد قوات التحالف العربي في اليمن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، وبحث معه «العديد من القضايا والمستجدّات في الساحة اليمنية وعلى وجه الخصوص مواجهة المد الخارجي».

في غضون، ذلك أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أنه عقد اجتماعاً مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر. وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «لقد ناقشنا مستويات العنف المنخفضة حالياً في اليمن وكيفية توحيد الجهود لصالح التوصّل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن».

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي: «كنت سعيداً لاستضافة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث في البنتاغون»، وتابع: «تدعم وزارة الدفاع الأمريكية جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للصراع لدعم الاستقرار الإقليمي».