العرب والعالم

روحاني: نخصب اليورانيوم أكثر مما كان قبل الاتفاق النووي

16 يناير 2020
16 يناير 2020

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:-

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يعمل «يوميا لمنع الحرب»، مشددا على أن الحوار بين إيران والعالم صعب «لكنه ممكن».

وفي كلمة متلفزة، قال روحاني إن «الإدارة الأمريكية خططت للقضاء على النظام الإيراني في غضون 3 أشهر وفشلت». وأضاف أن «ما بين الحرب والسلام رصاصة واحدة وإطلاقها يمكن أن يشعل الحرب في المنطقة.

وقال روحاني : لم يبق لدينا في الملف النووي أي حدود ونرفع تخصيبنا كل يوم». مؤكدا أن تخصيب اليورانيوم اليوم في إيران أكثر مما كان عليه قبل توقيع الاتفاق النووي. مشيرا إلى أن طهران لم تنسحب من الاتفاق النووي، وطلبت من البقية التعويض وإلا ستخفض من التزاماتها .

من جانبه حذّر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي من أن مستقبل هذا الاتفاق يرتبط بأدائهم.

وقال ظريف في تغريدة له على « تويتر»: «إن رد الدول الأوروبية الثلاث إزاء الهجوم الأمريكي على الاتفاق النووي كان وقف التجارة مع إيران وتوظيف الاستثمارات فيها وفي الوقت نفسه حظر النفط الإيراني» .

بدوره اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي لجوء الثلاثي الأوروبي إلى آلية فض النزاع في البند 36 من الاتفاق النووي، بأنه قرار خاطئ في توقيت خاطئ .

وأشار عراقجي إلى أن إيران قامت قبل هذا بتفعيل هذه الآلية وانتهت منها، مبينا أن الخطوات الخمس المتخذة من قبل إيران في خفض تعهداتها النووية كانت نتيجة لتفعيل هذه الآلية.

وشكك عراقجي في فاعلية الآلية المالية الأوروبية (اينستكس)؛ عادّا عدم تفعيلها حتى الآن بأنه مؤشر واضح على عجز الدول الأوروبية الثلاث عن الوفاء بتعهداتها .

في مقابل ذلك طالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي «جوزيب بوريل» إيران بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بنظيره الإيراني في نيودلهي.

ووفق بيان صحفي صادر عن مكتبه في بروكسل، أصرّ بوريل خلال الاجتماع على أن «الاتحاد الأوروبي ما زال ثابتا بشأن حرصه على الحفاظ على الاتفاق الذي يكتسي أهمية أكبر من أي وقت مضى، نظرا للتصعيد الخطير في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج».

وكانت الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أعلنت، تفعيل آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، وتأتي خطوتها في ضوء تقليص طهران من التزاماتها من الاتفاق.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أوروبيين، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هدد كلًا من ألمانيا، وفرنسا وبريطانيا، أطراف الاتفاق النووي من البلدان الأوروبية، قبل أيام من تفعيل الأخيرة آلية فض النزاع المدرجة ضمن الاتفاق، وذلك بفرض رسوم ضريبية بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة من أوروبا .

و«آلية فض النزاع»، هي إحدى الإجراءات التي يمكن لأحد أطراف الاتفاق النووي اللجوء إليها لمعالجة مشكلة تخلّف الطرف الآخر عن التزاماته، وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمر قد يصل إلى إعادة الملف لمجلس الأمن الدولي، وإمكانية فرض عقوبات مجددًا .