الأولى

ثلاث ساعات أجابت عن أسئلة دولية في الشأن العماني استمرت سنوات

13 يناير 2020
13 يناير 2020

كتب ـ عاصم الشيدي: كان أبرز سؤال يطرحه المراقبون والمحللون في السياسة الدولية حول عُمان في السنوات الماضية هو «كيف ينتقل الحكم في عُمان في ظل عدم وجود وريث معلن للعرش؟» وفي حال نجاح انتقال الحكم بشكل سلسل «ما هي سياسة السلطان الجديد؟ وهل ستكون امتدادا لسياسة جلالة السلطان قابوس التي تمثلت في الهدوء والحكمة وعدم الانحياز. كانت إجابة السؤال الثاني هي الأهم بالنسبة للعالم نظرا للمكانة الاستراتيجية والتاريخية التي تحتلها عُمان ونظرا للأدوار التي تستطيع وحدها القيام بها في المشهد العالمي. لم يكن المشهد في الداخل متخوفا كثيرا من عملية الانتقال في الحكم نظرا للمعرفة الدقيقة بأن عُمان دولة مؤسسات وأن للمؤسسات قيما تاريخية متراكمة عبر الزمن حتى لو قلنا أنها مؤسسات حديثة ولكن قيم المجتمع العماني منعكسة فيها وفي تشكيلها، وأن المؤسسة العسكرية العمانية تتحلى بالانضباط التام، والقوة، والإخلاص، وتحترم العهد والميثاق الذي قطعته على نفسها أمام السلطان المؤسس في الحفاظ على أمن وأمان هذا البلد العريق وتطبيق نظامه الأساسي بشكل دقيق. وأن الأسرة المالكة أسرة عريقة جدا وتاريخها الوطني مشرق وتعرف في لحظة الحقيقة مسؤولياتها التاريخية. وإذا كانت إجابة السؤال الأول قد وصلت للعالم خلال ساعات قليلة تلت بيان نعي جلالة السلطان قابوس للأمة فإن إجابة السؤال الثاني تلته مباشرة حيث ألقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد كلمته الأولى للوطن والأمة والعالم حدد فيها معالم السياسة التي سيتبعها في قيادة عمان في المرحلة القادمة.