عمان اليوم

دول عربية وأجنبية تواصل نعي جلالة السلطان قابوس بن سعيد

12 يناير 2020
12 يناير 2020

العمانية: تواصل أمس نعي المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- من مختلف أنحاء العالم.

فقد نعى جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وجاء في نعي جلالة العاهل المغربي «لقد فقدت سلطنة عُمان والأمّة العربيّة برحيل السلطان قابوس قائدًا كبيرًا وحكيمًا حقّق لبلده نهضة شاملة أهّلته للاضطلاع بدور فاعل في توطيد جسور التضامن العربي والإسلامي وترسيخ نهج الحوار والسلام والاعتدال».

كما نعى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- سائلًا الله له الرحمة مؤكدًا أن المغفور له بإذن الله تعالى بذل جهودًا كبيرةً من أجل رفاهية وتنمية السلطنة إلى جانب كونه شخصية مهمة في سياسة المنطقة».

من جانبها، نعت المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه.

وأكدا في بيان لهما «أن السلطنة تحت قيادته رعت في حقبة غير مسبوقة إصلاحات أدّت إلى تحسين مستويات معيشة الشعب العماني».

وأضافتا: «لقد قادت رؤيته سياسة خارجيّة وضعت سلطنة عُمان بين أقرب شركاء الاتّحاد الأوروبي في منطقة غارقة في الصراع ويزداد فيها التوتر».

ونعى فخامة فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- قائلا: إن وفاة جلالته «رحمه الله» تعني «فقدان صديق جيّد لألمانيا».

وأضاف فخامته: «كان السلطان قابوس راعيًا للتفاهم والتسويات في منطقة الشرق الأوسط والخليج، لقد تمّ الإصغاء إلى كلمته على نطاق واسع».

كما نعى فخامة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- قائلا: «لقد كان قوة مستقرّة في الشرق الأوسط وحليفًا قويًا للولايات المتحدة.. كان لجلالة السلطان الراحل رؤية لعُمان حديثة ومزدهرة وأراد أن تصبح هذه الرؤية حقيقة».

ونعى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ببالغ الحزن وعميق الأسى إلى الأمتين العربية والإسلامية المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور الذي وافته المنية أمس الأول.

وقدم أبو الغيط أحر التعازي للشعب العُماني لفقده رجلًا لعب الدور الأكبر في نهضة البلاد في العصر الحديث.

وأكد أبو الغيط أن الأمة العربية فقدت حاكمًا من طرازٍ نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خطٍ مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة، كما انحاز انحيازًا واضحًا للتحديث والتنمية ونجح في نقل البلاد نقلةً نوعيةً هائلةً منذ توليه الحكم في عام 1970، حتى صارت على ما هي عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم.

وقال أبو الغيط: إنه يشاطر الشعب العُماني حزنه الصادق على رحيل السلطان قابوس، ويعرف قدر حب الناس له، مؤكدًا أن السلطان قابوس -رحمه الله- لطالما لعب أدوارًا إيجابيةً على صعيد الدبلوماسية العربية، وأنه كان صاحب رؤية بعيدة ونظر ثاقب في الشؤون الدولية والعربية، مضيفًا إنه حظي باحترامٍ وتقديرٍ كبيرين على صعيد عالمي.

وصرح مصدرٌ مسؤولٌ بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الأمانة العامة قررت تنكيس علمها مدة ثلاثة أيام حزنًا على فقيد الأمة العربية.

ونعى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب المصري وفاة المغفور له -بإذن الله- صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-‏ طيب الله ثراه‏.

وقال الدكتور علي عبدالعال، في بيان له أمس: «انتقل إلى جوار ربه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بعد أن أدى واجبه نحو وطنه ومواطنيه، خلال رحلة طويلة حافلة بالعطاء، أقام فيها دولة عصرية حديثة، متبعًا سياسةً حكيمةً هادئةً اعتمدت على النأي بالنفس عن الخلافات، وجعل من عمان قبلة للفرقاء، ينهلون من حكمته وحياديته، لرأب الصدع وتجنيب منطقتنا للقلاقل والحروب».

وأضاف: «رحم الله الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، وحسن أولئك رفيقًا، راجيًا الله -عز وجل- أن يبارك خطوات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، خير خلف لخير سلف، وأن يلهم الشعب العماني الشقيق صبر المؤمنين، «إنا لله وإنا إليه راجعون».