1416512
1416512
العرب والعالم

وفد كندي يتوجه إلى إيران للتحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية .. والمفوضية الأوروبية ترفض «التكهن بالأسباب»

10 يناير 2020
10 يناير 2020

طهران: إلغاء «البروتوكول» الخطوة التالية من تراجع التزاماتنا النووية -

عواصم - محمد جواد الأروبلي (د ب أ - رويترز):-

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، عن توجه وفد كندي يضم 10 أشخاص إلى إيران للتحقيق في أسباب حادث تحطم الطائرة الأوكرانية.

وقال موسوي إنه سيتم الاعلان عن نتائج التحقيقات حسب قوانين منظمة ايكائو وبمشاركة ممثلي أوكرانيا وشركة بوينغ والخبراء المتخصصين من الدول المتضررة بعد إكمال التحقيقات.

يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ 737 تعرضت لحادث صباح الاربعاء الماضي بعد اقلاعها بقليل من طهران، ولقي جميع الركاب البالغ عددهم 167 شخصاً والطاقم المؤلف من 9 أشخاص مصرعهم، منهم 146 إيرانيا.

الطائرة لم تصب بصاروخ

من جانبه قال «علي عابد زاده» رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني «إن الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تصب بصاروخ، والطيار كان ينوي العودة للمطار». وأضاف «أن الصندوق الأسود للطائرة تضرر وإذا كانت لدى واشنطن أو كندا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها».

وأشار عابد زاده إلى أن «الطائرة تعرضت لخلل فني قبل انطلاقها، وبعد ساعة من إصلاح الخلل أقلعت من المطار، حيث اشتعلت النيران في المحرك بعد قرابة دقيقة ونصف». وأضاف أن «الطيار اتصل ببرج المراقبة وطلب المساعدة، وانقطع بعدها الاتصال، وبعد ذلك انخفض ارتفاع الطائرة وانفجرت بعد اصطدامها بالأرض».

في السياق ذكرت المفوضية الأوروبية أنها ستنتظر نتائج التحقيق الرسمي قبل أن تمرر قرارا حول سقوط الطائرة الأوكرانية قرب طهران.

ودعا متحدث باسم المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ) أمس في بروكسل ،إلى إجراء تحقيق «مستقل وموثوق به» من جانب الطيران المدني .

وقال ستيفان دي كيرسماكر «يمكننا فقط أن ننتظر دليلا قاطعا سوف يتمخض عنه هذا التحقيق المستقل» مضيفا أن المفوضية الأوروبية تستعد لتقديم مساعدة.

وكان رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني «علي عابد زادة»، قد قال إن احتمال أن تكون الطائرة الأوكرانية أصيبت بصاروخ «غير وارد من الناحية التقنية»، موضحا ان الطائرة الأوكرانية اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة، ولو كانت أصيبت بصاروخ لانفجرت على الفور»

وقال عابد زادة في مؤتمر صحفي أمس «بعد التحدث مع الخبراء الأوكرانيين نعتزم تحليل الصندوق الأسود في البلاد، ولكن لو كان بحاجة إلى معدات خاصة لتحليل محتوياته فحينها سنتخذ قرارا آخر، وقد نرسله إلى روسيا أو كندا».

وأضاف إنه «إذا كان لدى امريكا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها.

وكان رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو قد صرح أمس الأول : لدينا معلومات استخبارية من مصادر متعددة ، بما في ذلك حلفاؤنا ومخابراتنا. تشير الأدلة إلى أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ سطح - جو إيراني.

وأضاف ترودو أن الضربة «ربما كانت غير متعمدة» ودعا إلى «تحقيق كامل وموثوق».

من جهة اخرى ، رجح مسؤولون امريكيون سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني ،بحسب وسائل اعلام امريكية.

في الأثناء قال وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لو دريان» إن بلاده مستعدة للمساهمة في التحقيق بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية باعتبار أن فرنسا هي من الدول التي تصنع محركات هذه الطائرة.

وكان فريق تحقيق من أوكرانيا قد وصل في وقت سابق إلى طهران للمشاركة في التحقيقات بأسباب سقوط الطائرة.

في شأن آخر أعلن رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «مجتبى ذو النور» أن الخطوة التالية التي ستتخذها طهران هي «إلغاء البروتوكول الإضافي الذي قبلنا به بنحو طوعي في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015».

وقال ذو النور إن اتخاذ إيران الخطوة الخامسة من خفض الالتزامات لا يعني الخروج من الاتفاق النووي.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت الأحد الماضي أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية . وقالت طهران إن عمليات التخصيب ستكون غير محدودة، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار تعاونها مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

رفض دعوة ترامب

في سياق متصل رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية «راينز برويل» دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وقال برويل «إن هدفنا مايزال يتمثل بإنقاذ الاتفاق لأننا مقتنعون بأنه الآلية الوحيدة في مجال الحدّ من نيل إيران الاحتمالي على الاسلحة النووية» على حد وصفه. وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعلنتا أيضاً تأييدهما للاتفاق النووي ورفضهما دعوة ترامب في الانسحاب منه.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد دعا، في كلمة له الاربعاء الماضي، البلدان الموقعة على الاتفاق إلى الانسحاب منه.