1413470
1413470
المنوعات

نحّاتون عالميون في ضيافة الطبيعة في الدورة السابعة لمخيم النحاتين في صحار

10 يناير 2020
10 يناير 2020

مسقط «العمانية»: تحتضن منطقة وادي الجزي في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، مخيم أشغال المخيّم النّحتِي في دورته السابعة التي تبدأ يوم 24 يناير وتستمر حتى 2 فبراير 2020.

ويقول المشرف على المشروع، الفنان علي الجابري، إنّ من بين ضيوف هذه الدورة النحاتين «خوسيه كاركوس ميلان» من إسبانيا، و«أوسكار أجويرو كومنديدور» من كوبا، و(جورج فانديل) من بلجيكا، و»ماريو تابيا» من إيطاليا، ومحرز اللوز من تونس، و«أولينا دوداتكو» من كرواتيا، وأحمد الشبيبي ويوسف الرواحي من سلطنة عمان.

وبالتزامن مع العمل الميداني والنّحت المباشر على الرخام في موقعه، تعقَد ندوة نقديّة حول المنتَج الفنّي في المخيم، بمشاركة عدد من النّقاد، في الوقت الذي تترجَم إلى لغات عدة للتواصل بين النحاتين المشاركين وتبادل الخبرات والطروحات الفنية.

ويقدم المخيّم ورشاتٍ لتعليم تقنيات العمل النحتي للشباب واليافعين على مدى أيامه العشرة، تتخللها زيارات يقوم بها أدباء ومعنيون بالشأن الثقافي إلى موقعه. وتُختتم أعماله يوم 2 فبراير بعرض المنحوتات في ساحة عامة في احتفالية يتخللها عزفٌ مباشر على البيانو.

ويشير الجابري إلى أن دورات المخيم السابقة أقيمت بانتظام سنويا منذ تأسيسه، وأن الأعمال المنجَزَة كانت تُعرَض للعموم عقبَ كل دورة، وهو ما جعل من هذه الفعالية إحدى مميزات مدينة صحار التاريخية.

ومن النحاتين الذين دأب المخيّم على استضافتهم من أنحاء العالم، يذكر الجابري: «فيكتور كوباك» من بيلاروسيا، و«أليكس لابيجوف» من فرنسا، و«ستيفانو سابيتا» من ايطاليا، و«آنا ماريا» من رومانيا، والطاهر هدهود من الجزائر، وصالح بن عمر من تونس، وخالد ميرغني من السودان، ويوسف الرواحي وأنور سونيا من سلطنة عُمان.

ويؤكد الجابري أن هذه الفعالية الفنية الاحترافية تأتي في سياق ما تشهده السلطنة من نهضة ثقافية وفنية غير مسبوقة، فقد شُيّدت في مسقط دار للأوبرا تعدّ من أهم صروح الثقافة في العالم. وهو يرى أن هذا الاهتمام بالموسيقى «من شأنه التذكير بالفنون الأخرى التي تسعى إلى تثبيت قدمٍ لها في عالم الثقافة المفتوح على كل الإمكانات».

ويعرب الجابري عن سعادته لأن الفترة الأخيرة اتسمت بزخم أدبيّ يضع الثقافة العمانية في المكانة التي تستحقها، مشيرا إلى احتفالية مجلة «نزوى» أخيرا بعددها المائة وبما أحرزته من خطوات ملموسة في إنارة الفكر العربي الحديث. وفوز الروائية العُمانية جوخة الحارثي بجائزة «مان بوكر» العالمية عن ترجمة روايتها « سيدات القمر».

يشار إلى أن مدينة صحار تتبوأ مكانة تاريخية مرموقة في التاريخ العربي القديم، إلى جانب موقعها الجغرافي المهم وانفتاحها على بحر العرب الذي أتاح لها أن تكونَ محطة تجارية تربط بين ضفّتي المحيط. كما أن للمنطقة تاريخا أدبيَّا زاخرا، فقد كان لها سوق للشعر يوازي سوق عكاظ. وفي الوقت الراهن، تحتضن المدينة حراكًا ثقافيًّا يتجسد في الفعاليات والملتقيات والورش والإصدارات الأدبية التي تعكس تلاقحا ثقافيا عربيًّا ذا أبعاد إنسانية.