1415149
1415149
المنوعات

«50 عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس».. يسلط الضوء على تأثير النهضة

09 يناير 2020
09 يناير 2020

جديد إصدار الباحثة المغربية فاطمة بوهراكة في المكتبات -

عمان: أصدرت الكاتبة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة مؤخرا إصدارها الجديد بعنوان «50 عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس»، وضم الكتاب في صفحاته دراسة في تأثير نهضة عمان الحديثة، والتي قاد دفتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على مسيرة الحركة الأدبية بشكل عام وحركة الساحة الشعرية الفصيحة بشكل خاص في السلطنة.

وتناولت الكاتبة دارسة حول 220 شاعرا وشاعرة من السلطنة، 180 منهم شعراء و 40 شاعرة، ومن كلا الجنسين 58 من الشعراء قد وافتهم المنية.

ومما قالته الباحثة فاطمة بوهراكة في مقدمة الكتاب: «مخرت محيط سلطنة عمان البلد الطيب بأرضه وسلطانه وشعبه وشعرائه، في شوق يطاول عنان السماء، أغوص بين درر قريضه وأصدافه، وأتنقل بين رياض شعره وحدائق حروفه، في رحلة أدبية جمالية، فجاء المدد المعرفي ليرسم لي معالم هذه الرحلة المسمّاة (خمسون عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس)، فقد شهدت سلطنة عمان في عهد جلالته ـ حفظه الله ـ طفرة نوعية على كل الأصعدة، ومنها الصعيد الفكري والإبداعي والأدبي، وهو ما دفعني للإبحار في هذا البلد الكريم، لقد بذلت جهدا لنسج خيوط هذا الوشاح الجديد، وجمعت أكبر قدر ممكن من خيوط الآثار الشعرية لشعراء سلطنة عمان الشقيقة ممن يكتبون الشعر الفصيح خلال عصر النهضة المباركة في كتاب مطرز بجمال اليراع في جزئه الأول، مع يقيني المسبق بعدم التمكّن من الإحاطة والعثور على جميع ما تركه شعراؤنا من آثار شعرية مجيدة - شعراء حقبة تاريخ النهضة حتى ممن عاش بها شهرا واحدا ثم مات- لذلك فقد ارتأيت أن أضع للكتاب جزءا ثانيا بغية أن أشمل كل الشعراء بإذن الله، وقد بدأت في مساره، على يقين أن يخرج للعلن مع الاحتفاء بالذكرى الخمسين لجلوس السلطان قابوس على عرش أسلافه المنعمين».

ومما قالته: «الملاحظ أن الشعر العماني يتفرد بمميزات كثيرة.. الشعر العماني شعر فطري وراثي.. طول النفس الشعري للقصيدة العمانية خاصة السبعينية.. غلبة الطابع الوطني في القصائد، حتى لا تكاد تجد شاعرا عمانيا إلا وكتب قصيدة وطنية.. الحضور اللافت للشاعرة العمانية منذ تسعينيات القرن الماضي خلافا للفترات الزمنية السابقة التي اتسمت بغياب الصوت الشعري النسائي.. ذيوع القصيدة العمانية الحرة عالميا من خلال أسماء شعرية كبرى.. احتلال القصيدة العمودية الحيز الأكبر في النتاج الشعري العماني، باعتبارها الفن الشعري الأصيل والقصيدة الضاربة في جذور التاريخ.. اعتماد الشعراء الشباب على تقنية اليوتيوب لإيصال أصواتهم للعالم».

كما جاء في مقدمتها: «لا أقول إني استطعت الإحاطة بكل الشعراء، فقد يصادف القارئ غياب بعض الأسماء الشعرية الكبيرة في هذا الجزء، وهو أمر طبيعي وغير مقصود؛ ذلك لأني لم أتوصل ببياناتهم، وقد واجهتني عراقيل جمة في الحصول عليها، وللعلم أني أعمل على التواصل المباشر بالشاعر حتى آخذ منه المعلومات الدقيقة عن مساره الشعري وأشعاره بعدها أمر إلى أبنائه أو أحفاده ثم عشيرته - في حالة الوفاة - (وهذا ما حدث بالنسبة للشاعرة حسينة الحبسية التي وُجد أثرها بشكل كامل لأول مرة في تاريخ التوثيق العماني في هذا الكتاب ولله الحمد) - أو بالرجوع لبعض المصادر الورقية أو الإلكترونية رغم قلتها».