1416025
1416025
العرب والعالم

برهم صالح: نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار

09 يناير 2020
09 يناير 2020

«التحالف الدولي» ضد «داعش» يعلن تعليق أنشطته العسكرية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

أجمعت السلطات العراقية، أمس على رفض مبدأ الحرب بالوكالة أو أن يكون العراق منطلقاً لأي اعتداء على أي بلد مجاور، رافضين في الوقت ذاته الانتهاكات والخروقات لسيادة العراق.

وهو ما أكده رئيس الجمهورية برهم صالح خلال لقائه وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ، رفض مبدأ الحرب بالوكالة أو أن يكون العراق منطلقاً لأي اعتداء على أي بلد مجاور، مشيراً إلى ضرورة تخفيف التوتر المتصاعد.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل في قصر السلام ب‍بغداد، أمس وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والوفد المرافق له.

وأكد رئيس الجمهورية أهمية العمل والتنسيق المشترك لتجنيب العراق والمنطقة الصراعات والحروب، ورفض مبدأ الحرب بالوكالة وأن لا يكون العراق منطلقاً لأي اعتداء على أي بلد مجاور.

وشدد الرئيس العراقي، على ضرورة توحيد الجهود الرامية بين جميع الأطراف لمعالجة الأزمات الحالية وضبط النفس والتهدئة من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والرفاهية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده لسيادة واستقرار العراق، مشيراً إلى ضرورة تخفيف التوتر المتصاعد والركون إلى الحوار البنّاء للتعامل مع الأوضاع الحسّاسة التي تمر بها المنطقة حالياً.

وجرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين. كما تم، وفقا للبيان، مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا المشتركة بين البلدين.

ووصل في وقت سابق من أمس، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الى العاصمة بغداد، والتقى حين وصوله رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وعددا من المسؤولين لبحث الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران، والهجمات التي تعرضت لها الأراضي العراقية بسبب ذلك الصراع.

وأكد أوغلو خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي ان «الرئيس التركي وجهه بزيارة بغداد بهدف التأكيد على دعم تركيا للعراق والوقوف معه حكومة وشعبا»، مشددا «على أن تركيا تقدّر موقف الحكومة العراقية الساعي لإبعاد الساحة العراقية عن الصراعات الدولية وحرصها على حفظ السلام والاستقرار وتجنيب دول المنطقة مخاطر الحروب، وأهمية تعاون البلدين في هذا المجال».

فيما رحب رئيس مجلس الوزراء بزيارة وزير الخارجية التركي، معربا عن «اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين».

وبين أن «أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها، وان الحكومة العراقية ملتزمة بموقفها وسياستها الثابتة بإقامة علاقات متوازنة بما يحفظ مصالح البلاد وسيادتها الوطنية، ومع دول الجوار ومحيطها الاقليمي والدولي وعدم الدخول بسياسة المحاور»، لافتا الى ان «تحقيق السلم والتهدئة من مصلحة الجميع».

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين وتطورات الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، أن العراق يرفض الهجمات داخل أراضيه، لافتا الى أن اي تصعيد في المنطقة يساعد على عودة الارهابيين.

وقال الحكيم في مؤتمر صحفي عقد في بغداد مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إن «العراق يرفض الهجمات داخل أراضيه»، لافتا الى أنه تم التأكيد للجانب التركي على «ضرورة ابعاد العراق عن سياسة المحاور، وايضا على ان اي تصعيد في المنطقة سيعزز الارهابيين».

وأضاف الحكيم، أن «المحادثات شملت الأحداث الأخيرة في العراق والمنطقة»، لافتا الى أن «العراق يشدد على احترام سيادته من جميع الاطراف، وأن اي تصعيد في المنطقة يساعد على عودة الارهابيين».

وتعمل السلطات العراقية، على ابعاد العراق من دائرة الصراع الامريكي ـ الإيراني، رغم خروقات كبيرة تتعرض لها السيادة العراقية منذ فترة، فضلاً عن الاعتداءات التي تتعرض لها مقرات البعثات الدبلوماسية لاسيما السفارة الامريكية التي تتعرض بين الحين والاخر إلى استهداف بصواريخ كاتيوشا، واخرها امس حيث اصدرت خلية الاعلام الامني، توضيحا بهذا الشأن.

وقالت الخلية ان «صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا داخل المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر بشرية، حيث سقط احدهما على شارع قرب السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء والاخر على مسافة بعيدة عن مبنى السفارة».

في حين، توقع أمين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، أمس أن يكون استهداف السفارة الامريكية ببغداد بصاروخين امس من عمل المخابرات الأمريكية.

ونفى الخزعلي، نية «المقاومة العراقية» استهداف اي بعثة دبلوماسية، منوهاً أن ساعة الصفر لعمليات الثأر لأبي مهدي المهندس لم تنطلق بعد، مجددا التهديد برد مزلزل.

من جهته، صرح جواد الطليباوي القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقي امس بأن الحديث عن استهداف الحشد الشعبي للمنطقة الخضراء بقصف صاروخي هو كلام عارٍ عن الصحة وغير دقيق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» عن الطليباوي قوله إن «الحشد الشعبي ليس لديه أية عمليات عسكرية ضد السفارة الأمريكية أو غيرها من التواجد العسكري الأجنبي وأن الحشد لا يخالف أوامر القائد العام للقوات المسلحة ويسير وفق تلك الأوامر وأن مهمته هي مساندة القوات الأمنية».

وأوضح أن «بث الإشاعات والترويج لها يراد منهما جر هذه المؤسسة الوطنية لمخالفة أوامر رئيس الوزراء وهذا ما لا يرتضيه الحشد الشعبي أو قادته».

وقال الطليباوي إن «قصف المنطقة الخضراء بالصواريخ قد يكون تصرفاً انفعالياً وفردياً أو أنه محاولة من بعض الجهات لتشويه سمعة الحشد وخلط الأوراق وعلى الأطراف التي تقف وراء قصف المنطقة الخضراء الكف عن هذه الأعمال التي تسيء لفصائل الحشد».