1415552
1415552
عمان اليوم

كلية الدفاع الوطني تحتفل بيومها السنوي بتكريم عدد من الأكاديميين والموجهين الاستراتيجيين

09 يناير 2020
09 يناير 2020

تعمل على إعداد وتأهيل كفاءات وطنية عسكرية ومدنية على أسس علمية معاصرة -

احتفلت كلية الدفاع الوطني مساء أمس بيومها السنوي الذي يوافق الثامن من يناير من كل عام، واحتفاء بانطلاق مسيرتها التعليمية الهادفة إلى إيجاد جيل من أبناء الوطن القادرين على الدراسة والتحليل والتخطيط على المستوى الاستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع، بعد تخريج ست دورات دفاع وطني، واستضافة الدورة السابعة، مؤكدة العزم على استمرار رسالتها الوطنية في رفد الوطن بقطاعاته العسكرية والأمنية والمدنية بكوكبة من صُناع القرارات الاستراتيجية.

رعى الحفل الذي أقيم بنادي الشفق لقوات السلطان المسلحة الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس مجلس إدارة الكلية، واشتمل على عدد من الفقرات المتنوعة الهادفة.

وبهذه المناسبة ألقى اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة أكد خلالها على أن احتفال كلية الدفاع بيومها السنوي يعد برهانا ساطعا وثـمرة من ثـمار النهضة الظافرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، والتي تعد أعلى صرح أكاديمي للدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع في السلطنة، وفي ختام كلمته أشار إلى أهمية وجود مؤسسة تعليمية عليا تعمل على إعداد وتأهيل كفاءات وطنية عسكرية ومدنية على أسس علمية معاصرة تتسم في مضمونها مع السياسات الوطنية في تنمية الكوادر البشرية وتأهيلها لتولي الوظائف القيادية العليا، كما أن الكلية تمضي قدمًا نحو تحقيق وأداء رسالتها السامية بكل ثقة ونجاح وتميز.

بعد ذلك توالت فقرات الاحتفال التي شملت عرضًا مرئيًا تناول مسيرة كلية الدفاع الوطني ودورها في إعداد القادة الاستراتيجيين من مختلف الجهات العسكرية والمدنية، وإلقاء عدد من القصائد الوطنية، وتقديم مقطوعات موسيقية وأغانٍ وطنيةٍ، وذلك بمشاركة الفرق الموسيقية العسكرية المشتركة التي تمثل مختلف الجهات العسكرية، كما تم تكريم عدد من الأكاديميين والموجهين الاستراتيجيين الذين انتهت فترة عملهم بالكلية.

حضر احتفال كلية الدفاع الوطني بيومها السنوي اللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن أمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني، واللواء أمين عام مجلس الأمن الوطني بالمكتب السلطاني، واللواء مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات، واللواء مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الكلية والأكاديميين والموجهين الاستراتيجيين.

تأهيل القادة

ويأتي احتفال كلية الدفاع الوطني بمناسبة يومها السنوي احتفاءً بمسيرة العمل بالكلية، وما حققته من منجزات ومكانة مرموقة بفضل نهجها الرصين في تنفيذ الأهداف التي أنشئت من أجلها والتي حددها المرسوم السلطاني رقم (2/‏‏2013م)، وتطبيق رؤيتها ورسالتها خدمة للوطن، وما يحقق أمنه وازدهاره، حيث إنها تعمل على إعداد وتأهيل القادة الاستراتيجيين، ومن أجل ذلك فإن الكلية تعمل على توفير كافة السبل الأكاديمية الهادفة إلى إيجاد البيئة المحفزة على الإبداع الفكري والتعليم والبحث والتطوير لإكساب المشاركين مختلف المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات بما يؤهل مخرجات الكلية لتولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي.

كما أن كلية الدفاع الوطني تسهم في السياسات العامة وتطوير الاستراتيجيات الوطنية واتخاذ القرار في مجالي الأمن والدفاع، وتعمل على تنمية القدرات وتوحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات ضمن الإطار الوطني الشامل، وبما يخدم ويعزز القدرات الوطنية.

وتنبع فلسفة الكلية من العراقة العمانية المرتكزة على القيم الأصيلة والمخزون الفكري لهذا البلد الضارب في أعماق التاريخ، وما حققته السلطنة من منجزات في جميع المجالات والأصعدة الداخلية والخارجية التي وضعتها على الخريطة الدولية كدولة ذات إرث ثقافي عريق، وتعمل في الوقت ذاته على التحديث والتطوير بروح العصر وإرساء دعائم دولة المؤسسات الحديثة والتعاون مع كافة الدول والشعوب في تحقيق الأمن والسلام الدوليين .

ويشرف على الكلية مجلسان وهما مجلس الكلية، والمجلس الأكاديمي، ويحاضر فيها نخبة من الأكاديميين والمفكرين والباحثين وصناع القرار من داخل السلطنة وخارجها، كما تتم استضافة أصحاب المعالي الوزراء ومن في حكمهم لإلقاء محاضرات عن إستراتيجيات وزاراتهم، وبما يحقق الغايات الوطنية.

وترتبط الكلية أكاديميًا بجامعة السلطان قابوس، وتمنح المشاركين شهادة الإكمال لبرنامج دورة الدفاع الوطني من الكلية، وشهادة دبلوم الدراسات العليا من الجامعة، كما تمنح الكلية شهادة ماجستير الآداب في الدراسات الاستراتيجية للأمن والدفاع الوطني من جامعة السلطان قابوس لأولئك الذين يشتركون في برنامج الجامعة. وبمناسبة احتفال كلية الدفاع الوطني بيومها السنوي، قال سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر ممثل وزارة الخارجية: «لقد تشرفت بمهمة انتدابي من وزارة الخارجية إلى كلية الدفاع الوطني ضمن هيئة التوجيه كموجه استراتيجي خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث كان ضمن مهامي ومسؤولياتي الإشراف على توجيه المنتسبين في هذه الكلية المرموقة، والمشاركة مع هيئة التوجيه في إبداء الآراء والتوصيات اللازمة لدعم التوجهات التي تضعها الكلية ضمن خططها الاستراتيجية التي تواكب التطور في البرامج بشكل مستمر، وبلا شك كانت التجربة فريدة من نوعها، إذ أوجدت إدارة الكلية ممثلة في اللواء الركن آمر الكلية البيئة اللازمة بأسلوب ممنهج في إعطاء المجال لكل منتسب لها للإبداع والتحفيز على التفكير المعمق والتحليل الهادف الإيجابي، وغيرها من الجوانب الاستراتيجية المهمة، وأتمنى التوفيق والتطور لهذا الصرح الأكاديمي الشامخ».

من جانبه، قال العميد الركن سلطان بن محمد المدحاني موجه استراتيجي بكلية الدفاع الوطني: «في هذا اليوم الثامن من يناير يوم تأسيس كلية الدفاع الوطني تشرفت بالعمل في هذه الكلية، والتي تعد من المنجزات المهمة في السلطنة، وتعنى بإعداد وتأهيل نخبة من القادة العسكريين والمدنيين في المستوى الإستراتيجي، ولقد أصبحت الكلية منارة علمية رائدة، وبإذن الله سوف تمضي في تحقيق رسالتها في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه».

وقال العميد الركن جوي مهندس صالح بن يحيى المسكري موجه استراتيجي بكلية الدفاع الوطني: «إن كلية الدفاع الوطني هي إحدى المؤسسات الأكاديمية العليا بالسلطنة التي تعنى بالدراسات الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع الهادفة إلى تأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، متسلحين بالعلم والمعرفة، كما نهنئ أنفسنا نحن كعمانيين بوجود هذا الصرح العلمي الكبير، وهي من المكرمات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه».

تدريب متواصل

كما قال العقيد الركن محمد بن يحيى البوسعيدي مشارك سابق ضمن الدورة السادسة بالكلية: «لقد كان لي شرف الانضمام بدورة الدفاع الوطني (السادسة) في العام الأكاديمي (2018 - 2019م)، وقد استفدت من خلال هذه الدورة استفادةً كبيرةً من خلال الزيارات الميدانية في داخل السلطنة والزيارات الخارجية للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال الصناعات والإعلام والتدريب العسكري، والاستفادة أيضا من آليات اتخاذ القرار الاستراتيجي، كما لا يفوتني أن أشيد بدور كلية الدفاع الوطني في مناقشة مختلف القضايا سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، وإقامة الدورات والورش والندوات ذات العلاقة».

وقال العقيد الركن محمد بن عبدالله الكلباني مشارك في دورة الدفاع الوطني السابعة الحالية قائلا: «يسرني كمشارك أن أفتخر بكلية الدفاع الوطني، هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يضطلع بمسؤوليات جسام في إعداد القادة وإكسابهم المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من تولي المناصب في المستوى الاستراتيجي، كما تعمل الكلية على تهيئة الكوادر الوطنية والقيادات نحو التفكير الإستراتيجي لتسمو بمخرجاتها لتحمل مسؤولياتهم نحو الوطن تحت ظل القيادة الحكيمة لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- ويعد الثامن من يناير يوم فخر لكل منتسب لهذا الصرح العلمي الشامخ الذي حقق إنجازات علمية متوالية ومتسارعة.

من جانبه، قال حمد بن سلوم العذوبي من شركة النفط العمانية مشارك في الدورة السابعة الحالية بكلية الدفاع الوطني: «يسرني المشاركة اليوم في هذا الاحتفال بمناسبة اليوم السنوي لكلية الدفاع الوطني التي جاءت فكرة إنشائها كإحدى ثـمار الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لبناء الإنسان العماني، وبتوفيق من الله أصبحت الكلية منارة علمية شامخة يشار إليها بالبنان والتي تعكف على تنمية وتطوير مهارات القيادة الإستراتيجية للكوادر والمنتسبين لبرامجها، كما أنني أفتخر كوني أحد المشاركين بالكلية خلال العام الأكاديمي الحالي، كما يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الصرح العلمي الشامخ على كافة الجهود التي يبذلونها لتوفير بيئة أكاديمية تحفِّز على التعلم والإبداع سائلا المولى جلت قدرته أن يبارك في جهودهم وأن يكلل مساعيهم بالنجاح».

وقال بدر بن خلفان الشعيلي من جامعة السلطان قابوس مشارك سابق ضمن الدورة الخامسة بكلية الدفاع الوطني: «تشرفت أن أكون أحد خريجي الدورة الخامسة في العام الأكاديمي (2017- 2018م) من هذه المنارة العلمية والتي مثلت لي قيمة معرفية وعلمية في مجال الدراسات الإستراتيجية للأمن والدفاع الوطني، مما أثرى مسيرتي المهنية بالمعارف والعلوم التي نهلنا منها نظريا وتطبيقيا خلال دراستنا في هذه الكلية، إذ ارتكزت أهدافها في ترسيخ وفهم مختلف قضايا الأمن والدفاع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، ورفد الوطن بالكفاءات في مجال دراسات الأمن والدفاع، والتخطيط الإستراتيجي، ولقد أسهم المنهاج الأكاديمي في كلية الدفاع الوطني والذي جاء متماشيا مع أعلى معايير الجودة العالمية من جهة، وتنوع خبرات المشاركين وتجاربهم وهيئة التوجيه والمحاضرين من جهة أخرى في تنمية مهاراتنا ومداركنا في التخطيط الإستراتيجي».