1414549
1414549
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى خلال تدافع مشيعي سليماني بكرمان.. والبنتاجون على لائحته طهران للإرهاب

07 يناير 2020
07 يناير 2020

استمرار ردود الفعل الدولية  -

عواصم - محمد جواد الأروبلي (رويترز - د ب أ) :

أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط قتلى وجرحى إثر تدافع مشيعي سليماني في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران.

وأشارت منظمة الطوارئ الإيرانية إلى مقتل 50 شخصاً، وجرح نحو 200 آخرين خلال تشييع سليماني في كرمان. وشاركت حشود غفيرة في تشييعه على مدى الأيام الماضية.

وقال حسين سلامي قائد الحرس الثوري أمام المشيعين في كرمان «سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردّنا قوياً وحازما».

من جانبه وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مقتل سليماني بأنه إرهاب دولة، مشيراً إلى أن إيران سترد بشكل متناسب.

في هذه الأثناء كشف مسؤول أمريكي أن واشنطن رفضت منح وزير الخارجية الإيراني تأشيرة لحضور اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي في نيويورك غدا.

في الأثناء صوّت البرلمان الإيراني على وضع البنتاجون وكل من لعب دوراً في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري «قاسم سليماني» على لائحة الإرهاب .

دعم «فيلق القدس»

كما صوّت البرلمان الإيراني على قانون يلزم الحكومة الإيرانية بدعم فيلق القدس بمبلغ 200 مليون دولار.

على صعيد آخر قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «إن الخطوة الخامسة التي اتخذتها طهران لتقليص الالتزامات النووية لا تعني أن الاتفاق النووي قد انتهى، بل الوصول إلى توازن معقول في الاتفاق».

وأعلن عراقجي في منتدى حوار طهران الإقليمي أن بيان الحكومة الإيرانية أشار إلى أن طهران اتخذت الخطوة الخامسة والأخيرة في إطار خفض الالتزامات النووية ولاتوجد خطوة أخرى.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني «لم يعد لدينا أي قيود فى مجال التخصيب، لكن ما يحدث على الأرض ومقدار التخصيب داخل البلاد، يعتمد على برنامج منظمة الطاقة الذرية واحتياجات البلاد».

وفي إشارة إلى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي: «بالطبع، فإن تعاوننا مع الوكالة مستمر ونحن مستعدون للعودة إلى موقفنا السابق فيما لو تمكنت الأطراف الأخرى من تلبية مطالبنا في إطار الاتفاق النووي».

دبلوماسيا استدعت إيران القائم بالأعمال البرازيلي في طهران بعد أن أبدت الحكومة في برازيليا تأييدها للولايات المتحدة في «مكافحة الإرهاب» في أعقاب مقتل سليماني بطائرة مسيرة.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أمس «نبلغكم بأن القائم بالأعمال البرازيلي في طهران وممثلين عن دول أخرى تحدثت عن الأحداث التي وقعت في بغداد استدعوا لدى وزارة الخارجية الإيرانية في إطار الممارسات الدبلوماسية المعتادة».

وأضافت أن المشاورات كانت هادئة وودية ورفضت التعليق على تفاصيل الاجتماع.

وقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أمس إن بلاده ترفض كل أشكال الإرهاب «في أي مكان في العالم». وأضاف كذلك أن البرازيل ستستمر في علاقاتها التجارية مع إيران وأنه سيتحدث مع وزير الخارجية بشأن قرار طهران استدعاء المبعوث البرازيلي.

في السياق دعت بريطانيا أمس إلى التهدئة قائلة إن أي حرب مع إيران ستصب في مصلحة المتشددين في أنحاء الشرق الأوسط.

نتطلع لنزع التوتر

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب «ما نتطلع له هو نزع فتيل التوترات مع إيران وعدم خسارة المكاسب صعبة المنال التي حققناها في مواجهة داعش فيما يتعلق بالعراق».

وتابع «مبعث قلقنا هو أنه لو اندلعت حرب فستكون مدمرة للغاية والمنتصر الوحيد بها سيكون الإرهابيون خاصة داعش».

وأضاف «نعمل مع شركائنا الأمريكيين وشركائنا في الاتحاد الأوروبي لنبعث رسالة واضحة تماما وثابتة مفادها الحاجة لنزع فتيل التوتر وإيجاد مسار دبلوماسي في الوقت نفسه».

إلى ذلك تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس باتخاذ إجراءات من الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق.

وقال ماس أمس قبل مباحثات مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لا يمكننا التعامل بلامبالاة مع التصريحات بأنه لن يتم الإيفاء بالالتزامات في طهران»، مؤكدة أنه سيتم «التشاور بشأن الطريقة التي سنتعامل بها مع ذلك».

وأكد ماس: « ما زلنا نرى أنها تعد اتفاقية مهمة تؤدي إلى ألا يكون بحوزة إيران قنبلة نووية»، لافتا إلى أنه يعتزم التشاور في بروكسل اليوم مع نظيريه من بريطانيا وفرنسا بشأن اتخاذ خطوات أخرى حاليا.

يذكر أنه من المقرر أيضا التشاور بشأن الوضع المأساوي في ليبيا. وسوف يشارك في المباحثات بشأن ليبيا كل من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وكذلك منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى جانب ماس ونظيريه البريطاني والفرنسي.

وأشار ماس إلى أن هناك مباحثات بالفعل منذ شهور مع الدول التي لديها تأثير في ليبيا، وقال: «نسعى إلى حث (هذه الدول) وإلزامها بالإسهام في وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة ودعم العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة»، موضحا أنه يعتزم التشاور بهذا الشأن مع الأحزاب في ليبيا أيضا.