الاقتصادية

نصائح عامة للمزارعين - خف ثمار النخيل .. خطوة مهمة لإنتاج ثمار كبيرة الحجم

07 يناير 2020
07 يناير 2020

عمان: تعدّ نخيل التمور المحصول الأول في السلطنة تعدادًا وانتشارًا وزراعة النخيل وإنتاج التمور بأنواعها المختلفة عنصر أساسي للنشاط الاقتصادي لكثير من المواطنين، وهناك خدمات تؤدى لهذه الأشجار وتساعد على تقليل تأثير العديد من الآفات على نموها وإنتاجها وتتوزع هذه الخدمات على مدار السنة، ويجب إنجازها خلال فترات محددة من السنة للحصول على أفضل النتائج.

ومن أهم هذه الخدمات عملية خف الثمار من أجل رفع جودة وإنتاج التمور، ويقصد بها إزالة جزء من المحصول في المراحل الأولى للإثمار بما يتوافق مع مخزونها من الغذاء لكي تنال كل ثـمرة حاجتها من الغذاء للنمو بشكل جيد بغية إنتاج تمور متميزة.

ويرى مركز بحوث النخيل أنها أهم العمليات البستانية التي تجرى لنخيل التمر التي بدورها تساعد كثيرًا في تحسين صفات الثمار لتصبح ذات جودة عالية مما يرفع من قيمتها التسويقية، ونظرًا للمنافسة الشديدة على أسواق التمور فقد بات لزامًا القيام بهذه العملية لكي يتوافق شكل وحجم الثمار مع متطلبات الأسواق الخارجية لكي تأخذ التمور العمانية مكانتها في الأسواق العالمية، وهناك عدة طرق للخف منها خف عذوق بالكامل أو خف الثلث الوسطي من كل عذق أو خف جزء من طول الشماريخ أو تفريد عدد معين من الثمار. كما أشار إلى أن هذه العملية تساهم في زيادة حجم ووزن الثمار وقلة المنافسة في توزيع الغذاء على الثمار داخل الشمراخ، كما تؤدي إلى تقليل الإجهاد على النخلة وتوازن حمل النخلة للعذوق بين المواسم المختلفة.

وقد قام المركز بتنفيذ العديد من التجارب الحقلية التي قام بها الباحثون في قسم بحوث بستنة النخيل بمركز بحوث النخيل خلال السنوات الماضية التي أكدت فعالية تقنية خف ثـمار النخيل في رفع إنتاجية النخلة وتحسين جودة الثمار وبالتالي رفع المردود الاقتصادي للمزارعين، كما تم تنفيذ عدد من حلقات العمل الحقلية للمزارعين حول طبيعة إثـمار النخيل وأنواع الشماريخ والطريقة المناسبة لخف الثمار بهدف رفع الإنتاجية والحصول على ثـمار ذات حجم كبير منافسة تجاريًا.

العملية لا تلحق أي ضرر بالمحصول ولا تؤدي إلى تدني كميته بل لها فوائد تعود على الإنتاج أهمها زيادة حجم وتجانس الثمار مما يحسن جودة الإنتاج، كما تؤدي عملية خف الثمار إلى الإسراع في نضج الثمار، ويوفر حماية للعذوق من الانكسار أو انحناء قلب النخلة وتساهم أيضا في معالجة ظاهرة المعاومة أو تبادل الحمل أي قلة الحمل أو عدمه في الموسم التالي للحمل الغزير وتحسن التهوية داخل العذق مما يعمل على تقليل الإصابة بالآفات الحشرية.

وفيما يختص بموعد إجراء هذه العملية فإن أفضل موعد لإجرائها هو أثناء عملية التلقيح أو التنبيت أو بعد العقد مباشرة دون تأخير بحيث تساعد على الاحتفاظ بالمخزون الغذائي لتوزيعه على الثمار المتبقية على العذق مع التأكيد على أن تأثيرها يكون أقل كلما تأخر موعد إجرائها، كما أن تأخير الخف قد يصعب المهمة على العامل، حيث تصبح الشماريخ متداخلة بين العذوق.