الرياضية

معسكر النخبة بمسقط يخرج بأفكار وطرق متفردة

07 يناير 2020
07 يناير 2020

بمشـــــــاركة 40 شــــابا وشابــة -

خرج معسكر النخبة بأفكار متعددة وطرق متفردة قدمها المشاركون خلال اليوم الأخير منه، وذلك في عرض نتائج جلسات العصف الذهني.

جاء ذلك في الختام الذي أقيم في قاعة الترفيه بدائرة شؤون المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تحت رعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد بن محمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وبحضور خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية وسعيد بن عبدالله النبهاني رئيس اللجنة المشرفة على المعسكرات وعدد من أعضاء اللجنة والمنظمين. وقد جاء معسكر النخبة امتدادا لمعسكرات شباب الأندية لعام 2019م وتكريما للمشاركين من الجنسين ممن حققوا المراكز المتقدمة وكان لهم دور واضح في نجاح المعسكرات وبمشاركة 40 شابا وشابة.

برنامج متنوع ومختلف

سعت اللجنة الرئيسية لوضع برنامج مختلف عمّا سبقه من معسكرات ويوازي الجهود المبذولة من قبلهم وأيضا كتكريم لنخبة المشاركين في المعسكرات، حيث كانت أولى الفعاليات حلقة العمل بعنوان (التحدث أمام الجمهور) والتي قدمها فريق توست ماسترز برئاسة صالح المياسي، حيث ناقشت الجلسة الخوف والقلق من الوقوف أمام الناس والتحدث وأسباب ذلك وكيفية التغلب عليهما ومحاولة تجاوز الصعوبة في ذلك، كما تناولت الحلقة التدريبية تجربة المشاركين التحدث أمام الجميع وفق معطيات وأساليب تعلمها المشاركون في حلقة العمل والتي بكل تأكيد أفادت الكثير من المشاركين ودربتهم على كيفية الوقوف أمام الجمهور والتحدث بدون خوف أو قلق، وخاض المشاركون جلسة العصف الذهني التي قدمها يوثنكرز برئاسة عبدالله العلوي، حيث وجه لهم طرق وأساليب العصف الذهني في التفكير لدى موضوع ما، فقد بدأت الجلسة بنقاش بين أفراد كل مجموعة من المجموعات الثماني، وبعدها قام كل فرد من أفراد المجموعة بتدوين تلك الأفكار في أوراق متفرقة، لتقوم كل مجموعة بتقليص الأفكار واختيار الأفضل منها فترة بعد أخرى، ومن ثم دمج المجموعات لاختيار أفضل تلك الأفكار والخروج بأفضل ٥ أفكار كأقل تقدير، وعرض المشاركون أفكارهم مساء أمس الأول التي تميزت بالحيوية والجدية والأفكار والمقترحات الجديدة التي من شأنها أن تساهم في تطوير معسكرات عام 2020م، في حين استمتع المشاركون في اللقاء الرياضي بعدما خاضوا تجربة كرة القدم الشاطئية، فيما كان للفتيات لقاء رياضي في الألعاب المائية، كما سعت اللجنة لتخصيص مسار رياضي وتجربة بعض الألعاب الرياضية التي كانت قد تكون مستحيلة لديهم ولكن اللجنة ساهمت في تجربة المشاركين لهذه الرياضات، وأولى المحطات كانت في ميدان غلا للرماية، حيث تعرف المشاركون على ميادين الرماية والأدوات المتطورة التي بحوزتهم، كما قام المشاركون بتجربة المسدس 10 أمتار هوائية، من ثم انتقل المشاركون إلى مجمع بوشر وذلك لتجربة 3 ألعاب رياضية وهي: الدراجات الهوائية والريشة الطائرة وأيضا المبارزة، وتلقى المشاركون أفكارا جديدة عن ممارسة تلك الرياضات، بعد ذلك خرج المشاركون لفقرة ترفيهية في مركز فن زون، وقد استمتع المشاركون بلعب البولينج والتزلج، كما كان للرحلة البحرية طعم آخر في المعسكر بعدما شاهدوا الدلافين في وسط البحر وأيضا المرور في جزيرة الخيران ومشاهدة الشواطئ المطلة على بر الجصة وقنتب وسداب والبستان والمناطق المحيطة بينها، ليختتم المعسكر بعرض نتائج العصف الذهني لكل المجموعات.

مستوى غير متوقع

أشارت المشاركة غدير الكلبانية إلى أن هذا المعسكر اختلف بشكل كبير : لم أكن أتوقع أن يكون بهذا الشكل من التنظيم والمحتوى الموجود فيه، وتابعت الكلبانية :إن المعسكر كان شاملا للجميع ويوازي تطلعات الشباب الموجودين فيه، مشيرة إلى أنها استمتعت بالأنشطة الترفيهية المقدمة فيه واكتسبت الكثير من المعرفة العلمية والعملية، وعن الاختلاف بين معسكر صحار ومعسكر النخبة فقد أوضحت غدير بأن الاختلاف بينهما هو المدة الزمنية، حيث إن معسكر صحار كانت مدته أكبر من معسكر النخبة ولكن معسكر النخبة كان أشمل من حيث البرامج التي تقصد ذوي المهارات القيادية والمعرفية، أما معسكر صحار فكان يحتوي على مواضيع عامة في عدة مجالات وأغلبها كانت لا تقصد الشباب بل المجتمع بشكل عام، متمنية في الوقت ذاته بأن تكون هناك معسكرات أخرى تشمل الفئة العمرية من ٢٥ سنة إلى ٣٢ كونهم ينتسبون إلى فئات الشباب ولديهم قدرات يجب أن تتطور أكثر وتنمى بشكل إبداعي هم لديهم النضج الكامل ويمكن أن يشكلوا فارقا كبيرا ونقطة مهمة من الممكن استثمار أفكارهم في خلق بيئة إبداعية ذات فكر عال.

أما المشاركة الشفاء بنت حامد العبرية فقد قالت : «ربما لا تسعفني الكلمات للحديث عن تجربتي في معسكر النخبة لشباب الأندية، تجربة مثرية جدا بالتعرف على أصدقاء وأشخاص مجيدين من جميع المناطق المختلفة بالسلطنة، وتعزيز قدراتي ومهاراتي في الجانب العملي والمهني بداية من ورشة ال Toastmasters لتعزيز مهارة التحدث أمام الجمهور وصقل موهبة فن الخطابة والتحدث لدينا وإعدادنا نحن شباب عمان لنكون قادة المستقبل، وأيضا جلسات العصف الذهني التي كان لها الدور الكبير في إبراز أفكارنا وتبادل المعلومات مع زملائنا من المعسكرات المختلفة، بالإضافة للرحلات والمسار الرياضي الذي عزز لدينا مهاراتنا البدنية واستطعنا تجربة بعض الألعاب الرياضية لم تكن موجودة أو خطرت في بالنا يوما ما، واختتمت العبرية حديثه بشكرها لإدارة معسكرات شباب الأندية على التجربة الثرية والفرصة في المشاركة في معسكر النخبة الذي أضاف لها الكثير واعتبرته أحد إنجازاتها في العام الجديد.

شكرا على كل شيء

في حين أشار المشارك مازن الزدجالي إلى أن صباح اليوم الأول بين النخبة بدأ بحلقة مفادُها ( دعني أتكلم )، هذا يعني أنك في الطريق الصحيح للتفاعل والإنجاز والإبداع في المعسكر، فالحلقة سرعان ما قُطِفَت ثمارها ، فرحلة الـ20 ثانية أصبحت دقيقتين، والدقيقتانِ نضجت كَي تُصبِح سبع دقائِق من التحدُثِ بِطلاقة ، فالنخبة مكانهم المنصّة ليسوا للخفاء، وتابع الزدجالي : أن تشعر بأنّك موجود ورأيك مؤثِّر ، فأنتَ على قيد الحياة، أنتَ بين النُخبة، فنتاجُ الأوراق المتناثرة على طاولة المعسكر، غدًا ستكون جدولًا مُعدًا باحترافية للمشاركين بمعسكرات شباب الأندية، فحلقة العصف الذهني أتت بثمارها وحققت ما تصبو إليه، الجميع شارك، طرَح فكره، ستُجنى ثمارها في اليوم الختامي، شكرا على هذه الفرص، شكرا على هذه الثقة، شكرا لأننا نشعر بالمعنى الفعلي للنُخبة».

الإبداع والشغف

أما خيرية المحذور فقد قالت: «حين يكلل الإبداع والشغف أذهاننا نبدأ في اكتشاف الصناديق السحرية للحياة، حب المغامرة والاستكشاف والتحدي قد يخلق بداية قوية وناجحة لكل فكرة، انطلقت مغامرتي الفذة والرائعة من نوعها في مشاركتي بمعسكر النخبة برعاية وزارة الشؤون الرياضية، تضم عشرين شابًا وعشرين شابة ممن أبدعوا في المعسكرات لعام ٢٠١٩، وتابعت المحذور بقولها: « معسكر النخبة في ٣ أيام متتالية، والهدف الرئيسي منه هو العصف الذهني لكل المشاركين في المعسكر وتطبيق العصف الذهني في أرض الواقع، بدأنا بحلقة تتعلق بكيفية التحدث أمام الجمهور، وكان هناك لقاء رياضي للأنشطة الرياضية المختلفة التي تنمي قدراتنا المهارية وتحسن المهارات السلوكية والأخلاقية، مشيرة إلى أنه في اليوم الثاني طبق المشاركون العصف الذهني وقُسم المعسكر لمجموعات مختلفة لتخصصات مختلفة تطبق العصف الذهني وستحضر الأفكار الإبداعية التي تتطور وتنمي الأنشطة في أرض المعسكر، وفي اليوم الأخير الذي كان يوما رائعا بتجربة فريدة من نوعها، ذهبنا لرحلة بحرية وكانت رحلة جدًا رائعة وممتعة واستنتجنا ثمار العصف الذهني واختتمنا المعسكر بأزهى حلة.

شكرا لكل من خطط وصنع

وقد ألقت المشاركة العنود الكلبانية كلمة المشاركين قالت فيها: «جمعتنا الصدف، نعم تلك الصدف التي يقال عنها مرة في العمر، تلك الصدف التي نتيقن من البداية أنها ستصبح شيئا فارقا في حياتنا، هكذا كان لمعسكر شباب الأندية، الأثر الكبير في نفوس كل منا، عشنا تجارب مميزة وتحدينا كل شيء في سبيل أن نكون، حصلنا على شهادات التميز فزاد بداخلنا شعور الفخر والثقة، مرت الأيام وبقينا نعيش حالة ترقب لليوم الذي سيعلن فيه عن موعد حدوث معسكر النخبة، أجل النخبة الذي يضم كل المجيدين في معسكرات الأندية لسنة ٢٠١٩، من هؤلاء المميزين، سأجيبكم انتم، يا من أثبتم أن القمة لا تليق إلا بكم، أنتم يا صناع القرار، انتم الذين يشار لهم أنهم قادة المستقبل، فكونوا فخورين أنكم هنا، وانه تم اختياركم إخوتي وأخواتي من بين المئات المتقدمين لهذا المعسكر، الوقت يمضي سريعا وها نحن اليوم نصل إلى ختام معسكر النخبة الذي تضمن بداخله برامج وأنشطة مختلفة تماما عن ما سبقه من معسكرات. وفي الختام شكرا لك يا من اجتهدت لكي تصنع محتوى هذه المعسكرات، شكرا لمن خطط ولمن سعى أن تكون لهذه المعسكرات بصمة من الإبداع والإخاء والتعاون، شكرا لمن اختارني اليوم لأكون بينكم وألقي كلمة المشاركين نيابة عن إخوتي وأخواتي من النخبة، لا بد من وداع لكن لعلنا نلتقي في محافل أخرى وإبداعات تليق بنا أكثر وأكثر.