صحافة

مخاوف بريطانية من التهديدات الانتقامية الإيرانية

06 يناير 2020
06 يناير 2020

بالرغم من دعوة بريطانيا لكل الأطراف إلى ضبط النفس بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في هجمة جوية أمريكية بطائرة مسيرة، لكن البريطانيون يتخوفون من أن تطالهم التهديدات الانتقامية الإيرانية لكونهم الحليف الأقرب للولايات المتحدة.

صحيفة «ديلي تلجراف» ذكرت أن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أمر عقب مقتل الجنرال سليماني بإرسال سفينتين حربيتين (فرقاطة ومدمرة طراز 45) إلى منطقة الخليج، لاتخاذ التدابير اللازمة بمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني خلال عبورها مضيق هرمز لحمايتها وحماية المواطنين البريطانيين.

كذلك نشرت صحيفة «آي» تقريرا كتبه ريتشارد فوغان بعنوان «القوات البريطانية في قبرص على أهبة الاستعداد بعد الهجوم الصاروخي الإيراني واغتيال قاسم سليماني»، أوضحت فيه انه تم وضع القوات المسلحة البريطانية على أهبة الاستعداد وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني في العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون انتقادات متزايدة بشأن إخفاقه في الرد شخصيًا على عملية القتل، التي ألهبت الوضع المحفوف بالمخاطر في الشرق الأوسط.

وحول الاستعدادات البريطانية قالت صحيفة «ديلي ميل» أن بريطانيا مستعدة للانتقام الإيراني، وان مسؤولي الأمن يخشون أن يكون المواطنون والقوات البريطانية في منطقة الخليج في خط النار. وذكرت الصحيفة أن غواصة تابعة للبحرية الملكية جاهزة لإطلاق صواريخ توماهوك على إيران اذا ما تصاعدت التوترات ووصلت إلى حالة الحرب.

ونصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بعدم السفر إلى العراق باستثناء كردستان العراق، ودعت الوزارة البريطانيين في المنطقة إلى توخي الحذر ومتابعة الوضع عن كثب عبر وسائل الإعلام. كما نصحت أيضا بعد السفر إلى إيران.

واعتبرت صحيفة «الصن» عدم إخبار البريطانيين مسبقا بالغارة الجوية التي استهدفت سليماني بانه خرق خطير للبروتوكول بين الحلفاء الرئيسيين. وذكرت الصحيفة أن الهجوم الأمريكي أثار المخاوف على سلامة 400 جندي بريطاني في ثلاثة مواقع في أنحاء العراق من احتمال استهدافهم انتقاما لاغتيال الجنرال سليماني. كما أن هناك 500 جندي وطيار بريطاني آخرون يعملون في سوريا وحولها.

وعقد كبار المسؤولين البريطانيين اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية «كوبرا» لمراقبة رد إيران عن كثب، وان رئيس الوزراء بوريس جونسون سيتدخل عند الحاجة إلى المساعدة. وفي الوقت نفسه صرح جونسون انه أجرى اتصالات مع الرئيس ماكرون والرئيس ترامب والمستشارة الألمانية ميركل حول الوضع في العراق، وقال إن سليماني كان يشكل خطرا على كل مصالحنا، مؤكدا على أن لندن اتخذت إجراءات لتعزيز امن البريطانيين ومصالح بريطانيا في الشرق الأوسط.

أما صحيفة «ديلي ميرور» فنشرت تقريرا كتبه كريس هوجي بعنوان «بريطانيا يمكن أن تنجر إلى الحرب مع إيران» أشارت فيه إلى تحذير الخبراء من أن بريطانيا قد تكون الآن الهدف الأول والمشروع للانتقام الإيراني لكونها الحليف الأقرب للولايات المتحدة.

وكتب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون يسأله فيها عن التدابير التي اتخذت لضمان سلامة مواطني المملكة المتحدة في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن واحدة من أكبر المخاوف ستكون من هجوم سيبراني لضرب بنيتنا التحتية.