صحافة

جونسون يعد بالازدهار وتوحيد بريطانيا.. والبريطانيون متفائلون

06 يناير 2020
06 يناير 2020

اعتاد السياسيون على إطلاق الوعود الانتخابية قبل الانتخابات، وما أن يصلوا إلى كرسي الحكم حتى ينتظر الناخبون أن يروا تحقيق تلك الوعود على ارض الواقع. وخلال حملته الانتخابية وعد بوريس جونسون بالعمل على توحيد بريطانيا وازدهارها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الجاري. كما وعد أيضا بمزيد من الاستثمارات لوقف 10 أعوام من التقشف خلال حكومات أسلافه.

وبعد توليه الحكم، نصح المستشارون جونسون برد الثقة التي منحها له الناخبون في المناطق التي تعاني اقتصاديا، وخصوصا في شمال انجلترا، بعد أن حقق للمحافظين أكبر غالبية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وفي هذا السياق أعلنت حكومة بوريس جونسون عن رفع الحد الأدنى للأجور بأكثر من أربعة أضعاف معدل التضخم في المملكة المتحدة، اعتبارا من ابريل المقبل، حيث سيتم رفع ما يطلق عليه «الأجور المعيشية الوطنية» للعمال الذين تبلغ أعمارهم 25 سنة وما فوق من 8,21 جنيه في الساعة كحد أدنى إلى 8.72 جنيه. وان هذه الزيادة هي الأكبر منذ عام 2016 وسيستفيد منها قرابة 3 ملايين شخص.

صحيفة «ديلي اكسبريس» الموالية لبوريس جونسون وحزب المحافظين نشرت تقريرا كتبه سام ليستر، قالت فيه إن جونسون أكد على أنه سيوحد بلاده المنقسمة في العام الجديد عندما يتم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، واعدا البريطانيين بـ«سنة رائعة وعقد غير عادي من ناحية الرخاء والازدهار».

جاء ذلك في رسالة متفائلة وجهها جونسون للبريطانيين في استقبال العام الجديد 2020، أشاد فيها بعقد العشرينات من القرن الحادي والعشرين بصفته فصلاً جديدًا للمملكة المتحدة، حيث يمهد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الطريق إلى أرض الأمل والمجد.

وأوضح كاتب التقرير أن جونسون، الذي وصل إلى السلطة في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي بفضل الدعم الذي حصل عليه من معاقل حزب العمال التقليدية، وعد بجمع بريطانيا وتوحيدها من خلال أن يكون رئيس وزراء «للجميع».

وتقول الصحيفة أن جونسون في خطابه الجريء، أخبر مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي والناخبين الذين ساندوه من الأحزاب الأخرى أنه سيعمل معهم «كأصدقاء متساوين» لبناء مستقبل مشرق تستحقه المملكة المتحدة، وطمأنهم بأنه سيكون رئيس وزراء للجميع، وليس فقط أولئك الذين صوتوا له. وقال دعونا نجعل من العقد العشرين عقدًا من الرخاء والفرص».

ونقلت صحيفة «الصن» عن جونسون قوله: «بينما نقول وداعاً لعام 2019، يمكننا أيضاً أن نطوي صفحة الانقسام والضغائن وعدم اليقين التي سيطرت على الحياة العامة وأعادتنا للوراء كثيراً»، مضيفا: «الآن لدينا برلمان جديد، انتخبه الشعب لتحقيق أولويات الشعب، سيحترم في النهاية الاستفتاء وينجز الخروج. لذا سننتهي من الخروج قبل نهاية هذا الشهر».

وفي هذا السياق أيضا نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا كتبه كريس مياس بعنوان «بريطانيا ترى في العام الجديد موجة من التفاؤل» أشار فيه إلى أن البريطانيون اصبحوا اكثر تفاؤلاً بشأن الاقتصاد مع ارتفاع حالة عدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانهم يتطلعون إلى «سنة رائعة وعقد رائع». وأن استطلاعا للرأي اجري لصالح الصحيفة اظهر أن واحدا من كل خمسة يتوقع أن يكون أكثر ثراء بحلول نهاية العام. غير أن الاستطلاع اظهر أيضا أن 27% ما زالوا يتوقعون أن يكون الوضع أسوأ مما هو عليه الآن.