صحافة

العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد بريكست

06 يناير 2020
06 يناير 2020

من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الجاري، وسيمثل ذلك يوما تاريخيا لبريطانيا حيث سيتم فيه الانتهاء من نص المادة 50 من كتاب قواعد معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي الذي يحكم كيفية مغادرة البلدان للتكتل، وبعدها لن تكون بريطانيا عضوا في كتلة الاتحاد الأوروبي، وهي المرة الأولى التي تترك فيها دولة عضو أكبر تكتل تجاري في العالم.

وتحت عنوان «رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر من تأخر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» نشرت صحيفة «مترو» تقريرا قالت فيه إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لبن، التي تولت مهام منصبها في بداية ديسمبر الماضي، أعربت عن قلقها البالغ إزاء إمكانية إتمام مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية 2020، بسبب ضيق الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح أورسولا فون دير لين خلال حديثها مع صحيفة «ليزيكو» الفرنسية الاقتصادية بقولها: «أنا قلقة للغاية بشأن قلة الوقت المتاح لنا.. يبدو لي أنه على كلا الجانبين أن يدرسا بجدية ما إذا كانت المفاوضات ممكنة في مثل هذا الوقت القصير»، وأضافت: «أعتقد أنه سيكون من المعقول تقييم الأسهم في منتصف العام، وإذا لزم الأمر، يتم الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية».

ومن جانبها، أشارت صحيفة «الإندبندنت» إلى إن بوريس جونسون أصر على أنه لن يوافق على التأخير. وقالت الصحيفة إن جونسون يسير في طريق خلاف جديد مع بروكسل بعد أن حذرت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي من أن الموعد النهائي لاستكمال المحادثات التجارية قد يحتاج إلى التأخير.

ورفض داونينج ستريت، تحذير رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة، بأنه قد يتعين تمديد فترة الانتقال إلى ما بعد ديسمبر 2020 حيث احتوى مشروع قانون البريكست، الذي وافق عليه البرلمان في اول جلسة له بعد الانتخابات العامة في ديسمبر الماضي على تعديلات تمنع الحكومة من تمديد الفترة الانتقالية إلى ما بعد عام 2020.

وفي تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» بعنوان «رغم بريكست.. 9 امتيازات متاحة أمام البريطانيين داخل أوروبا» جاء فيه أن مرحلة انتقالية تبدأ في 31 وتستمر حتى نهاية 2020 ويفترض أن يسمح فيها لبريطانيا والمفوضية الأوروبية بالانفصال بهدوء. وسيواصل البريطانيون خلال هذه الفترة تطبيق القواعد الأوروبية والاستفادة منها من دون أن تكون بريطانيا ممثلة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق التقرير قالت الصحيفة: «يشعر البريطانيون الراغبون في البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي أنه سيكون هناك وقت للاستمتاع بحقوق مواطني الاتحاد، لأن المملكة المتحدة ستبقى جزءًا من السوق الموحدة لمدة 11 شهرًا أخرى».

ورصدت الصحيفة بعض مما لا يزال بإمكان البريطانيون فعلها خلال عام 2020 أثناء الفترة الانتقالية وهي: استمرار إمكانية الحصول على وظيفة صيفية للطلاب البريطانيين، والحصول على وظيفة بدوام كامل في الاتحاد الأوروبي. والتقاعد في الاتحاد الأوروبي. واستمرار برامج الدراسة في دول الاتحاد. والتقدم بطلب للحصول على تمويل للبحوث العلمية. والتقدم بطلب للحصول على تمويل الفنون. والترشح للفوز بجائزة الأدب. وتوافر فرص الرعاية الصحية عبر الحدود والرعاية الصحية الطارئة للسياح.