المنوعات

كأول فعالية لها في 2020 - الجمعية العمانية للتصوير الضوئي تفتتح المعرض العماني الإيطالي

05 يناير 2020
05 يناير 2020

كتبت - بشاير السليمية -

بـ52 صورة ضوئية امتزجت فيها الثقافة العمانية بالإيطالية افتتحت الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لوزارة شؤون الفنون مساء أمس المعرض العماني الإيطالي للتصوير الضوئي بمقرها في السيب كأولى فعالياتها في عام 2020. حيث شارك المصورون الإيطاليون في المعرض بـ٣١ صورة، فيما شارك المصورون العمانيون بـ٢١ صورة ضوئية.

رعى حفل افتتاح المعرض الدولي المشترك بين المصورين العمانيين والمصورين الإيطاليين معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام. ويأتي هذا المعرض الذي يستمر حتى الـ١٦ يناير من الشهر الجاري بتنظيم من الجمعية وتحت رعاية منظمة الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) ليرصد الحياة الثقافية والاجتماعية لكلا البلدين ومظاهر الحياة اليومية والاحتفالات فيها.

وعكست صور المصورين العمانيين الجوانب التقليدية في الحياة العمانية بشكل واضح، فيجد متابع الصور الملابس التقليدية متجلية بشكل بارز في الصور، وبمختلف مرتديها من النساء والرجال والأطفال، وما يتبعها من الحلي التقليدية كذلك.

كما كانت صور البورتريه والطبيعة تسود معظم الصور فقد كانت وجوه الشيوخ والنساء بالبراقع تارة، وبالدهان على الجبهات عند النساء حاضرا أيضا. إضافة إلى جوانب متعددة من الحياة في البادية من خلال الناس والمكان والرمال الذهبية، والحيوان منها الجمال والغزلان والخيول.

إلى جانب صور عكست فن العمارة العمانية المميزة في أماكن مختلفة من بقاع عمان مع الفنون الشعبية وبعض العادات المتعارفة والمتوارثة والحرف الممارسة من قبل الإنسان العماني.

وفي الجانب الإيطالي فقد ركزت الصور على مظاهر الاحتفالات، كصور للمسيرات والتجمعات والكرنفالات، والتي كان التعدد اللوني فيها واضحا، إلى جانب الرقصات وسط الشوارع وحفلات الزفاف، والاستعراضات العسكرية على الخيول وعروض الحرس، وتجمعات الزوارق في الأرجاء المائية الإيطالية. وعلى الرغم مما يتميز به المطبخ الإيطالي فقد ترجم ذلك من بين الـ31 صورة بصورة واحدة. واقترابا من الناس والصناعات الإيطالية فقد كانت جلها من مواد خشبية يصنعها الكبار برفقة الصغار. إضافة إلى صور عكست جمال الطبيعة الإيطالية ومبانيها الجميلة.

والمتتبع لأنشطة الجمعية يلحظ حرصها على التبادل الثقافي من خلال الضوء والصورة، وفي الآونة الأخيرة وإضافة إلى المعرض الحالي، افتتحت الجمعية معرضا ضم صورا لمدينة دونهوانج الصينية، فإنها تصدّر كذلك جمال صور العدسة العمانية في مثل هذه الفعاليات الدولية المشتركة والمتبادلة.

وفي حديث مع معالي الدكتور عبدالمنعم الحسني حول الشراكة الدولية في مثل هذه المعارض قال: « هذه الشراكة لها أهمية لأننا كما تعلمون في عمان نترجم السياسة العمانية عن طريق علاقتنا مع الآخر والفن يعمق هذه العلاقة بين الشعوب والفن هو مد حضاري وإنساني إلى كل شعوب العالم. ونحن في جمعية التصوير نترجم هذه المبادئ إلى معارض صور بالتنسيق والشراكة مع عدد كبير من جمعيات التصوير في الدول الشقيقة والصديقة».

وحول فعاليات ومشاركات الجمعية خلال العام الجديد قال أحمد البوسعيدي مدير الجمعية العمانية للتصوير الضوئي: «بحكم أن الجمعية مركز لمعارض الاتحاد الدولي لقن التصوير الضوئي فإنها تستضيف مجموعة من المعارض الدولية وفي خطتنا القادمة وبداية مع المعرض العماني الإيطالي إضافة إلى مجموعة من المعارض المشتركة مع سلوفينيا والأرجنتين وإنجلترا ومعرض مشترك مع المصورين الإيطاليين وأيضا مع المصورين الصينيين وفيما يخص الفعاليات الدولية هناك مسابقة إقرأ الدولية التي ستتزامن مع معرض مسقط الدولي للكتاب وفعاليات أخرى كالمعرض الدولي للمصورات وأيضا معرض السفراء الدولي وحضور الجمعية في مؤتمر الاتحاد الدولي لفن التصوير الضويي الذي سيعقد في بنجلور بالهند في نهاية أكتوبر من العام الحالي بالإضافة إلى المشاركة في البيناليات الدولية وهي ثلاثة بينالي الطبيعة في روسيا وبينالي الصورة بالأبيض والأسود في الهند وبينالي الشباب في النمسا».