مردم سالاري : هل أعلن ترامب الحرب؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (مردم سالاري) مقالاً جاء فيه: بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ومعه نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس بقصف طائرات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الماضي أثيرت الكثير من علامات الاستفهام حول التداعيات المحتملة لهذه العملية على كافة الأصعدة وما يترتب عليها من نتائج محتملة في ظلّ ردود الأفعال القوية التي صدرت عن القيادات الإيرانية وفي مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات عدد من القادة العسكريين وكبار المسؤولين الإيرانيين والتي أكدوا فيها أن الرد الإيراني سيكون حاسماً وسيشمل كل منطقة الشرق الأوسط، معربة عن اعتقادها بأن الأمور باتت تتجه نحو المزيد من التعقيد بسبب الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت سليماني والآخرين الذين كانوا معه.

وتساءلت الصحيفة عمّا إذا كان القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بقتل سليماني يمكن اعتباره بمثابة إعلان حرب على إيران خصوصا في ظلّ الحظر المكثف الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على طهران منذ فترة طويلة والذي شمل جميع القطّاعات النفطية والمصرفية وحتى العمرانية.

واعتبرت الصحيفة العملية الأمريكية التي أدت إلى مقتل سليماني ومن معه بأنها أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة حيث يرجح أكثر المراقبين أن تؤول إلى مواجهات عنيفة لا يمكن التكهن بنتائجها بسبب التصريحات القوية التي صدرت من الجانب الإيراني وأكدت أن الانتقام من الجانب الأمريكي سيكون مزلزلا دون الكشف عن طبيعة ووقت تنفيذ هذا الردّ، لكنها أشارت إلى أنه لن يتأخر.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى الدور المهم الذي كان يضطلع به سليماني في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة وهو ما تجسد بشكل واضح خلال التصدي للجماعات الإرهابية في كل من العراق وسوريا خلال السنوات الماضية.

وشددت الصحيفة على أن العملية العسكرية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل سليماني تمثل خرقا واضحا للسيادة العراقية ومخالفة صريحة للقوانين باعتبار أن سليماني كان يتحرك في العراق ضمن موافقات رسمية فرضتها ظروف الحرب على الإرهاب، ما يعني أن طهران تمتلك الحق القانوني في الردّ على هذه العملية وهو ما أعلنه القادة الإيرانيون خلال الأيام القليلة الماضية.