صحافة

الوقت :زيارة «ظريف» لروسيا والصين.. الأهداف والمآلات

05 يناير 2020
05 يناير 2020

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوقت) مقالا، قالت فيه: حظيت زيارة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إلى كل من روسيا والصين الأسبوع الماضي باهتمام المراقبين كونها جاءت في ظلّ ظروف حسّاسة ومتشابكة إقليميا ودولياً لاسيّما فيما يتعلق بالملف النووي بين طهران والقوى العالمية المبرم عام 2015 إضافة إلى ملفات أخرى أبرزها في الجانب الاقتصادي.

واعتبرت الصحيفة زيارتي ظريف إلى موسكو وبكين بأنهما اكتسبتا أهمية إضافية باعتبارهما تزامنتا مع المناورات البحرية المشتركة التي أجرتها إيران وروسيا والصين في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.

ورأت الصحيفة أن روسيا والصين وإيران تجمعهم عوامل مشتركة من شأنها أن تعزز العلاقات بين هذه الدول في كافّة المجالات، مشيرة في هذا الخصوص إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا على الدول الثلاث، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية لكل من روسيا وإيران والصين حيث يتصاعد التوتر منذ مدة بين طهران وواشنطن على خلفية الأزمة النووية بين الطرفين وقضايا أخرى في المنطقة، فيما تشهد العلاقات الروسية الأمريكية من جهة، والصينية الأمريكية من جهة أخرى توترا من نوع آخر نتيجة التنافس بين هذه الأطراف على النفوذ المتعدد الجوانب في المنطقة وفي مقدمته النفوذ الاقتصادي والتجاري.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى أن البلدان الثلاثة قامت خلال السنوات الماضية بالتعاون فيما بينها في قضايا مثل أفغانستان وسوريا، وذلك لحماية مصالحها من تهديدات الجماعات الإرهابية المنتشرة في عدد من بلدان الشرق الأوسط، لذا -والقول للصحيفة- تمثل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين وروسيا في الواقع تكملة للإجراءات والمحاولات الإستراتيجية التي تقوم بها إيران لبناء علاقات قوية مع هاتين القوتين السياسيتين الهامتين في مجلس الأمن الدولي وذلك من أجل تعزيز التنسیق والتعاون والتشاور حول القضایا الإقلیمیة والدولیة ومن بينها ضرورة مكافحة الأحادية والقطب الواحد وتشجيع التعددية في العام 2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وروسيا والصين لديها تطابق في وجهات النظر إزاء الكثير من القضايا بينها ما يتعلق بالاتفاق النووي ​بين طهران والقوى العالمية الذي تعرض لهزّة كبيرة جرّاء الانسحاب الأمريكي منه قبل أكثر من عام ونصف العام.

وألمحت الصحيفة كذلك إلى أن زيارتي ظريف إلى موسكو وبكين جاءتا قبل أسبوع واحد من انتهاء الموعد النهائي الذي حدّدته إيران للبدء بخطوتها الخامسة لخفض التزاماتها النووية، مشيرة إلى أن روسيا والصين تعتبران من بين أعضاء مجلس الأمن الدولي الأكثر إصرارا على الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره يمثل وثيقة أممية مهمة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى أنه حائز على تأييد مجلس الأمن عبر قراره 2231.