الاقتصادية

موسم جيد لإنتاج «زيت الزيتون» في الجبل الأخضر

04 يناير 2020
04 يناير 2020

المحصول أضعاف السنوات الماضية -

العمانية:‏ شهد موسم 2019م لزيت الزيتون بالجبل الأخضر إنتاجًا جيدًا محققًا قيمة اقتصادية للمزارعين في كميات الزيتون التي تم استقبالها واستخلاص زيتها في المعاصر الحكومية والخاصة، حيث بلغت كمية الإنتاج أكثر من 60 طنًا، وبلغت كمية الزيت المستخلصة 8028 لترًا، وقد بلغ العائد الاقتصادي لهذا العام 160 ألف ريال عماني بواقع 20 ريالا عمانيًا للتر الواحد.

وبدأ جني ثـمار الزيتون لهذا الموسم في منتصف شهر أغسطس واستمر حتى شهر ديسمبر، وأفضل فترة هي شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث تبين أن نسبة الزيت ارتفعت خلال هذه الفترة، وتعد زيادة أعداد أشجار الزيتون والعناية التي يوليها لها المزارعون تبشر بأن الزيتون سوف يمثل عائدًا اقتصاديًا مجزيًا إلى جانب أشجار الفاكهة الأخرى بالجبل الأخضر.

وتشير الإحصائية المتوفرة حاليًا لدى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى أن عدد أشجار الزيتون في الجبل الأخضر تبلغ (15 ألف شجرة)، وتم خلال هذا الموسم تقييم بعض الأصناف المعروفة والتي تم عصرها بوحدة العصر في نيابة الجبل الأخضر وهي «مراقي» و«كروتينا» و«كرونيكا» إضافة إلى «الدان» و«أربيكينا» و«بيكوال».

وأثبتت شجرة الزيتون تأقلمها في الأجواء القاسية الجافة وقلة المياه وأتت ثمارها بدرجة عالية من الجودة، حيث شهد هذا الموسم زيادة في المحصول أضعاف السنوات الماضية، ومن خلال متابعة المهندسين والفنيين المختصين بدائرة التنمية الزراعية بالجبل الأخضر لمعرفة البيانات اللازمة عن الأشجار المزروعة والتي بلغ متوسط أعمارها بين 8 و15 سنة تبين أنها تعطي ثـمارًا جيدة، حيث بلغ معدل إنتاج أكبر شجرة 490 كيلوجرامًا من الزيتون.

وتعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة التابعة للفصيلة الزيتونية وهي شجرة دائمة الخضرة، وتوجد على مساحات كبيرة من أرض نيابة الجبل الأخضر، ونظرًا لظهور ثقافة الاستفادة من ثـمار الزيتون من حيث استخلاص الزيت أو زيتون المائدة فقد حظيت هذه الشجرة بعناية كبيرة من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية وذلك بتبني مشروع استخلاص زيت الزيتون، والذي كان له الأثر الكبير في دفع المواطنين إلى العناية والرعاية الكافية لهذه الشجرة واستغلالها اقتصاديًا بجانب أشجار الفاكهة الأخرى التي تزرع بنيابة الجبل الأخضر.

وقد شرعت وزارة الزراعة والثروة السمكية في جلب شتلات الزيتون من خارج السلطنة وقامت بتوزيع أجود أنواع الزيتون من الأصناف المنتجة للزيت، وحققت زراعته في الجبل الأخضر نجاحًا باهرًا فانتشرت زراعته الآن إلى حد كبير، وأصبح الأهالي يعولون عليه كرافد اقتصادي في المستقبل القريب، كما وفّرت الوزارة آلة العصر المتطورة بدائرة التنمية الزراعية بالجبل الأخضر.

وفي الجانب البيئي فإنه من المعروف الفوائد الكبيرة التي تمثلها الأشجار عامة في جعل البيئة نقية وصحية بالإضافة إلى الجماليات التي أصبحت واضحة بالمخططات السكانية والأماكن العامة من المتنزهات وحول المساكن والمساجد والتي بلا شك تبهج الناظر وتبعث في النفس السرور حيث شجرة الزيتون هي السائدة.

وفيما يخص الجانب الاجتماعي والصحي فقد تغيرت ثقافة استهلاك الزيوت وتحولت إلى استهلاك زيت الزيتون النقي والذي لا تخفى على أحد أهميته الصحية، ولا شك في أن السنوات القادمة ستشهد مزيدًا من الإنتاج نظرًا لما نلاحظه من اهتمام بهذه الشجرة المباركة من قبل المواطنين والحكومة.

الجدير بالذكر أن مزارعي الزيتون بالجبل الأخضر قد استبشروا خيرًا باستخلاص أجود وأفضل أنواع الزيوت النباتية ألا وهو زيت الزيتون، حيث يحقق لهم عائدًا ماليًا لهم ولأسرهم، خاصة أن الطلب على المنتج المحلي من زيت الزيتون كبير جدًا من قبل المواطنين والمقيمين.