أفكار وآراء

تقرير: انتشار السيارات الكهربائية يعني اندثار بعض العلامات التجارية

04 يناير 2020
04 يناير 2020

عــواصـم «د ب أ»:-

ذكر تقرير إخباري أن كوريا الجنوبية أعلنت أنها ستخصص المزيد من الأموال في العام الجديد لتعزيز سوق السيارات صديقة البيئة، في إطار خطة طويلة المدى تهدف إلى زيادة نسبة صادرات ذلك النوع من السيارات ليصل إلى ربع إجمالي صادرات كوريا من السيارات بحلول عام 2030.

ووفقا لما أوردته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس ، أعلنت سول أنها ستخصص 950 مليار وون (821 مليون دولار أمريكي) العام الجاري لدعم المشتركين، وإقامة مزيد من محطات الشحن في أنحاء كوريا.

وتشهد الميزانية ارتفاعًا يصل إلى 60 في المائة في العام الجديد، مقارنة بعام 2019، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة. كما سيتم إنفاق 204 مليارات وون إضافية لدعم مشاريع البحث والتطوير التي تجريها الشركات المحلية في عام 2020، بزيادة 54 في المائة عن العام الماضي. كما ستساعد كوريا الجنوبية منتجي قطع غيار السيارات المحليين بمختلف الحوافز المادية، بما في ذلك الإعانات والخصومات الضريبية. ووفقا للوكالة، بلغت صادرات السيارات صديقة البيئة، بما يشمل السيارات الكهربائية والهجين، 000.249 سيارة في 2019، بارتفاع 25 في المائة عن عام 2018، عندما وصلت الصادرات إلى 000.196 وحدة. وقد شكلت هذه السيارات حوالي 10 في المائة من إجمالي صادرات السيارات في كوريا، وهو ما يشكل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بـ 1 في المائة في عام 2015.

وقال الهولندي برام شوت، الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته لشركة «أودي» الألمانية للسيارات، إن الزيادة في إنتاج السيارات الكهربائية ستؤدي إلى تراجع عدد المصنعين واختفاء عدد من العلامات التجارية، وإلى مزيد من التعاون بين الباقين. وقال شوت لصحيفة «داتش تيليجراف» الهولندية في عددها الصادر أمس: «نحن الآن في زمن يقوم فيه مصنعو السيارات بتمويل إنتاج سيارات كهربائية بالأرباح التي تجلبها السيارات التي تسير بالغاز والديزل».

يشار إلى أن «أودي» للسيارات الفاخرة تتبع عملاق صناعة السيارات الألمانية «فولكسفاجن». ووفقا لما أوردته وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية، يرى شوت أن التعاون هو كلمة السر من أجل البقاء في السوق العالمية للسيارات، مشيرا إلى التحالفات بين «أودي» و«مايكروسوفت كورب» و«جوجل». وأكد شوت أن بعض العلامات التجارية للسيارات ستندثر، مثل «شركات السيارات التي تخلفت عن ركب القيادة الكهربائية والتي لا تستطيع اللحاق به من الناحية المالية، وأيضا الشركات التي تجني أرباحا ضئيلة، أو تحقق خسارة»، وكانت «فولكسفاجن» أعلنت في شهر نوفمبر الماضي أن شوت الذي يبلغ من العمر 58 عاما سيرحل عن منصبه بحلول الأول من أبريل 2020، ليخلفه الرئيس التنفيذي السابق لشركة «بي ام دبليو» ماركوس ديوزمان. وأعلنت «أودي» أنها ستشطب تسعة آلاف و500 وظيفة في ألمانيا في إطار مساعيها لزيادة الأرباح بقيمة ستة مليارات يورو (6.7 مليار دولار).

من جانب آخر بدأت إجراءات الموافقة على إنشاء مصنع تابع لشركة إنتاج السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا ببلدة جرينهايده قرب العاصمة الألمانية برلين، ونشر افتتاح إجراءات المشروع في «الجريدة الرسمية لولاية براندنبورج» يوم الجمعة ، حسبما أعلنت وزارة البيئة بالولاية في بوتسدام. وتخطط تسلا لتصنيع سيارات دفع رباعي بالمصنع الجديد «جيجا فاكتوري» من طراز واي بدءا من عام .2021

وتبدأ عملية إنشاء المصنع في النصف الأول من العام الجاري. ويعني هذا أن المواعيد النهائية المتفق عليها مع فريق تسلا للعمل سيتم الوفاء بها كما أكد وزير البيئة في الولاية أكسيل فوجل (تحالف الخضر90/‏‏). وقال الوزير: «كل شيء يسير حسب الخطة»، مشيرا إلى أن مستندات تقديم الطلب يمكن دراستها على مدار شهر كامل، مبينا أن تقديم الاعتراضات سيستمر حتى الخامس من مارس المقبل.