Untitled-2
Untitled-2
المنوعات

تربينـا في عمـان بعهـد جلالة السلطان عـلى مــد جســور التلاقي بيــن الجميــع للعيــش بأمان

03 يناير 2020
03 يناير 2020

الكاتب حمد الشبلي لـ عمان الثقافي:-

حاوره - سعيد الهنداسي -

انتهى الكاتب والمؤلف حمد الشبلي قبل فترة وجيزة من كتابه (الإباضية دراسة في الجانب التاريخي والفكري لأهل الدعوة) بعد مجموعة من كتب سبقته في التاريخ والشخصيات وغيرها لنلتقي به اليوم عبر عمان الثقافي ليحدثنا عن هذا الكتاب ومسيرته في الكتابة والتأليف.

الإصدار الأخير

أشار الشبلي في حديثه عن آخر إصداراته كتاب الإباضية أنه كحال غيره من المؤلفات إذ ينبغي أول الأمر تسجيل الفكرة التي يتوجب على المؤلف مناقشتها ويضعها في رؤوس أقلام ثم البحث عن المصادر والمراجع التي يأنس أن يجد فيها ضالته من المعلومات، ثم يعمد بعد ذلك لصياغة مادته وإذا ما انتهى من كل ذلك عليه البحث عن دار النشر التي يمكن أن تعمد لطباعة الكتاب وهذا ما قمت به من خطوات حتى رأى كتابي (الإباضية) النور بعد توفيق الله تعالى.

إصدارات سابقة

كالقضية الفلسطينية والوطنيات وقضايا المجتمع، أما الإصدار الثاني حمل عنوان «السويق في ذاكرة التأريخ» ففي فصول خمسة تناولت عددا من المواضيع تخدم تاريخ ولاية السويق قديما وحديثا، بينما الإصدار الثالث حمل عنوان «خير أمة» وهو كتاب في الأخلاق والأدب والقيم، والإصدار الرابع حمل عنوان «الصحابة العُمانيون» تناولت فيه بعض الصحابة من أهل عُمان ومسارعة أهل هذا البلد الكريم في الدخول في الإسلام عن رغبة وطواعية منذ السنوات الأولى منذ بدء الدعوة

رسالة واضحة

وحول الرسالة التي يود إيصالها من خلال كتابه الأخير أكد الشبلي عليها أن الرسالة هي أن علينا جميعا أن نستشعر نحن أتباع هذا الدين الخاتم أننا جميعا جسد واحد يشد بعضه بعضا لا تفرقنا مذاهب ولا تباعدنا عن بعضنا البعض أحزاب واتجاهات فعلينا الإصغاء لحديث كل منا لتسود الألفة بيننا، وهي ليست دعوة مني لمذهبية صرفة مجردة يتقاذفها الهوى والتعصب المقيت، بمعنى أني في هذا الكتاب لست أدعو من أجل مذهب بقدر ما أدعو لتبيان أمر هذا المذهب وما عليه من مرتكزات يرتكز عليها والسعي لتوضيحها لإخوتي في الدين لينزلوا هذا المذهب وأهله المنزلة الحقة التي هو عليها ويزيحوا عن فكرهم ما قد وصلهم مشوهًا عن هذا المذهب، فإنه مما لا يخفى على أحد أن جميع الطوائف الإسلامية تلتقي على أصلين ثابتين هما الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة، كما أن هذه الطوائف يجمعها معًا بجانب هذين الأصلين أن ربها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة وأركان دينها واحدة، فإن ما يجمعها لكفيل أن يوحدها لتكون معًا يدًا واحدة على عدوها، فكفانا تناحرا وتشرذما فيما بيننا فقد آن الأوان لأن يمد بعضنا لبعض يد التسامح وقبول الآخر بنفس راضية ولنعمل على مد جسور التلاقي والتآخي والمحبة والوئام وليقرأ كل واحد منا ما عند أخيه من كتبه لا من كتب قيلت عنه، فبالمعرفة والتعارف ثم الاعتراف يكون التقبل والتعايش يلف الجميع دون إثارة فتنة أو نزعة مذهبية وهذا ولله الحمد ما تربينا عليه هنا في هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لباني نهضة عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

مواضيع الكتاب

كما تحدث حمد الشبلي عن أهم المواضيع التي تطرق إليها في هذا الكتاب من خلال حديثه عن الظروف والأحداث التي أحاطت بأهل الدعوة مرورا بالأحداث التي وقعت كيوم الجمل ويوم صفين ويوم النهروان مرورا بعصر الدولة الأموية ثم الدولة العباسية وغيرها من الأحداث التي وقعت مما يعين على فهم أسباب ظهور هذه الدعوة المباركة، كما تناولت الدراسة ذكر أئمة المذهب الأوائل وشيئًا يسيرًا من حياتهم، كالإمام أبو بلال وابن إباض وجابر بن زيد وأبي عبيدة وغيرهم، ودور مجالس العلم والاهتمام بالأئمة، أما الكتاب من المؤمل أن تقوم بعرضه للبيع دار الكتب العلمية اللبنانية خلال معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته القادمة إن شاء الله تعالى.

حراك أدبي

وعن مستقبل الكتاب في عالمنا العربي تحدث الكاتب حمد الشبلي فقال: مستقبل الكتاب في عالمنا العربي أراه جيدًا وأنا ضد فكرة أن البيئة العربية غير قارئة فهي عندي من الأفكار التي يسوقها الغير ليوهمنا أننا غير قراء ثم نتقبل هذه الفكرة ونعيشها، والدليل على عكس هذه المقولة المغرضة ما تشاهده اليوم من الحراك الأدبي من خلال المعارض التي تقام في ربوع الوطن العربي لعرض الكتاب الورقي، فإنه بمجرد أن تنتهي فترة معرض ما للكتاب في دولة من الدول العربية إلا ويقام معرض آخر في بلد عربي آخر، نعم إن عالم الألواح الإلكترونية أخذ بعض الشيء من مكانة الكتاب الورقي لكن لا يمكن الاستغناء بحال من الأحوال عن الكتاب الورقي.

دور كبير

وختم الشبلي حديثه بإشارته إلى الدور الذي تلعبه الحكومات والقطاع الخاص في نشر الكتب والإصدارات حيث قال: على كاهل الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص يقع الدور الكبير في تعزيز حب القراءة لدى المواطن العربي من خلال إقامة المعارض الدولية لنشر الكتاب ومن خلال توزيع الكتاب ونشره في دور مؤسساتها ومنافذ الخدمة لديها وفي مواقعها التي تشرف عليها وتمتلكها حتى يجد القارئ العربي الكتاب أمام ناظريه أين ما توجه فيعمد لتناوله وقراءته ومن ثم سيصبح هذا الأمر سلوكًا عاديًا ومنهجًا متبعًا لدى الجميع.